- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: درري في رمضان 20-9-1424 ( الشهد)

  1. #1
    الصورة الرمزية الشهد
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 8
    الاقامة : حيث براءة الأطفال !
    المشاركات : 965
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 36
    Array

    درري في رمضان 20-9-1424 ( الشهد)




    [ALIGN=CENTER]

    بسم الله الرحمن الرحيم





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    أحبتي في الله ..هاهي أيام العمر تمضي .. وهاهي أغلى الأيام تمد لنا يد الود والبركة ..لتاخذنا نحو حياة هانئة وآخرة مفرحة .. إنها العشر الأواخر.. أسأل الله أن يعيننا على قيامها كما يحب ويرضى وأن يوفقنا لقيام ليلة القدر جميعا ..

    وأوصيكم ونفسي .. بحسن العبادة وشكر الله في هذه الأيام المباركات ..من حسن صيام وقيام وتلاوة للقرآن والإكثار من الحسنات

    هاهو رمضان يعد عدته ليرحل .. فماذا فعلت يا باغي الخير !! ويا أيها المقصر إذا كنت تقرأ سطوري في هذه الساعة ..فاحمد الله وأسجد له شكرا أن منحك الفرص تلو الأخرى وها أنت تنعم بأجمل الفرص في هذه الليالي لتمحو كل ذنوبك وتحولها حسنات !! فلم التقاعس ولم التكاسل !!
    هيا شمر!! هيا هي ساعات معدودات وقد تحظي بأجر عبادة ألف سنة ..

    فلا تكن من المحرومين ..
    نافسهم إلى الله!! نافسهم إلى حب الله ..





    كان خلقه القرآن


    فعندما سئلت عائشة - رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: "كان خلقه القرآن".


    لهذا اخترت اليوم الحديث عن القرآن وآداب تلاوته فرمضان هو شهر القرآن ..وبعدها أقف معكم بعض الوقفات وأسأل الله التوفيق ..

    وجزى الله من نقلت عنهم أهم سطورهم خير الجزاء ..وجعل ذلك في ميزان حسناتهم






    [FLASH=http://www.r3odi.com/islamic/ketab_allah.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]


    القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى. نزل به جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهو المكتوب في المصحف، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس وصفه الله بأنه برهان ونور .
    قال الله تعالى (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ) (النساء:174)

    ووصفه سبحانه بأنه هدى وشفاء وموعظة ورحمة . قال الله تعالى :

    (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) (يونس:57)

    مدح الله تعالى كتابه ، فقال عز من قائل:{... وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} (فصلت:42،41)، وقال سبحانه:{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً} (الإسراء:10).

    فهو يهدي لأقوم الطرق وأوضح السبل

    من فضائل القرآن الكريم :أنه التجارة الرابحة لمن يتلوه، قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) (فاطر : 29)

    والقرآن رحمة لمن استمع له، قال الله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (الأعراف:204).

    وما أعظم تشبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمن الذي يقرأ القرآن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ) (رواه البخاري ومسلم).

    والقرآن يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ ) [رواه مسلم]

    وبتلاوة القرآن تنزل السكينة والرحمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة،ُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) [رواه مسلم]






    متى نزل القرآن الكريم ؟

    نزل القرآن الكريم في شهر رمضان، وكان نزوله في ليلة من أعظم الليالي هي ليلة القدر .
    قال الله تعالى :

    ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر ِ(1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3(
    تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ(4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5)
    ) [القدر: 1-5].

    وهي ليلة مباركة كما وصفها الله في القرآن، قال الله تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ )
    [الدخان : 3]

    نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم طوال ( 23 ) عامًا .

    هي فترة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم . منها ( 13 ) سنة في مكة و ( 10 ) سنوات في المدينة .

    أول مكان نزل فيه القرآن هو غار حراء .

    أول سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هي سورة العلق .

    آخر مانزل من القرآن الكريم قول الله تعالى من سورة البقرة :
    (َاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) [البقرة:281)

    * أول سورة في ترتيب المصحف هي سورة الفاتحة .

    * عدد سور القرآن الكريم ( 114 ) سورة .

    * عدد أجزاء القرآن الكريم ( 30 ) جزءًا ,

    * عدد السور المكية ( 93 ) سورة . المكي من القرآن الكريم هو ما نزل قبل الهجرة .

    * عدد السور المدنية ( 21 ) سورة. المدني من القرآن الكريم هو ما نزل بعد الهجرة .




    الأدب مع القرآن الكريم :

    للتعامل مع القرآن الكريم آداب، منها:

    [LIST]
    ألا تمس المصحف إلا وأنت طاهر .
    إذا تثائبت وأنت تقرأ القرآن فاقطع القراءة حتى تنتهي من التثاؤب .
    ألا تقطع قراءة القرآن بحديث مع زميل أو أي شخص وأنت تقرأ إلا لضرورة.
    أن تضع المصحف على شيء مرتفع وأنت تقرأ ولا تضع المصحف على الأرض .
    إذا وضعت المصحف مع غيره من الكتب يكون المصحف أعلى الكتب .[/LIST]




    فضل قراءة القرآن:

    -عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران )متفق عليه .


    -عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب ، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ) متفق عليه ، والأترجة ثمرة طيبة الرائحة والمذاق

    -عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) انفرد به الترمذي


    -عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ) رواه الترمذي وأبو داود .

    - عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ القرآن وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار ) رواه الترمذي واحمد وابن ماجه .
    - عن سالم عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) متفق عليه
    - عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري

    - عن جندب بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) متفق عليه







    آداب تلاوة القرآن الكريم


    تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار، والمطلوب القراءة بالتدبرو ينبغي المحافظة على تلاوته ليلاً ونهاراً، سفراً وحضراً،، وللقراءة آدابٌ ومقاصد ،لذا حري بنا أن نلم بطرف من الآداب التي ينبغي لقارئ القرآن العمل بها والحرص عليها؛ حتى يحصل الانتفاع بالتلاوة، ويعظم الأجر، بإذن الله تعالى. فمن هذه الآداب:

    - تحري الإخلاص عند تعلم القرآن وتلاوته:

    الإخلاص وأن تقصد بالتلاوة رضا الله تعالى. قال الله تعالى : "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين"[البينة:5] . وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" [رواه البخاري ومسلم].

    قال النووي: فأول ما يؤمر به ـ أي القارئ ـ: الإخلاص في قراءته، وأن يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى، وأن لا يقصد بها توصلاً إلى شيء سوى ذلك.

    وفي حديث أبي هريرة (الذي ذكر فيه أول من تسعر بهم النار): "...ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به، فعرّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.." (رواه مسلم).


    - العمل بالقرآن:


    بتحليل حلاله، وتحريم حرامه، والوقوف عند نهيه، والائتمار بأمره، والعمل بمحكمه، والإيمان بمتشابهه، وإقامة حدوده وحروفه.


    - الحث على استذكار القرآن وتعاهده:

    فعلى من يحفظ القرآن أو جزء منه أن يواظب على تلاوته ويجدد العهد به بملازمته، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من الإبل في عقلها " (رواه البخاري). فمتى زال التعاهد زال الحفظ.

    - لا تقل: نسيت، ولكن قل: أُنسيت، أو أَسقطت، أو نُسِّيت:

    فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس ما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسي". وإنما نهي عن: نسيتها؛ لأنه يتضمن التساهل فيها والتغافل عنها.

    - وجوب تدبر القرآن:

    لقد أمر الله تعالى بتدبر كلامه فقال عز وجل: {أفَلاَ يَتَدَبَّـرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (النساء: 126).
    والتدبر هو التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه وفي مبادئه وعواقبه. وبه يزداد الإيمان في القلب


    - لا يمس المصحف إلا طاهر:

    الأصل فيه قوله تعالى: {لاَ يَمَسُّهُ إلاَّ الْمُطَهَّرُونَ}. والنهي عن مسه إلا لمتطهر جاء مصرحاً به في الكتاب الذي كتبه النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم وفيه: (أن لا يمس القرآن إلا طاهر). فهو ليس كغيره من الكتب؛ لأنه كلام الله عز وجل، فينبغي صونه وتقديسه. ويستحب أن تقرأ القرآن الكريم وأنت متؤضئ .

    - استحباب تنظيف الفم بالسواك قبل التلاوة:

    لأن القارئ لما كان مريداً لتلاوة كلام الله حسُن منه أن يطيب فمه وينظفه بالسواك أو بما يحصل به التنظيف. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على السواك وأكثر من ذلك، ومن أولى الأزمنة باستحباب السواك: عند قراءة القرآن، وقد يُستأنس لذلك بحديث حذيفة - رضي الله عنه - قال: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للتهجد من الليل يشوصُ فاه بالسواك "(رواه البخاري ومسلم).

    - من السنة الاستعاذة والبسملة عند التلاوة:

    فالاستعاذة لطرد الشيطان، وليكون بعيداً عن قلب المرء، ليحصل له التدبر والتفهم ومن ثم الانتفاع، قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِالله مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (النحل:98).
    أما البسملة: فقد روى أنس - رضي الله عنه - أنه قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسماً، فقلنا: ما أضحكـك يا رسـول الله ؟ قـال: أنزلت عليَّ آنفًا سورة، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم ). {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} الحديث (رواه مسلم).

    - استحباب ترتيل القرآن وتحسين الصوت بالقراءة:

    أمر المولى عز وجل بترتيل كتابه، فقال عز من قائل: {وَرَتِّل الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} (المزمل:4)، والترتيل في القراءة: الترسل فيها والتبيين من غير بغي، وذلك بأن يوفي جميع الحروف حقها من الإشباع.

    وقد كره السلف العجلة المفرطة؛ لأن مصلحة تدبر القرآن أولى من تكثير التلاوة في مدة أقصر لأجل تحصيل أجر أكبر. قال رجل لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث، فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدّبرها وأرتلها؛ أحب إلي من أن أقرأ كما تقول"( ذكره ابن كثير في فضائل القرآن).

    - استحباب مد القراءة مع تحسين الصوت.

    - البكاء عند تلاوة القرآن وسماعه:


    وكلاهما جاءت به السنة: فالأول: ما رواه عبدالله بن الشخير - رضي الله عنه - أنه قال: "أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل، يعني يبكي" (رواه أحمد و أبوداود والنسائي).

    وقال عبدالله بن شداد: "سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف، يقرأ: {إنَّمَا أشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إلَى الله...}(يوسف:86)" ( أخرجه البخاري تعليقاً).


    والثاني: ما رواه ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ عليَّ". قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ؟ قال: "نعم". فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية {فَكَيْفَ إذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا...} (آية:41). قال: "حسبك الآن"، فالتفت إليه، فإذا عيناه تذرفان "( رواه البخاري).


    - استحباب الجهر بالقرآن إذا لم يترتب عليه مفسدة:

    جاءت آثار بفضيلة رفع الصوت بالقراءة، وآثار بفضيلة الإسرار. قال العلماء: والجمع بينهما أن الإسرار أبعد من الرياء، فهو أفضل في حق من يخاف ذلك، فإن لم يخف الرياء، فالجهر أفضل، بشـرط أن لا يـؤذي غيره من مصلٍ أو نائم أو غيرهما؛ لما روى أبو سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: "ألا كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة"، أو قال: "في الصلاة"(رواه أبو داود وصححه الألباني). ودليل فضيلة الجهر: أن العمل فيه أكبر، ولأنه يتعدى نفعه إلى غيره، ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر، ويصرف سمعه إليه، ولأنه يطرد النوم، ويزيد في النشاط، ويوقظ غيره من نائم أو غافل، وينشطه، فمتى حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل.


    - السنة الإمساك عن القراءة عند غلبة النعاس:

    والأصل في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول، فليضطجع"(رواه مسلم). ومعنى "استعجم القرآن عليه": أي: استغلق ولم ينطلق به لسانه. وقد جاءت علة النهي في حديث عائشة رضي الله عنها وفيه:"فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس، لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه"(رواه مسلم). وحتى يصان القرآن عن الهذرمة والكلام المعجم.

    - استحباب اتصال القراءة:

    فلا يقطعها إلا لأمر عارض، فعن نافع قال: "كان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليـه يوماً، فقرأ سـورة البقرة حتـى انتهى إلى مكان. قال: تدري فيم أنزلت ؟ قلت: لا. قال: أنزلت في كذا وكذا. ثم مضى"(رواه البخاري). فلم يقطع ابن عمر التلاوة إلا لعبادة وهي نشر العلم.

    - من السنة أن يسبح القارئ عند آية التسبيح، ويتعوذ عند آية العذاب، ويسأل عند آية الرحمة:

    ففي حديـث حذيفــة وصلاتــه مـع رسـول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "... ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مسترسلاً، إذا مرَّ بآية تسبيح سبح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوذ تعوذ..." الحديث (أخرجه مسلم). قال النووي: فيه استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها.

    - من السنة السجود عند المرور بآية سجدة:


    في كتاب الله خمس عشرة سجدة، فيسن لتالي القرآن إذا مر بها أن يسجد ويقول الذكر الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك: " اللهم احطط عني بها وزراً، واكتب لي بها أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً"، وفي زيادة عند الترمذي: "وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود"( رواه الترمذي وابن ماجة واللفظ له وحسنه الألباني). أو يقول: "سجد وجهي لمن خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته"(رواه أبو داود وصححه الألباني).


    وأخيراً على قارئ القرآن أن يختار المكان المناسب للقراءة، فيجلس في المكان النظيف الخالي من المشغلات، مستقبلاً القبلة، واضعاً عينه في المصحف؛ لأن النظر فيه عبادة، جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، إنه جواد كريم.

    وعلى هذا كان سير السلف، فقد روى الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل. قالوا: فتعلمنا العلم.






    ختم القرآن :

    قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لاَ يَفْقَهُ مَنْ قَرأ القُرآنَ فِي أقَلّ مِنْ ثَلاثٍ‏"‏‏.‏

    وقت الابتداء والختم هو إلى خيرة القارىء، فإن كان ممّن يختم في الأسبوع مرّة، فقد كان عثمان رضي اللّه عنه يبتدىء ليلة الجمعة ويختم ليلة الخميس، وقال الإِمام أبو حامد الغزالي في الإِحياء‏:‏ الأفضل أن يختم ختمة بالليل، وأخرى بالنهار، ويجعل ختمة النهار يوم الاثنين في ركعتي الفجر أو بعدهما، ويجعل ختمة الليل ليلة الجمعة في ركعتي المغرب أو بعدهما، ليستقبل أوّل النهار وآخره‏.‏

    وروى ابن أبي داود عن عمرو بن مرّة التابعي الجليل رضي اللّه عنه قال‏:‏ كانوا يحبّون أن يختم القرآن من أوّل الليل أو من أوّل النهار‏.‏ وعن طلحة بن مصرف التابعي الجليل الإِمام قال‏:‏ من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلّتْ عليه الملائكةُ حتى يمسي، وأية ساعة كانت من الليل صلَّت عليه الملائكةُ حتى يُصبح‏.‏ وعن مجاهد نحوه‏.‏ ‏

    عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه قال‏:‏ إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلّت عليه الملائكة حتى يصبح، وإن وافق ختمه آخر الليل صلّت عليه الملائكة حتى يُمسي‏.‏ قال الدارمي‏:‏ هذا حسن عن سعد‏.‏ ‏

    ‏ الأوقات المختارة للقراءة،:اعلم أن أفضل القراءة ما كان في الصلاة، ومذهب الشافعي وآخرين رحمهم اللّه‏:‏ أن تطويلَ القيام في الصلاة بالقراءة أفضلُ من تطويل السجود وغيره‏.‏ وأما القراءةُ في غير الصلاة فأفضلُها قراءة الليل، والنصف الأخير منه أفضل من الأوّل، والقراءةُ بين المغرب والعشاء محبوبة‏.‏ وأما قراءةُ النهار فأفضلُها ما بعد صلاة الصبح.


    آداب الختم :وما يتعلق به الختم للقارىء وحدَه يُستحب أن يكون في صلاة‏.‏ وأما من يختم في غير صلاة، والجماعة الذين يختمون مجتمعين، فيُستحبّ أن يكون ختمُهم في أوّل الليل أو في أوّل النهار . ويُستحبّ صيام يوم الختم إلا أن يُصادف يوماً نهى الشرعُ عن صيامه‏.‏ وقد صحّ عن طلحة بن مصرّف والمسيّب بن رافع وحبيب بن أبي ثابت التابعيّينَ الكوفيّينَ رحمهم اللّه أجمعين؛ أنهم كانوا يُصبحون صياماً اليوم الذي يختمون فيه‏.‏ ويُستحبّ حضورُ مجلس الختم لمن يقرأ ولمن لا يُحسن .

    ويُستحبّ الدعاء عند الختم استحباباً متأكداً شديداً لما قدّمناه‏.‏

    عن حُميد الأعرج رحمه اللّه، قال‏:‏
    مَن قرأ القرآن ثم دعا أمَّنَ على دعائه أربعةُ آلاف مَلَك‏.‏

    وينبغي أن يُلحّ في الدعاء، وأن يدعوَ بالأمور المهمة والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك أو كله، في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات، وعِصمتهم من المخالفات، وتعاونهم على البرّ والتقوى، وقيامهم بالحقّ واجتماعهم عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين:‏
    عن أنس رضي اللّه عنه،
    أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ قَرأ في يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسِينَ آيَةً لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغافِلِينَ، وَمَنْ قَرأ مِئَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القانِتِينَ، وَمَنْ قَرأ مِئتَيْ آيَةٍ لَمْ يُحاجهِ القُرآنُ يَوْمَ القِيامَةِ، وَمَنْ قَرأ خَمْسَمِئَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطارٌ مِنَ الأجْرِ‏"‏ وفي رواية ‏"‏مَنْ قَرأ أَرْبَعِينَ آيَةً‏"‏ بدل ‏"‏خمسين‏"‏ وفي رواية ‏"‏عِشْرِينَ‏"‏
    عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏
    قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَنْ قَرأ عَشْرَ آياتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغافِلِينَ‏"‏‏.‏ وجاء في الباب أحاديث كثيرة بنحو هذا‏.‏








    فضل بعض سور القرآن

    فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه
    عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَنْ قَرأ يس فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ‏"‏‏.‏

    وفي رواية له ‏"‏مَنْ قَرأ سُورَةَ الدُّخانِ فِي لَيْلَةٍ أصْبَحَ مَغْفُوراً لَهُ‏"‏

    وفي رواية عن ابن مسعود رضي اللّه عنه،
    "‏مَنْ قَرأ سُورَةَ الوَاقِعَةِ فِي كُلّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فاقَة‏"‏

    وعن جابر رضي اللّه عنه‏:‏
    كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ آلم تنزيل الكتاب، وتبارك الملك ‏
    وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه،

    أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ قَرَأ فِي لَيْلَة إذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ كانَتْ لَهُ كَعِدْلِ نِصْفِ القُرآن، وَمَنْ قَرأ يا أيُّها الكافِرُونَ كَانَتْ لَهُ كَعِدْل رُبْعِ القُرآنِ، وَمَنْ قَرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كانَتْ لَهُ كَعِدْلِ ثُلُثِ القُرآن‏"‏‏).





    وقفات .. وقفات .. خارج مسار الحديث ...




    آية .. هزتني .. وأثرت بي كثيرا





    سورة نوح


    مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)



    هل أخذت من وقتك الثمين ثواني..وقرأت الآية بتدبر ..
    هل فعلت !!
    هل قرأت قوله عزوجل .. مالكم لا ترجون لله وقارا!!!
    بم أحسست!! ألم تحرك بك ساكنا !!
    إنه الله ..الخالق العظيم يخاطبنا بعد ان أرفل علينا بالنعم .. مالكم لا ترجون لله وقارا!!
    وهل نفعل!!أصدق مع نفسك ..هل ترجو لله وقارا !!
    إذا كانت إجابتك نعم .. فلم كل هذا التقصير!!
    وإذا لا!!! إلى متى !!!!

    حاسب مع نفسك ..أين انت من الله وأين أنتمن حبه ..!!







    من هو الله !!

    هل حقا تعرف من هو الله !! وهل تحب الله !!


    استمع للشيح عبدالمحسن الأحمد جزاه الله وهو يخبرنا من هو الله !!


    [RAM]http://www.islamcvoice.com/mohadrat/a433.ram[/RAM]



    ..
    ..
    ..






    وقفة مهمة ..


    كيف تدفع عن نفسك الرياء !!


    إذا جاء الشيطان ليُدخل الرياء على المسلم ، فعلى المسلم مدافعة الرياء ولا يضرّه .

    فإذا جاء الشيطان أو ورد الوارد لتحسين العمل فعلى المسلم أن يتذكّر : أن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا ، وبالتالي فليس هناك دافع للعمل لأجلهم .

    فإذا قام المسلم يُصلّي – مثلاً – جاءه الشيطان ليُحبط عمله ، فيقول : له فُلان ينظر إليك وإلى عملك فأحسن العمل فلا يلتفت إلى هذا ويبقى على ما كان عليه ولا يترك العمل لأجل ذلك. من أجل ذلك كان السلف يحرصون على إخفاء العمل ، وأن يجهد الإنسان أن يُخفي العمل ما استطاع .

    من أجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام : فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع . رواه البيهقي

    وقال عليه الصلاة والسلام : فصلوا أيهـا الناس في بيوتكم ، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة . متفق عليه من حديث زيد بن ثابت

    فصلاة الرجل النافلة حيث لا يراه أحد أفضل من صلاته في مسجده صلى الله عليه وسلم .



    - وأما ما يُذهب الرياء



    عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أبا بكر ، للشِّرك فيكم أخفى من دبيب النمل .
    فقال أبو بكر : وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، للشِّرك أخفى من دبيب النمل ، ألا أدلك على شيء إذا قـُـلتـه ذهب عنك قليله وكثيره ؟

    قال : قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم .
    وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد .






    وقفة لابد منها ..


    حاسب نفسك قبل ان تحاسب!!


    بداية هل خلوت بنفسك يومًا فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال والسلوكيات؟!!

    وهل حاولت يومًا أن تَعُدّ سيئاتك كما تعد حسناتك؟ وكيف ستعرض على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ وكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟!!!

    يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم..." [الحشر: 18، 19].

    وقال تعالى: "وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون" [الزمر: 54].

    ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية".


    - أقوال في محاسبة النفس:


    1 - كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.


    2 - وقال الحسن رضي الله عنه: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.


    3 - وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.


    4 - وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات وإجمامًا للقلوب.


    5 - وكان الحسن البصري يقول: المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.


    6 - وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!


    7 - وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن"، هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟!



    - أقسام محاسبة النفس:


    محاسبة النفس نوعان:


    * النوع الأول: محاسبة النفس قبل العمل، وهو أن يقف العبد عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه. قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبدًا وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.



    * النوع الثاني: محاسبة النفس بعد العمل.


    وهو ثلاثة أنواع:



    أحدها: محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى، فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي.

    الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرًا من فعله.

    الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد لِمَ فعله؟ وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحًا، أو أراد به الدنيا وعاجلها؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به.


    ..
    ..
    ..


    - الأسباب المعينة على محاسبة النفس


    هناك بعض الأسباب التي تعين الإنسان على محاسبة نفسه وتسهل عليه ذلك، منها:

    1 - معرفته أنه كلما اجتهد في محاسبة نفسه اليوم استراح من ذلك غدًا، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غدًا.

    2 - معرفته أن ربح محاسبة النفس ومراقبتها هو سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب سبحانه، ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل.

    3 -
    النظر فيما يؤول إليه ترك محاسبة النفس من الهلاك والدمار، ودخول النار والحجاب عن الرب تعالى ومجاورة أهل الكفر والضلال والخبث.

    4 - صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم.

    5 - النظر في أخبار أهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح.

    6 - زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدارك ما فاتهم.

    7 -
    حضور مجالس العلم والوعظ والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس.

    8 - قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات.

    9 -
    البُعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه.

    10 -
    ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة، وأن يوفقه لكل خير.

    11 - عدم حسن الظن الكامل بالنفس؛ لأن ذلك ينسي محاسبة النفس ويجعل الإنسان يرى عيوبه ومساوئه كمالاً.




    - كيفية محاسبة النفس

    إن محاسبة النفس تكون كالتالي:

    أولاً: البدء بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصًا تداركه.

    ثانيًا: ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية.

    ثالثًا: محاسبة النفس على حركات الجوارح مثل: كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش اليدين، ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.

    رابعًا:
    محاسبة النفس على الغفلة وتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله.


    - فوائد محاسبة النفس


    لمحاسبة النفس فوائد جمة منها:


    1 - الاطلاع على عيوب النفس، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته.
    2 - التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.
    3 - معرفة حق الله تعالى فإن أصل محاسبة النفس هو محاسبتها على تفريطها في حق الله تعالى.
    4 - انكسار العبد وذلته بين يدي ربه تبارك وتعالى.
    5 - معرفة كرم الله سبحانه وتعالى وعفوه ورحمته بعباده في أنه لم يجعل عقوبتهم عاجلة مع ما هم عليه من المعاصي والمخالفات.
    6 - الاجتهاد في الطاعة وترك العصيان لتسهل عليه المحاسبة فيما بعد.
    7 - رد الحقوق إلى أهلها، وسل السخائم، وحسن الخلق، وهذه من أعظم ثمرات محاسبة النفس.
    قطار العمر


    قال أبو الدرداء: إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك. فيا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟!
    ويا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟
    ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!! ويا أبناء الخمسين! تنصفتم المائة وما أنصفتم!! ويا أبناء الستين! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم،
    أتلهون وتلعبون، لقد أسرفتم!!!






    من رسائل الحسن البصري



    أفق يا مغرور من غفلتك وابك على خطيئتك ... إذا خاف الخليل ... وخاف موسى ... كذا خاف المسيح ... وخاف نوح ... وخاف محمد صلى الله عليه وسلم خير البرايا فما لي لا أخاف ولا أنوح... ويحك يا ابن آدم !! هل لك بمحاربة الله طاقة ؟ إنه من عصى ربه فقد حاربه





    وقفة أخيرة وتساؤل !!!


    المنتديات وجدت لنشر الخير والمتعة .. وتبادل المعلومات..وإراحة النفس بقليل من المرح.. وكسب صداقات وعلاقات أخوية نافعة !!
    لكن ما بالنا نرى حال البعض في رمضان ... قد ترك العبادات والطاعات وقضى جل وقته على النت والمنتديات لنشر ما لا يفيد من سطور وحروف !!إلا من رحم الله
    كم من مواضيع لاهي تزيد ولا تنفع !! تهدر الوقت بلا طائل سوى تمضية الوقت!!
    ضحك ومرح دون منفعة في شهر العبادات!!!
    وهل لهذا ننتظر رمضان ليزورنا في السنة مرة واحدة!!!
    أخي ..أختي ..
    راقب وقتك !! ما الذي تقدمه خلال هذه الساعات الغالية !!!
    لست هنا لمنع المرح والتسلية ..لكن بحدود وبمراعاة أن هذا الشهر قد لا يعود!!
    فلنحاسب أنفسنا !!!
    وليسأل كل نفسه ماذا قدم!!! وكيف أقضي وقتي في رمضان ..


    وإني أحبكم في الله فتقبلوا نصيحتي من قلب يريد لكم الخير ...






    حرصت على نقل ما رأيته مفيدا .. وأسأل الله القبول ولكم كل الفائدة

    وكل العذر على الإطالة ..

    ودمتم بحفظ الله ورعايته ..



    أختكم في الله
    [/ALIGN]
    [align=left]الصمت أجمل بالفتى :.:.: مــن منطق ٍ في غير حِينِه[/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية رحاب
    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    رقم العضوية : 1314
    الاقامة : مشتاقة لجنة الرحمن
    المشاركات : 8,198
    هواياتى : إعادة تشكيل رحاب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 74
    Array



    [ALIGN=CENTER]

    أختي الحبيبة ... شهد الدرر

    لله درك ما أجمل وما أروع درتك لهذا اليوم

    حديثكِ عن كتاب الله أثلج صدري ومحاسبة النفس كنت تواقة لها

    بارك الله فيكِ وأنار دربك وغسل الله روحكِ بكوثر الدين واثلج صدرك بسكينة

    المؤمنين وجعلكِ من عتقائه في هذه الليالي المباركة..

    دمتِ على خير وطاعة أيتها الدرة النقية
    [/ALIGN]
    [align=center][/align]

    (نحن لاننتمي إلى الحياة فعلا إلا متى تفوهنا متحمسين بإحدى السذاجات)

    [align=left]*إميل سيوران[/align]

  3. #3
    الصورة الرمزية EDrara
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 160
    الاقامة : الرياض
    المشاركات : 7,211
    هواياتى : تنس الطاولة/الخط/التصوير
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 78
    Array

    الشــهد




    ما أحلى الشهد عندما يكون في جوع أو عطشٍ
    أختي ما شاء الله عليك بارك الله فيك ورزق الذرية الصالحة وأصلح ورزقك بر من لديك إن كان لك
    اللهم زدها علماً وأنفعها بما لديها من علم

  4. #4
    الصورة الرمزية عابده لله
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 286
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 13,754
    هواياتى : القــراءة
    My SMS : الدرر في القلب مهما طال الزمن أو قَصُر
    MMS :
    إم إم إس
    23
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 766
    Array



    [ALIGN=CENTER]شهدنا , شهد الخير

    صدقاً أتحفتنا هذه الليلة المباركة , وعساك ممن يكونوا من المغفورين

    لهم , ومن أصحاب ليلة القدر يارب العالمين

    ما اجمله من درري أختي وما أمتعه من طرح رائع ملم وشامل

    لا عدمنا وجودك يا غالية

    بجد شهودة

    الله يجزاكِ كل الخير حبيبتي
    [/ALIGN]
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/897/3abdh.swf]width=300 height=200[/flash]











    ولأننا نُتقن الصمـت
    حملـونا وزر النـوايا
    ـــــــــــــــــ
    ,, عــهد ,,

  5. #5
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    [ALIGN=CENTER]

    الاخت الغالية الشهد

    جعلنا الله واياك ممن تقبل المولى عز وجل صيامهم وقيامهم

    وارجوه تعالى ان يكتبنا من عتقائه من النار ووالدينا

    ايتها الشهد الغالية

    حقيقة الرد عليك صعب جدااااا

    فكم من الاحراج تسببه روعة مواضيعك يصعب مجاراتها

    وذلك للفوائد الجمة فيها والتنسيق الرائع لها والابدلع في اختيارها

    فليس عندى ما اقوله تقديراً لكي الا

    ارجو العزيز الجبار ان ينادي باسمكِ فوق رؤس الاشهاد

    ياشهد الخير ادخلى من اي ابواب الجنة شئتي

    فهذا كل ما استطيع منحك ايه من قلب صادق محب في الله ولله

    فجزاك الله عنا خير الجزاء

    وتقبلي سلامي
    [/ALIGN]







    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً










معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عشر وسائل لإستقبال رمضان وعشر حوافز لإستغلاله
    بواسطة عابده لله في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-10-2004, 03:42 PM
  2. هذا هو برنامج درري في رمضان 1424هـ فلا تنسوا المواعيد
    بواسطة ابوفهد في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-11-2003, 02:28 PM
  3. درري في رمضان -24 - 9 - 1424 هـ ( ملك العالم )
    بواسطة ملك العالم في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-11-2003, 01:37 PM
  4. درري في رمضان - 6- 9- 1424هـ.. الشهد
    بواسطة الشهد في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 06-11-2003, 11:30 AM
  5. درري في رمضان - 8- 9- 1424هـ.. رغـــــد
    بواسطة رغــد في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-11-2003, 03:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط