في المغرب تحديدا ، مع أن هذا لا يختلف كثيرا عن باقي الأمة العربية ، وكذلك دون الدخول في التفاصيل والجزئيات ، أعني بالظبط ، ما وراء الحجاب . اِذا رجعت بحجاب اليوم ، العادي المحتشم ،أعني وجه عاري ، اِلى الستينات في المغرب ، لسميت عاهرة . وامرأة الستينات هاته كانت تخرج بالنقاب والجلباب . لكن اِذا رجعت بنفس الاِمرأة ، أي امرأة الستينات اِلى التلاثينيات تقريبا ، حين خرجت من البيت ، قيل وقتها ، غدا يوم القيامة . ملاحظة من باب الطرف ، حيث صارت نكتة تردد الآن ، اِذ بقيت بيوت حتى نهاية الخمسينيات من القرن الماضي طبعا . اِذا طرقت بابا وكانت وراءه امرأة ، فاِنك تسمع طرقات كذلك ، وكلما طرقت ، ترد عليك بالمثل . ولاتسمعك صوتها . هذا يعني أن الرجل ليس في البيت . اِلى أن أصبحت المرأة الآن ، وبلباس البيت ، تبيع . . السجائر بالتقسيط ، أمام نفس البيت . والرجل داخل البيت . للأسف هكذا جعلناها تربي الأجيال . مع العلم أن المرأة هي المدرسة الأولى و الأخيرة . يبقى هنا على الأقل سؤال مطروح ، ماهو الحجاب . مع احتراماتي .