و مشينا
و اصطبعنا بعضَنا بينَ الحقولْ
وتلاشى في فمينا .....
ما أردنا أن نقولْ
و نثرنا للسما أحلى القُبَلْ
و ابتساماتٍ كسا فاها الأملْ
ونظرْنا بفضولْ
للندى يقطرُ شهداً و عَسَلْ
و أخذْنا نُطْعِمُ الصَّمتَ أفانينَ الغزلْ
نُلْبِسُ الأزهارَ من قُبْلاتِنا ثوبَ الخجلْ
و الأماني بينَ عينينا تجولْ
كالفراشاتِ ... كضوءٍ في مُقَلْ
رقَصَتْ أحداقُها شوقاً لّذيَاكَ الوصولْ...
لِروابٍ لم تزلْ ...
ترشفُ الأنفاسَ من أعماقِنا مثلَ الأجَلْ
لم يَكُنْ بينَ فؤادينا رسولْ
فكلامُ العشقِ إنْ يُكْتَمْ .. وَصَلْ
حاصلٌ .... إن ما حَصَلْ
وابتعدنا واقتربنا غيرَ أنّا لم ننلْ
غيرَ أغرودةِ عشقٍ تقتفينا في وَجَلْ
موسميٌّ حُبُّنا منذ الأزلْ
فهُبوبُ الريحِ تزجيهِ الفصولْ
ليسَ في أيِّ سماءٍ مَطَرُ الوجدِ هَطَلْ
ليسَ في أيِّ فؤادٍ شبحُ العشقِ نزلْ
و نَضَوْنا الصَّحْوَ عن أعيُنِنا عندَ الأفولْ
و نسينا أنَّهُ حلْمٌ يطولْ
إنْ رَحَلْ
تاركاً فينا جِراحاً وَ عللْ
خالداتٍ ... لا تزولْ
فراس القافي
أنتظر ردودكم ونقدَكم البنّاء