قصاصات من ورق لوجع سيدوم طويلا
شيء ما من أنفاسك هنا
وكأني تعودت أن تكون جزء مما أتنفسه إن لم يكن كله
أحاول الهروب منك إليك لا من واقع الألم إلى أمل
فأنا أعلم يقينا أن الحلم محال وأن السراب ضباب لا يرى
لكنه نوع من هذياني بك حتى لا أغرق في بحر من الدموع
تتهاوى في داخلي كل القرارات في بعدك
وكأني اخترت من لغة الصمت لغة جديدة
لأعبر بها عن قمة شوقي وجنوني بك
أكتسي مع نزفي ثوب الفرح أبدوا كمن تنتظر
لحظات لن تتكرر
أسمع معها خفقات قلب موجع لحد البكاء بلا صوت
مالذي سأنتظره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صوت خافت ينبثق من أعماقي
أمازلت تعيشين فيه الوهم ؟
أماني موجعة تلك التي تجعلك تعيش خارج حدود الزمن
إلا منك أنت
ولا اعرف لماذا ؟
أعترف بأنك لحظة وجودي بل لحظة انهياري / اشتياقي
أحبك لعلها تعبر بي مدن قلبك المقفلة
فقد أضعت طريقي
تقودني قدماي إلى حيث كنت
استمع ارددها بيني وبين نفسي
يا لله كم أحبه مع أنها تقتلني
هذا أنا قصاصات ورق مبعثرة
أحاول جمعها لأصنع منها مركب من حروف على ورق
لا أملك سوى أن أكون كذلك
أعلم بأنك تقرأني تحفظني
كحفظك لتلك الأغنية الرائعة
أظنك تعرفها؟
مازلت استمع إليها كلما هزني الحنين إليك
مع أني مواجعي لا تحتمل أكثر من ذلك
لكني عشقتها بما أنها تحمل صوتك الشجي
وكأني أدمنت على سماعها
كإدماني لعشقي الأبدي لك
عذرا لموتك لي
فقد اعتدت على تكون جروحي بك كالليالي الطويلة
فآثرت الصمت على الاحتراق
لم تكن إلا لحظة شوق يا هذا
مجرد شعور واحد يكفي
لكن تأبى إلا تبقى تلك الدموع
أعدك بأنك لن تراها لأنك أبدا لن تشعر بها
أعلم بأنها وجع الاحتراق الذي تتحول معها كل الأشياء
إلى كومة رماد مبعثرة
أتمنى أن يبقى منها ما يجعلك تدرك عمق الألم الذي أنا فيه
كانت هنا
تعدت حدود الزمن الذي فيه
حلمت بما ليس لها
عادت وهي تحمل من الألم ما يكفي لتكون