كثيراً ما يستفزني سؤال ? عن أجواء وطقوس ( الكتابة ) لدى بعض الكتاب والشعراء

وكيف كانوا يكتبون ?

لأني أحملُ طقوساً غريبة للكتابة .

فقد قرأتُ عن حال ( شوقي ) في كتابة الشعر . حيثُ كان يمشي ذهاباً وإياباً ? ويتحرك بسرعة

كأنهُ يصطاد( ريماً بين البانِ والعلمِ ) ? ثم يطلبُ ثلاثَ بيضاتٍ ? فيشربها سائلة غير ذاتِ نار

ثم يهدأ قليلاً ? ويطلب القلم .

كذلكَ كانَ اللغوي العربي الشهير ( إبراهيم اليازجي ) ? لا يكتبُ إلا أمامَ منضدة عالية

كالتي يستخدمها الخطباء وأصحاب المنابر .

أما الكاتب والصحفي ( سليم سركيس ) ? فقد كان يهمهُ كثيراً أنْ يكتبَ وفي جيبه الكثير من

المال ــ وإنْ لم يكن ملكهُ ــ لأن ذلك يولد لديه طقوساً تشعره بالطمأنينة والراحة في مهمته !!!

وكانَ الروائي الإنكليزي ( غرهام غرين ) لا يكتب إلا وأمامهُ محبرة قديمة ? يفركها بضع مرات

توهماً في طلب الحظ !!!

أمَّا عن وسائل الكتابة التي كان يستخدمها الأدباء والكتاب والشعراء ? فذات مشارب واختلافات

فالعقاد والمازني ? كانا يستعملان قلم الرصاص . والرافعي كان يملي كتاباته على صديقه

ومترجمه محمد سعيد العريان .

بقي أن تعرفوا أن ( طارح السؤال ) له طقوس غريبة في الكتابة ? فلم أن تتخيلوا أني لا أكتبُ

إلا في ورقة ذات مساحة كبيرة ? كأوراق الرسم مثلاً !!

لماذا ؟؟

لستُ أدري ? ولكني أكتبُ في كُلِّ زوايا وأنحاء الورقة .

هل تصدقون ? لو قلتُ لكم أني بمجرد أنْ تُقلب الورقة تضيعُ أفكاري ؟؟

حتى أنَّ الوتيرة تضعف بمجرد أن أُقرِّب من الورقة ورقة أخرى ? لمواصلة الكتابة !!

بقي أنْ تعلموا أنَّ ( صديقكم ) لا يكتب إلا بالقلم الأسود ذو المداد الحالك السواد !!

( ولله في خلقه شؤون ) .

هذا المقال ? استراحةٌ وفَيٌّ .

يهمني أنْ اقرأ كيف تكتبون .

دمتم بخير .