منحني أرقى أنواع الحب..
وهبني كل ما تحلم به أي عاشقة من طقوس الحب..
اقتحم عالمي بكل قوة، جذبني بقوة شخصيته..
أشعرني بأنني طفلته المدللة..
وشعرت بأنني نجمة مضيئة سقطت ذات رياح فوق سطح الأرض،كان يحب القراءة، وكنت أشاركه الهواية ذاتها، وكان في كل ليلة يقرأ لي على الهاتف جزءا من رواية عاطفية فكنت أسافر مع الأحداث ومع صوته إلى أبعد مدن الحلم والدفء والخيال....
وكان يتلاعب بنهايات الروايات فكان يغير النهايات الحزينة إلى أخرى سعيدة، كان يرفض ذكر الفراق أمامي، وكان يصر على عدم الخوض في أحاديث حزينة كي يجنبني لحظة حزن عابرة..
لماذا كان يفعل كل ذلك؟
هل لأن " قلب المحب دليله" وهو يشعر بأن الفراق آت..
وجاء اليوم الذي أصبح الهاتف لا يرن..
وجاء اليوم الذي أصبحت فيه أقرأ الروايات لوحدي..
وأصبحت في كهف مظلم تسكنه خفافيش الوحدة وغربان الفراق..
يطاردني الخوف كوحش مفترس جائع..
وأصبحت أبكي وأبكي......
أصعب أنواع البكاء هو: البكاء على شئ تدرك تماما أنه لن يتكرر ولن يعود...........