هل عُدتَ تحكي للفؤاد حكايةً..
أم عدتَ ترسلُ في الهواء حنينا
هل غبتَ حيناً في الغياهب كي ترى..
بعد الغياب تلَهُّـفاً يُحيينا!
هل كنتُ دميتكَ الجميلةَ مرةً..
أم كنتُ طفلتكَ الحبيبةَ حينا؟!
صيفاً تلاعبني..طيفاً تشاطرني..
و إذا الشتاءُ أتى رحلتَ سنينا..!
و المعطف (البردان) خلف جوارحي..
يستنجدُ الدفءَ المُخَبّـــأ فينا
و الشمعة الحمراء بين دفاتري..
ذابت .. و أشعلتِ الحروفَ أنينا
يا سيدي.. ماتت جمار الشوق لا..
تبحثْ عن اللهب الذي يُذكينا!
الصمتُ يملكنا.. الصمت يحكينا..
الصمتُ يوقدُ برداً في مرافينا..
تباً لهذا الصمتِ قد سئم الفؤادُ
من تي الثلوج و قد غطّتْ بوادينا!
قف سيدي.. أمسكْ يديَّ ..تكلّمِ..
انـــثرْ بقـــلبيَ زهراً ياســـمينا
...............
.. قُلْ لي ..
بأني.. في حياتكَ وردةٌ..
قل لي..
بأني في عرش قلبك..
قد جلستُ أميرةً..
و في رؤى عينيك..
قد غفوتُ كطفلةٍ..
دَثَّرتَها جفنيك..
علَّمتها بعض الأغاني..
حتى إذا حنّت إليك..
غَــنّتْ ذاتَ ليلٍ حالكٍ ..
بعضَ الأماني!
و ذاب غصن الشوق فيها..
و غَفَت..
و سرقَتْها.. ملائكةٌ ..إليك!
قل لي..
بأن الحب..
ليس روايةً عصريةً..
أو لعبةً مخفيةً..
أو بقايا قهوةٍ..
تحتسي عرافةٌ أقوالها..
أو نزهةً شرقيةً!
بها يتسلى (الرجال)!
و يضحكون ..
يضحكون..
و يقذفون الحبال!
..
قل لي..
بأن الطهر مازال..
أن الصدق ..
أن الحب ..
يسموان بالخصال..
قل لي..
أن شمس الحب لا تُحرِقْ..
و نسيم الهوى العذري لا يخنق!
أن لواعج القلب الحزين..
ستطفئها يديك..
و ارتعاشات أناملي..
حين الشتاء..
ستستقر .. حتما بدفء ناظريك
..
قل لي..
قل لي بأني في الشعر بدأتُ أغرق..
و من أقاصيص الفؤاد..
أخذتُ بوادري..
و حملتُ خواطري..
و رحلتُ بنعل تاريخي..
و من شتائك يا مليكي.. صرتُ أُشفِقْ!
..
أعبق التحايا
..
أريج