[align=center]000
00
0
انقسم البشر إلى حزبين..
منهم من يسب ويشتم الحب ويجعله شماعة لأحزانه وهمومه..
ومنهم من يصوره بأجمل الصفات وأعذب الكلمات..
لمَ نلوم الغرام ونشير إليه بأصابع الإتهام ..؟؟
ونحن من نخون..
ونغدر..
ونجرح..
ونكسر..
والحب بريء من أفعالنا..
حديث صورة ..
استلهمت منها حوار
بين رافض ومؤيد..
أخذت محارة ذات التواء..
تُسمِع صديقتها بخفاء..
:"أصديقتي هاكِ اسمعي..
نوح عاشقين ونداء..
وأصغي وأنصتي إلى..
روايات حب وجفاء..
ولا تعجبي مما يقال..
فأعاجيب الغرام رواء..
حكم الهوى زمنا فظلم..
وكانوا بحكمه أشقياء..
ولولا قبولهم لحكمه..
لما سال على الاوجان ماء..
ولكنهم رضوا فشقوا..
حين سلموه القضاء..
أصديقتي..هذا الغرام..
كمركب بعاصفة هوجاء..
لا تدري أين ترسي ركابها..
أو هل على غرقهم شهداء..؟؟
تتمايل في لجة البحر..
تصمد وفي صمودها إنحناء..
وهل ما غر هؤلاء..
إلا قولهم :"نحن بحبنا سعداء.."
فكم غرر الحب قلوبهم..
وكم أمسوا بلا أخلاء.."
قالت صديقتها وقد استطابت..
حديث الغرام وخفقات الدماء..
:"ولكنهم عاشوا زمانا..
كانوا فيه على الود أمراء..
عشقوا فعلموا أن قلوبهم..
قبل العشق كانت خواء..
كمواسم سنة بعد قحط..
جاءهم ربيع بعد شتاء..
وهل الهيام سوى..
لذة شوق وحرقة بكاء..
يناجي الحنين وجدانهم..
فبعدها يطيب اللقاء..
ما ذنب الهوى إذا هوينا..
وهل ذنب الجناة على الحكماء..؟؟"
18/8/1428هـ[/align]