مع تراجع أسعار مكونات الكمبيوتر عامة فإن أسعار الكمبيوترات الدفترية ذات المواصفات العالية والمتوسطة قد بلغت حد ألف دولار وأقل في بعض الأحيان. حيث أصبحت هذه الفئة تتمتع بقدرات قوية وسعة كبيرة في الذاكرة وفي حجم التخزين في القرص الصلب فضلا عن سرعة المعالج العالية بحيث أصبحت في متناول عدد لا بأس به من الطلاب والمستخدمين الآخرين. وكانت أسعار الكمبيوترات الدفترية ذات المواصفات العالية التي تلبي حاجات ومتطلبات عمل الكثيرين تصل لحوالي ألفي دولار. وتبيع كل من هيوليت باكارد وإي ماشينز وديل وغيرها من الشركات، كمبيوترات دفترية بأسعار تتراوح بين 1000 و 1200 دولار مع قرص صلب بسعة 20 غيغاهيرتز وحوالي 256 ميغابايت للذاكرة ومعالج بسرعة 2 غيغاهيرتز في بعض الأحيان. وأصبحت شاشات بعض هذه الكمبيوترات بقياس 15 انش وهي كافية للاستمتاع بفيلم فيديو. وبالطبع لا تناسب هذه الكمبيوترات الدفترية محترفي الألعاب أو المحترفين في أعمال الفيديو والموسيقى نظرا لسعة الذاكرة التي لا تلبي حاجاتهم. كما أن قدرات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت ستزيد من سعر هذه الكمبيوترات في حال وجودها. وتكاد الفجوة بين أسعار الكمبيوتر الدفتري والكمبيوتر المكتبي تتلاشى، وانعكس ذلك في مبيعات الكمبيوترات الدفترية على المستوى العالمي حيث حققت زيادة في المبيعات بنسبة 22% بينما حققت الكمبيوترات المكتبية زيادة بمقدار 5 % وفقا لمؤسسة الأبحاث أي دي سي. ونظرا لأن الكمبيوترات الدفترية تتمتع بمرونة كبيرة في قابلية الحمل والاستخدام الجوال فإنما يترتب على ذلك هو تعرضها لمخاطر أكثر من الكمبيوتر المكتبي القابع في مكانه طوال الوقت. وتكفي صدمة خفيفة في بعض الأحيان لإصابة الكمبيوتر الدفتري بخلل كبير جدا. ولكن هناك كلفة خفية زائدة تترتب على شراء الكمبيوتر الدفتري مقارنة مع الكلفة المشابهة في حال الكمبيوترات المكتبية. ونقصد هنا كلفة الصيانة والتصليح واستبدال القطع والمكونات. ويقوم البعض بشراء كمبيوتر دفتري ثاني بسبب أنه أرخص من تكلفة إصلاح الكمبيوتر الأول. وقد تكلفك عملية استبدال الشاشة في حال إصابتها بخلل أو أعطال حوالي 2500 ريال. كما أن استبدال القرص الصلب قد يكلف حوالي 500 دولار بينما تكلف لوحة المفاتيح في الكمبيوتر الدفتري، وهذه الأرقام تأتي دون كلفة تركيب هذه المكونات واستبدال المعطوب منها. وتكمن مشكلة هذه الكلفة الخفية في أن أجزاء ومكونات الكمبيوتر الدفتري لدى كل شركة تأتي بمواصفات خاصة تتبدل باستمرار مع كل طراز جديد أخف أو بتصميم أكثر تميزا. ولا يمكن توفير كل هذه القطع والمكونات وتخزينها لدى الموزعين بل يجب طلب شحنها من المصنع. بينما يمكنك بكل سهولة استبدال أي قطعة من الكمبيوتر المكتبي ومن غير الشركة المصنعة له لأن هذه المكونات تأتي بتصميم معياري عالمي. وبينما يمكن لأي مستخدم إذا أراد أن يفك الكمبيوتر المكتبي بسهولة باستخدام المفك وغيره من الأدوات خلال دقائق أو حتى ثوان معدودة، لكن ذلك لا يتم بنفس السهولة في الكمبيوتر الدفتري الذي يتمتع عادة بتصميم فريد يختلف فيه كل طراز عن الطرز الأخرى. وإذا تجرأ أحد المستخدمين على فتح الكمبيوتر الدفتري لفك قطعة ما فمن المرجح أنه سيكسر قطعة أخرى تقف في طريقه لأن مكونات الكمبيوتر الدفتري تكون مركبة بصورة ضيقة جدا لتوفير الحجم، ولذلك لا ننصح المستخدمين بدخول هذه المنطقة الملغومة. ويمكنك تجنب هذه التكاليف الخفية بطلب فترة أطول للضمان والتي يمكن أن تدفع زيادة لقاء توسيعها لتشمل 3 سنوات وتغطي الأعطال الطارئة والحوادث والصدمات. وتكلف هذه العملية أحيانا 1000 ريال. أو عليك بتأمين عناية فائقة لكمبيوترك الدفتري وحمايته والحرص عليه من الصدمات بحقيبة مدعمة جيدا ضد الصدمات والسقوط. وتجنب تناول الطعام والشراب بقربه حيث يمكن لسكب قطرات قليلة من السوائل أن تلحق عطبا شديدا بلوحة المفاتيح وغيرها في الكمبيوتر الدفتري، لا كما هو الحال مع لوحة مفاتيح الكمبيوتر المكتبي (تجنب تناول الطعام والشراب قرب هذه أيضا).
كما يجب عليك أيضا أن تختار جيدا عند التسوق بحثا عن الطراز الذي يناسبك. وقبل أن تشتري كمبيوترا دفتريا تأكد من أنك فعلا تحتاج لاستخدام هذا النوع من الكمبيوترات، واسأل نفسك إذا كان يستحق كل تلك التكلفة.

http://www.itp.net/arabic/news/10602646583066.htm