لا اعلم لماذا انتابني ذلك الشعور اولِمَ حدث ما حدث
بعد ان كنت مشتاقة لرؤية وطني اهلي واحبابي لأستقر بين حنايا ارضي بعد غربة دامت ثلاثة عشر سنة فجأة اختفى كل ذلك الشوق
بعد ان فكرت بالقادم وفيما كنت عليه بين احضان فيينا ..(( حريتي تحرري )) .. تنازلت عنهم وعدت للكبت ..
ربما !!
فهناك استطيع ان اتنزه اركض اصرخ العب كالاطفال اتماشى كما شئت دون الخوف ممن قد يؤذيني بكلامه او تصرفاته كنت اتحدث كما يحلو لي اتصرف بطبيعتي
اخرج دون خوف ممن قد يؤذيني في الطريق او من كوني وحدي يلازمني في النادر هذا الشعور عند رؤيتي لسكران او متعاطي لكن ليس دوماّ ومن الاصحّاء كما يحدث في (( ارضي ))
كل الامور قُلبت أصبحت كمن سُلب منه شئ عزيز غالي عليه أو كمن اضل الخيال وعاش سجين الواقع !!
واقع مرير هو ما نتعايشه هنا بين احضان الوطن لا اعلم من السبب بالتحديد أو ما المشكلة ما الذي يحدث ؟! كل تلك التساؤلات تدور في فكري !!
هل هو محرم شرعاَ بأن نكون احرار لأننا نسوة ؟!
أم هو واقع مجتمعنا السعودي يلزمنا على الكبت ؟!
أم نظرة الرجل أو الشاب السعودي للأنثى بشكل عام واعتقاده بأنها لا شئ سوى جسد وقوام وهو يتسلى ؟!
لِمَ كل هذا التحفظ !!؟
هل لأنّي فتاة لا استطيع أن امارس ابسط الاشياء كالتنزه ركوب الدراجة ركوب الخيل الركض على الرصيف ( اذا تواجد اصلاً ) التسوق مع مجموعة من البنات اوحتى بمفردي
كل الامور الطبيعية لا يحق لي فعلها كـــ روح تتنفس على هذه الارض ..
سؤال موجه لكم يا شباب وطني لم كل هذا التحرش ؟!
نحن بشر عادييون كأخواتكم ليس ينقصنا أو يزيد علينا شئ
لن تسمح انت ان يبوح احدهم لأختك بكلمة فكيف تقبلها على بنات وطنك !!
هن ايضاً بمثابة اخواتك ..
فمنهن ستتزوج !! اترضاها على زوجتك !!؟
كنت اتسوق واختاي في احد الايام وبعد ان انتهينا خرجنا من المجمع واذا بشاب يتقدم بسيارته بطريقة سريعة ويؤشر ويقول بكل وقاحة ( اتفضلوا اوصلكم )
وكانت حركاته لا تمت للادب بصلة ..
صُدمت حينها وقررت
لن اخرج من المنزل مرة اخرى دون اخي لكن اخي مسافر وسيطول غيابه ..
حسناً أخبروني انتم كيف اتحملكم يا شباب وطني !!
فأنتم ( ليس الجميع اتحدث هنا عن الطبقة الرديئة ) مقززين لا تطاقون كيف اعيش هنا طيلة عمري وبينكم اناس على هذه الشاكلة ؟!
منذ وصولي مطار جده الدولي الى المنزل ولم يكفوا عن المعاكسه والسخافات !
لا اعلم ما الفائدة العائدة عليهم فهم كالكلاب التي تنبح ونحن لن نتخلى عن عفتنا وشرفنا لإرضائهم فلم كل هذا العناء !؟
هل لأاني فتاة سعودية وأعيش في المجتمع السعودي محرومة من ان اشعر بالامان في (( وطني )) بين اهلي !!
كيف يكون الوطن المقر دون الشعور بالامان !! والاطمئنان بين احضانه !!
امر محير بالفعل .. بلاد الغربة نحن فيها آمنون وفي حما ارضنا ارض الحرمين يطاردنا الخوف .
قلتها البارحة لأختي وصدرت عفوية ..
(( ان لم تكن رجل اكلوك الرجال ))
اخبروني انتم يا شباب الدرر فبالتأكيد يحيطون بكم شباب من هذا النوع اريد فقط معرفة ما تحتويه ادمغتهم وبأي طريقة هم يفكرون ولم هذه التصرفات ؟!
فأنا لم اعد احتملهم ربما نتفاهم !!
أو أجد حل .!! .
دمتوا بخير ..
بسمتكم