سيدتى الفاضلة
كادى العزيزة
------
فى عام 1977 كنت محاسب باحدى شركات
النقل بالاسكندرية مصر وكان مكتبى بالدور الثالث
بجانب نافذة مطلة على شارع موازى لترعة المحمودية
السيارات تمر بسرعة وازدحام وضوضاء
سمعت صوت اصطدام وصراخ على اثره هرع العاملون
والموظفون ومنهم سيدات وآنسات علت صرخاتهم بشدة
وكنت اول من وصل لمكان الحادث تقريبا,
شاب فى الثلاثين ملقى وسط دائرة من الدماء مازال ينزف
وكان الجو حارا جدا فى ظهيرة ذلك اليوم , فسحبت جسد الرجل
من الطريق الى ظل السور آملا اسعافه بسرعة
وفوجئت بمدير الادارة الادارية يامرنى ان اعيد جسد الرجل الى مكانه
لضرورة اجراء التحقيقات عند وصول الشرطة , ورفضت اشفاقا
على الرجل آملا الا يكون قد فارق الحياة
ولكن ذاك المدير امر بعض العمال لاعادة الرجل الى مكان الحادث
وقد فارق الحياة وسط ذهول , ولا مبالاة من كثير من الناس
---
الرحمة يا سيدتى هبة الله للقلوب , والقلب القاسى بعيد من الله
ورغم انى عايشت حوادث قتل اليمة غير تلك , الا ان هذه ما زالت
فى عمق ذاكرتى