اخى العمدة الكريم
حال النساء هذا الزمان امره عجيب ومنكر
من تربت فى بيت ابيها على الامانة والخلق الطيب
ومراقبة الله بضمير نقى لاتقان العمل
ونفس لوامة متيقظة بهمة عالية لاداء ما عليها
فى بيت زوجها متحملة معه هم المعيشة واحتياجات البيت
ورعاية الولد وتاديبه وتهيئة دارها لتكون سكنا وراحة
تقر به العين وتهنأ الحياة ويرتاح به الخاطر اصبح ذلك
مستحيلا الا لمن رحم ربى من العباد
ومسؤولية ذلك راجعة من البداية الى الام التى ربت
والاب الذى علم , ثم الزوج الذى بيده القوامة وحق الزام
الزوجة بما يحب فى بيته من الصلاح والاعتدال والجد

فلا يترك من رعيته احدا يتصرف بغير حساب بعيدا عن مراقبته
فالحرية المطلقة الزائدة بلا حدود بالتفريط والدلع الذى لا محل له من الاعراب
امر عاقبته فساد وانحلال وشر قد يصعب علاجه
رحم الله امهاتنا اللاتى عانين من قسوة الزمن الغابر الامرين من العذاب
والتعب والشقاء والفقر وقلة الامكانيات
لا اجهزة ولا مكيفات ولا غسالات كهربائية ولا خادمة
ولا حتى بوتجاز ولا ماء صالح للشرب ولا كفاية فى طعام
طيب ولا فراش وثير ناعم ولا غطاء ولا حرير
وقد كن فى طاعة الرب والصلاح وحق الزوج بلا ملل ولا شكاية
والله ان امى لم تكن تشبع بنوم ولا تهنأبراحة
من كثرة الشغل
تستيقظ رغما عنها مبكرة وتأوى لفراشها رغما عنها متعبة متأخرة

لا بد ان يكون للبيت نظام وانضباط واستقرار بحزم لا قسوة فيه
ورحمة لا ميوعة او افراط فيها