( مَنْ لي بمَنْ يكون أنا .. مَنْ لي بمَنْ تكون روحه روحي .. مَنْ لي بمن يكون لي كل الأحبة ولا أحد سواه .. من يأخذني إلى عوالم الحلم، إلى الفرح المستحيل الآن .. من يغوص بي إلى عمقه حتى الغرق .. حتى النسيان .. حتى التماهي .. من يهمس في أذني فأذوب ثلجاً ويذوب شمعاً ونهيمُ معاً …
مَنْ يعيش فىّ .. تحت جلدي بين مسامي ويتنفسنى حباً .. من يأتى وبصحبته الحياة ويذهب فيأخذ معه القلب ويترك تجويفه صقيعاً يجمد الأوصال .
مَنْ أبكى منه وله وأشتاقه إلى لا حد للشوق ولا إطار .. أحنُّ إليه فلا يسكت هذا الحنين سواه هو .. قربه هو ..صدره هو ..
من يحتشد حباً ويتفجر عطاءاً فيملأني حتى الإكتفاء ويفيض للآخرين …
مَنْ إلى عينيه أهفو وفى حضنه أغفو .. وعند غيابه أموووووت …
مَنْ يلتهب غيرةً ويحدجنى بنظراته الغاضبة إذا ما اقترب رجل من مدارى .. نتشاجر .. نتخاصم .. نمزق أوراقنا، نبعثر أشيائنا و نمضى غاضبين .. فيأتي في اليوم التالى مرتبكاً مبتسماً ويقول لي : أحبك .. فننسى ونصفو ونحب بجنون أكثر …
مَنْ لي بمَنْ يملأ هذا الخواء .. هذا الفراغ .. هذا اللاشىء ويمتد فىّ بمساحة المليون ميل مربع .. يمتد فىّ بحجم الوطن .. ويكون لي هو ولا أحد سواه ….!!)
كتبت هذا وألصقته على مدخل المدينة وأرسلته إلى كل الصحف وأدرجت ملحوظة تقول : من يأنس في نفسه الكفاءة عليه الإتصال بالرقم : ………………………….أو العنوان …………………
وانتظرت ….. فما طرق بابها أحد …!!!
تلميح: تغيّر عنوان هذه القصة من " طلب بمواصفات خاصة " إلى العنوان أعلاه ... وقد نشرت فى أكثر من صحيفة وموقع أدبى على شبكة الإنترنت تحت العنوان الأول.
تحياتى للجميع