* كيف تتغير النظرة للحياة والموت والسعادة بهذه الطريقة الغريبة؟ وكلما مجدّت الغباء وفضلت الكسل
انتابتني تلك الأسئلة الصعبة، وأحاطت تلك العبقرية بي كحبل مشنقة تشد على دماغي الذي أفرغته
للتو من مخزون عتيق، وعلى قلبي الذي وظفته في خدمة خفة الملائكة العجائبية في الطيران والشفافة،
ولم يعد حالي يهتز سوى للوشوشة الخفيفة للكائنات الضعيفة الهشة، العصافير الصغيرة والضفادع
المحاصرة على خط رفيع بين التراب والماء، هذه الأساطير عن الطيران والتزحلق في فراغات الأوهام
أدخلتني فضاءً غير واضح ومبهم، ونسيت أحوالي وبعثرت أموري الواقعية في أحلام محطمة أصلاً
وغير حقيقية، حتى بتّ هائماً ضائعاً بين الحلم واليقظة، وأصبحت فناناً غير منتج، وإنساناًهامشياً
أعيش الكلمة واللون وأبتعد بعيداً في الكسل والغباء.
[1]
[2]
_____________________
*محمد شمس الدين | روافد