[c]بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
[/c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
"نظر إلي وتبسم فأغمض عينيه وقال (أعترف فقد خنتك)"....
أظلمت الحياة والدُنيا كلها وإشتد إنتشار ظلي....نعم في الأفق وساد الوجود
تأبطت السماء غيومها السوداء، غيوم تجندلت ببارق الخيانة المُقطر وتتشقق الهواء مفرجةً عن اللهيب....
فأصبح صدري البشري يتنفس اللهب ويلفظه موتاً بطيء مسموم
حقاً إن الخيانة موت مسموم
وأنا في هذه الليلة....وحيداً وكل الوجود ظلي......الأحمق
إنكفأت السماء وأغمضت جفنيها على كل النجوم...نجمان غائران كانتا عينا ظلي
وقمر أبيض حبيس في صدره الأسود....ذاك وصف لظلي...
كلما تنهد الليل بكى الفجر...فقد مات يوم من عمر الشمس فقيد الدنيا أملي المفقود في عالم من الخونة...
نعم إنها آنيهات العذاب التي عرفت بها الفجر مذ حياتي ولكنها كافية لأن أؤمن بأن البرج الفلكي الذي حملني عبر الزمن هو برج الأمل المفقود
تلك هي الصورة من حولي....!
وأنا كمن يجلس على كرسي صغير مكسور الذراع وفي منتصف البحر
تتلاعب بي الأمواج وتوازن الكرسي المفقود أيضاً...وكُل ما أخشاه أن أمّل الجلوس لأقف...فأسقط!!
كما هي الحياة معي دوماً....
دائرة وأحداث تعيد وقائعها أمامي دوماً بإختلاف طرفي الخائن....الجديد والأقوى
أخبروني إبان الغروب القديم....
أن وجبة المحار غالية الثمن..!!
فما ذنبي إن كان الليل لا يطول إلا بمعية وجبة المحار التي جمعت ثمنها دهراً من الصداقات !!...
عُذراً لا أستطيع المتابعة...
فقد أنهكني تطافق الموج وأنا لا أحمل ثمن كسرة خبز!!
وإن سرقته من بطن الحوت....فلن أجد الخباز كي أشتري منه خبزي....
وها هو يقترب مني ليمتلك كل ما أبصر....ظلي......
ينظر إلي ويتبسم في آخر لحظات وعيي على الأرض وقال لي *كلاماً* (أعترف....فقد خُنتك....) و أنا "فعلاً" ...بكيت... حتى تفظرت السماء وتفتق قطر الزيتون آخره ليعلن عن أملي المفقود...لسنة جديدة..
في عيد ميلاد ظلي....
كلمتان كتبتها...وثلاثون ظل لها !!
[c]---------
ظلي...منتفخ...يمزقني....يبعثرن ي......يدهسني...ويظل ظلي!
----------[/c]
ثـامـر الـحـربـي
