بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
اخوتي وأحبتي الدرر..
طاب مساؤكم وطابت نفوسكم بالخير...':
" رُبّ صُدفةِ خيرٌ من ألف ميعاد"
" يا محاسن الصُدف "
" التقيت بفلان صُدفةً "
عبارات درجت على ألسنتنا، دون أن نلقي بالاً لحقيقة الصدفة، ومدى مصداقيتها...
حقيقةً، ليست الصدفة إلا عشوائية متناهية عاجزة أن تصنع لقاءً أو تحدد مصيراً...
وكلُّ شيءٍ حولنا إنما هو قدرٌ من الله، قدّره في موعدٍ ما .. في مكانٍ ما .. وعلى أناسٍ معينين...
قال تعالى: ( وخلق كل شيءٍ فقدّره تقديراً)الفرقان/25.
وما كانت الصدفة لتجمع أمّك بأبيك أو جدّك بجدتك، وما كانت لتُوجدك هنا تقرأ هذه السطور الآن...
إذن ليس للصدفة وجود في حياتنا، ويا ليتها تختفي من شفاهنا، وما أجمل أن نقول:
" رُبَّ قدر خيرٌ من ألف ميعاد " ، وإن كان الميعاد في حد ذاته قدراً آخرا...
و " يا محاسن الأقدار " .وإن كانت الأقدار كلها خير..
و " التقيت بفلان قدرًا "..
ومن وجهة نظري أرى أن استخدامنا لكلمة ( قدر )، أسلم وأفضل لأسباب:
1) حين ننطقها نجدد إيماننا بقضاء الله وقدره.
2) تبعد عنّا مظنة الشبهة في عقيدتنا القائمة على الإيمان بقدر الله في الأمور كلها.
3) سهولة النطق بـ ( قَدَر) فهي تتكون من ثلاثة حروف متناسقة، بخلاف (صُدفة) رباعية الأحرف.
علاوة على الصاد المضمومة، والدال الساكنة بعدها، مما يولد ثقلا في النطق، على عكس كلمة ( قَدَر).
فهل نجد بعد ذلك مسوِّغاً لاستخدامها؟؟؟
وإلى أجمل قدر ':
الأمــل