الإعلام العربي وخاصة المتمثل بالفضائيات ... دائما يشوه صورة العرب ....
دائما يظهرهم بمظهر التفاهة والسطحية والانشغال عن هموم الأمة ...
دائما يظهرهم بمظهر البعد عن الدين والانسلاخ عن الخلق القويم ....

واليوم وفي ظل الأزمة التي تمر بها الأمة ...
والتي مثلت جرحا نازفا في قلب كل عربي .. وكل مسلم غيور ....

قام بظلم إخوتنا العراقيين بالتركيز على الصورة السلبية التي لا ينكر أي منصف أنها مفبركة ومقصودة ...وتمت وسط مباركة قوات المارينز ...
صحيح أن من مارسوا أعمال السلب والنهب ... والأبشع من ذلك الترحيب بالمحتل الصهيوني هم بكل أسف من أبناء الرافدين ...

إلا أنهم بضعة آلاف لا يمثلون الملايين من الشعب العراقي ... الشعب العربي الأعرق ... والذي أنجب علماء لا وجود لأمثالهم في الوطن العربي ....
والموضوعون على قائمة أمرت القوات بتصفيتها ...
لأنه لا يحق للوطن العربي أن ينجب العلماء ...
أو يصنع الأسلحة ... أو يمتلك الجيوش الجرارة ...
والعراق .. تجرأ على مخالفة ذلك ...

السؤال الذي يلح علي الآن ...

لماذا لا يقوم الإعلام العربي بالتركيز على الصورة التي أغفلها الإعلام العالمي والمتمثلة في شرفاء العراق ...
الذين يأبون الاحتلال ...مهما كانت مبرراته ...
ويتحسرون على ما حل بأرضهم وتراث أمتهم ...
المتألمون للصورة التي انتشرت في وسائل الإعلام العالمية على أنها الوجه الحقيقي للشعب العراقي ....
والرافضون لمساهمة الإعلام في تشويه صورة المواطن العربي ...

للأسف ... في هذه الأزمة ...
التي احتاج فيها العراقيين إلى الدعم الإعلامي العربي - على الأقل - لإيصال رأيهم إلى العالم ...
تم وأد مواقف الشرفاء ....
وسيطر منظر اللصوص الذين هدموا البنية التحتية لبلدهم ونهبوا تاريخ حضارتهم على معظم وسائل الإعلام ....

على كل حال ...
لم يفت الأوان ... ولا زال الوضع بحاجة لدعم الإعلام العربي .. ولدعمنا الفكري والمعنوي .. وبشدة ..

ونسأل الله أن يعجل بانكشاف الغمة ... التي اعتمت سماء هذه الأمة ...