[ALIGN=CENTER]

سأعلن من كل رجل مرني لاجئ...
وكل رجل غادرني جائع...

سأرفع رايات العصيان
وأصنع من حفيف الأغصان وهمس بقايا الأوراق
معزوفتي الخالدة ( ومضت أزمنة البلهاء )
معزوفة غدر من صنع زماني
أجمع عليها الحشود الخائنة وأعلمهم كيفية
الرقص على جمر الفراق
والطرب لجريان الخيانة في شرايين الهوى

وفي آخر الليل ... وحينما يعم السكون أرضي
ويسكن كل عاشق نبضي...
أهيئ ذكرياتي وأتدثر بلحاف الحنين للماضي
وأوقد شموعاً شحت من الضوء
أقيم حولها مأتمي الليلي ...
وأدفن عندها سر ثورتي
لتتراقص دموعي مع كل هبة طيف خيالك
فأبكيك بألم وصمت مهيب
لا تقطعه سوى أرتعاشات جسدي الضئيل
وصوت أنين مكتوم ...
مخنوق بتوسلات أبثها لله في تلك اللحظة الطاهرة
بأن يعيدك لي قبل طلوع الصباح
قبل أن أنزع عواطفي ويصبح التوحش ردائي
لأغط بعدها في نومي وحلم عودتك يغريني بأن لا أستيقظ أبدا..!!

وتستمر أنظمة الكون...
ويعود الصباح مرة أخرى محملاً ...
بهم الأمس ... وخوف اليوم
وأعود أنا للعزف على وتر التمرد الأنثوي
أعلم الإناث كيفية الرقص مع الذئاب
وإيقاد مصابيح الغرام...
في قلوب أشباه الرجال
تستمد زيت مصابيحها من معزوفتي ...
( ومضت أزمنة البلهاء )
[/ALIGN]