ها الشعب السوري البطـل :
في تراثنا الإسلامي العظيم ، قـد أجمع العلماء أنـَّه لم يأت في الفضائل _ بعد مكة والمدينة _ ما جاء في فضال الشـام ، وما بارك الله على أرض كما بارك عليها ، وما نطـق الوحي بثناء كما أثنـى عليها .
فكونوا أهلا لهذا التفضيل ، واستعلـوا بهذا الثناء ، والبسـوا هذا الرداء ، وأحدثوا التغييـر الشامل التي تنتظره منكـم الأمـّة ، وأنتم أهل لذلك.
ولقد تدرَّعت درعـا بالتوكـُّل على الله تعالى ، ثم بعزيمـة الأسـود ، فأطلقت ثورتها ، وقمـتم ثائرين معها اليوم في دمشـق الأمجـاد .
فيا حلـب الأباة ، وياحمص العزيمـة ، ويا حمَـَاةَ الليوث ، ويا ديرَ الزور التي يقطنها نمور العروبة ، وصقور الإسلام ، وياطرسوس الأنفة ، ويا قامشلي العـزّ ، ويارقـّة المجـد ،
يا شعب الشام الأبطـال ،
كلُّكمْ ليـثٌ أبيُّ ثائـِــرٌ ** من بنِـي الأحْرارِ مِنْ جَدِّ أبي
فهِبُوا الرُّوحَ إلى الشَّـام فدىً ** وارفعوا الشَّام مكانَ السُّحُب
(إنّ فرعونَ علا في الأرض ، وجعل أهلها شيَعا ، يستضعف طائفة منهم ، يذبّح أبناءهم ، ويستحيي نساءهم ، إنه كانَ من المفسدين ، ونريدُ أن نمـنّ على الذين استُضعفوا في الأرض ، ونجعلهم أئمةً ، ونجعلهم الوارثين ).
وعلى الله توكّلـوا ، وهو حسبنا ، وعليه توكّلنا ، وعليه فليتوكّـل المتوكـّلون