لا ادري كيف ومن اين أبدا القصه !
لكن سأبدأ
بحفظ الله ورعايته في عام 1418هـ وصلت الى مطار الملك عبدالعزيز بجده الشغاله الأندنوسيه(سيكاوا) وبالطبع لم يكن في استقبالها احد سوى موظف الجوازات الذي نظر اليها نظرة ازدراء حيث كانت ترتدي ملابس رثه تساوي عشرة ريالات ليس اكثر!!
وستعرفون في نهاية القصه لماذا ذكرت كم تساوي ملابسها !
اخذ الموظف جواز سفرها وقرأه ليعرف اسم الكفيل وبعد عشرين ساعه فقط حضر الكفيل الذي نظر اليها بنفس النظره ! واصطحبها الى بيته ومن اول دقيقه بدأت صاحبة الدار تسرد عليها قائمة طويلة من الأوامر والأبناء كذلك شيلي يا سيكاوا ارفعي يا سيكاوا اغسلي يا سيكاوا قومي ياسيكاوا وينك يا سيكاوا جيبي يا سيكاوا حطي ياسيكاوا ردي يا سيكاوا
المهم ان سيكاوا تعمل كل شي وتتعب في كل شي
واهانات تتلقاها سيكاوا في كل ساعه وما احد يرحم سيكاوا !!
بعد مرور سنه على هم وغم سيكاوا زاد المرار اكثر على سيكاوا وما اعطاها الكفيل غير راتب شهرين فقط 1200 ريال !! ارسلت منهم 400 ريال لأهلها في قريه تبعد800كم عن جاكرتا
و700ريال عطتها لوحده من بلدها ساكنه في مكه من اجل ان تسهل لها عمل بدون كفيل لاجل يرتفع الراتب وترتاح من المراره التي تعيشها مع هذه العائله لانها خادمه لسبعة ساده كل منهم يأمر وينهي
وبقي معها 100ريال فقط بعد سنة كاملة من العمل الشاق ولم تستطع صاحبتها ان تجد لها عمل او انها كانت تريد مبلغ اكثر وفي يوم من الأيام كانت مع تلك العائله في احد الأسواق رأت بائعه من جنسية افريقيه تبيع اشياء مختلفه وغير متناسبة مع بعضها البعض منها القديم المستعمل ومنها الجديد الرديئ والرخيص
وهي تنظر بين الأشياء رأت جهاز (بيجر) قديم حاولت في البائعه ان تخفض لها ثمنه وقد فعلت واشترته بأربعين ريال ووضعته في صدرها حتى لايراه احد لا انهم لو رأوه لن يتركوه معها وفي الليل قررت سيكاوا ان تذهب للسفاره الأندنوسيه لتبحث عن وسيلة للشكوى حول وضعها وعدم اعطائها رواتبها او حتى السفر بدون عوده !!
ويكفيها بعد كل هذا الشقاء 60 ريال وجهاز بيجر بدون خط!!
وبطريقة ما ذهبت للسفارة وبقيت تنتظر احد ان يساعدها ويسمع شكواها
توقفت الى جوارها سيارة فخمة جدا يقودها سائق اسمر ويركب في مؤخرتها رجل كبير في السن ومريض ومع ذلك يظهر عليه الوقار والثراء!
فتح شباك السياره وقال لها (انتي........انتي........تعالي ....) خافت سيكاوا واشارت الى نفسها وقالت(انا....انا......اجي..... بابا) قال لها (ايوه.....انتي تعالي) وصلت عند السياره تكلمه وهي خائفه وقال لها (انتي شغاله !!) قالت ايوه (انا شغل خلاص مايبغى عشان بابا مافيه كويس وماما دايم زعلان وتعب كتير وما فيه راتب.......).وبدأت تحكي معاناتها ببعض الكلمات العربيه المكسره
قال لها الرجل خلاص.....خلاص........اركبي
ركبت السياره بكل خوف الى جانبه وقال للسائق امش
انطلقت السياره بهم ولم يتكلم معها الرجل سوى ان قال لها (انتي يجي معي فيه شغل كويس)
سكتت سيكاوا بصمت وخوف وأمل ثم المزيد من الخوف!!
لاتدري ماذا يخبئ لها القدر
وصلت السياره الى باب قصر فخم وجميل زاد خوف سيكاوا ولم تستطع الكلام دخلت السياره لداخل القصر ونزل منه الجميع وهي معهم !
وبكل اخلاص وتفاني تعمل سيكاوا على خدمة هذا الرجل مع غيرها لما رأته من تعامله الجيد وحنانه واحترامه نقل كفالتها واعطاها غرفة خاصه واشترى لها ملابس جديده وانيقه وتتصل كل يوم بأهلها........................ .............................. .......والكثير الكثير من التعامل الطيب الذي قدرته للغايه فكانت تخدم هذا الرجل واسمه(...........) تخدمه بكل اخلاص
وبعد مده اصيب الرجل بشلل نصفي لم يمنع سيكاوا من ان تخدمه بكل صدق مع تخلي الكثير عنه حتى اقرب المقربين
ولأنها كانت تخدمه حتى في اموره الخاصه مع عجزه حتى عن تبديل ملابسه......................!!
اتصل بشخص مهم من درجته وابلغه انه يريد ان يتزوج هذه الشغاله لانه يرى انه لابد من ذلك بهدف منطقي لأنها تبدل حتى ملابسه وتهتم به في كل شيء وتساعده حتى في امور النظافه الشخصيه
وقد فعل الرجل وعقد عليها بشكل رسمي وشرعي
وبعد مرور عدة اشهر كادت سيكاوا ان تموت من شدة الحزن على زوجها وكفيلها!! عندما انتقل الى رحمة الله !!
وقبل ان تعطى تأشيرة الخروج النهائي-اللتي سعى لها الورثه بسرعه- بعد وفاته قال لها السائق الخاص انها لابد ان تطالب ببعض ميراثها كزوجه !
وبالطبع فعلت وهو حق مشروع
ووكلت محاميا ذكيا وصل مع الورثه الى حل مصالحة تعطى على اثره مبلغ مالي
تعرفون كم المبلغ فقط...........فقط....... ثلاثمائة مليون ريال
سافرت بعدها الى اندنوسيا بعد ان اودعت المبلغ في حسابها الخاص
وهي تطالب الآن عن طريق نفس المحامي بعقارات وأموال ثابته يتجاوزثمنها اوليا المائة مليون ريال !
بقي ان تعرفو انها وقبل ان تذهب لم تنسى ان تأخذ معها جهاز(البيجر)-اياه- !!!
ولولا طول القصه لذكرت لكم تفاصيل دقيقه في هذه القصة الغريبه (الحقيقيه)
ولن اعلق على القصه فسأترك التعليق لكم (!!!!!!!!!!!!)
وقبل ان اقول لكم تحياتي اقول ليس من الضروري ان يعود احدكم للوراء ليشتري جهاز بيجر ليكون متفائلا ليس من الضروري فكم كان عدد الذين يحملون جهاز بيجر!! ولم يكن يثير التفاؤل
تحياتي
ماني فاهمه
أنا أشطر
[/align]