إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو معروف اشتهار الشباب بالكتابة على الجدران بمختلف أنواعها وتعدد مواقعها في الشوارع على أسوار المباني وفي دورات المياه العامة أبوابها لم تسلم منهم ولا ننسى الكباري والجسور ما كان منها داخل المدن أو على الطرق السريعة .
وكان العذر في ذلك أنهم يبثون شجونهم ومشاعرهم لأناس لا يرونهم أو أنهم ينتقمون من صديق خائن أو حبيبة هاجره وغيرها من الأسباب العديدة .
إلا أنه من المؤسف جداً دخول الفتيات إلى هذه العادة السيئة حيث أصبحت الجدران تتلون بتعليقاتهن التي لا تختلف عن كتابات الشباب كثيراً .
والسؤال هنا هل أصبحت الكتابة على الجدران وغيرها مجالاً للتنافس بين الجنسين أم دعوة للمساواة أيضاً بهذه العادة !!
وتبرر الفتاة كتابتها على جدران المدارس بأنه تعبير عن المشاعر الداخلية والمحبة وتفريغ عما بداخلنا دائماً بالإضافة أنها تحدي مع الشباب ومنافسة لهم فنحن لنا مثل ما لهم!!
ويقلن أن الشباب يملكون كامل الحرية فيملئون الجدران بالكتابة والرسومات فهل هو حلال لهم حرام علينا ؟
فنحن لدينا ما لديهم من مشاعر وأحاسيس نرغب ببوحها مثلهم لكننا نقتصر ذلك على جدران مدارسنا ..
ومن أشهر كتابات البنات : ( وآي وآي وين شفته ) ( شايفك شايفك لا تحرك شفايفك ) ( بالسوسو من فين بدي أبوسو) ( اسمع بشير ولا تشتشير )
إلا أن ما أخبرتني به أم فهد عن كتابات في دوراة المياة ( أجلكم الله ) المنتشرة بالسودة في أبها يضع علامات تعجب كبيرة نسأل الله السلامة فقد قالت أن هناك كلمات ( جنسية ) تخجل المتزوجة من ذكرها فكيف بالفتيات ؟!!!!!!!!!!!
فما هو السبب بانتشار هذه العادة السيئة والتي تشوه شوارعنا بالنسبة للشباب ومدارسنا بالنسبة للبنات .
وهل هي دليل على تراكمات مكبوتة لا يمكن البوح بها والتعبير عنها للآخرين؟
وأخيراً ما هو العلاج وكيف ؟
دمتم بخير