من خلال النقاش الذي تقوم به جريدة "عكاظ" في هذه الأيام حول زواج المسيار قامت الجريدة بسؤال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الفريان امام وخطيب جامع ال فريان بالرياض عن رأيه في القضية فأجاب:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.. وبعد فانني احمد لهذه الصحيفة تسليطها الضوء علي المشكلات في المجتمع ومنها هذه القضية التي شغلت عددا من الناس وهي ما يطلق عليها (زواج المسيار) اقول مستعيناً بالله ان هذا النوع من الزواج لا يجوز فهو مثل زواج المتعة بل مثل الزنا وحصلت من جرائه مشاكل كثيرة واذى كبير للكثيرمن الناس وخصوصاً النساء وقد حدثتني احدى الفتيات من جدة تقول ان (...) وهو من عائلة معروفة قد تزوجها زواج مسيار واستمرت معه فترة بعدما حملت و انجبت طفلة وعندما علم بذلك جاء اليها ورفض الاعتراف بنسبة البنت اليه وتركها وذهب وامتنع عن النفقة ولم تعد هذه المرأة تدري ماتعمل بعدما عمل عملته ومضى.
اننا يجب ان نسير على منهج وشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج الصحيح المعروف حيث طريق السلامة والبعد عن المحاذير الشرعية.
ان ما يسمى زواج المسيار ليس حلاً لمشكلة العنوسة كما يحاول مروجوه ان يقولوا بل انه خراب للبيوت وللاسر ويفتح الباب او الابواب امام الفساد والزنا والشرور وكذلك المصائب ومن اهمها ضياع الانساب وتشرد الاطفال وضياعهم انه من المحاذير التي نهت عنها الشريعة الاسلامية الواضحة في كل امورها..
اما من يقول بانه جائز فلعلك تعلم ان هناك كثيرا من الامور الخلافية وان علينا العودة والرجوع الى ما تشهد له النصوص الشرعية وليس كل من قال قولاً او ذهب مذهباً علينا اتباعه فيه حيث لا يصح ذلك الا بدليل شرعي.
هذا الزواج لا اصل له ولا يحل مشكلة زواج الفتيات او يقضي على مشكلة العنوسة.. اما المتساهلون في اصدار الاحكام الشرعية فليس علينا اتباعهم حيث ان منهم من ذهب الى التساهل في عملية الاستمناء واعتبرها تحل مشكلة الشهوة وهي في الواقع تسبب الامراض بكافة انواعها قال تعالى {والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين, فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.
والعادون هم المعتدون لحدود الله وانني انصح بالابتعاد عن هذا الزواج لانه لا يجوز.

http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/200.../Art_31110.XML