[ALIGN=CENTER]
في الليل.. تأتيني أشجان ..وخواطر كثيرة....
ولكن...
من اقساها...
هي تلك الخاطرة...
التي ساوردها لكم في الاسطر القليلة القادمه:
لقد كنت تلك الطفلة الصغيرة..التي لا تعرف من هذه الحياة سوى اللعب واللهو... مدللة والديها
كنت وكانت لي ذكريات...وكانت لي أمنيات وأحلام...
كنت أتمنى أن أكون كبيرة في لحظات..
وبالفعل مضى العمر كلحظات...
فمن يصدق أن تلك الفتاة الصغيرة قد أصبحت على مشارف العسرين؟؟؟
نعم أشجان وعبرات تختنق في حلقي وتتلاطم في صدري...
نظرات الاتهام تشير إلي في كل خطأ ارتكبه..
ونظرات الاعجاب تطاردني في كل جديد أفعله...
لم أعد تلك الصغيرة التي كان يزعجها أنهاعلى هامش المجتمع....
لقد أصبحت كما يقال [إمرأه ناضجة]
ولكن قسوة الحياة تجلد ظهري لإنحني ..وأصبح عجوز في العشرين...
ولكن
ولكن
ولكن:
مازلت في داخلي تلك الطفله التي تتمنى لعبة تلعب بها الآن دون أن تبالى لما سيقال...أريد لعبة,,,,,
اريد أن أنسى هموم الكبار...
وأعود لتلك البريئة.,,التي لا تعرف من الدنيا..سوى الضحكات,,سوى الافراح..
سوى الحب,,والقلوب البيضاء......
راودتني هذه الخاطرة حين رؤيتي لذلك الشيخ الكبير.. الذي علا الشيب رأسه.. واكتسى وجهه ثوب التجاعيد..
يداعب الأطفال ويمازحهم..
يفرحون به ويفرح بهم.. يتأملهم بنظرات ملؤها الأمل.. فهم أمل المستقبل..
تأملت وقلت.. سبحان الله..
أبعد كل هذا العمر.. وهذه السنين..
نظل نتمنى أن نعود أطفالا..
ثم داهمني النعاس..
فاستسلمت لأحلام الطفولة التي لاتزال تراودني..
دمتم على خير وطاعة..
اشراقة أمل[/ALIGN]