السلام عليكم ورحمةورحمة وبركانة
إن البحث
عن الزوج بالطرق المشروعة لا حرج فيه ، فقد عرض عمر رضي الله عنه حفصة على عثمان رضي الله عنهم عندما توفيت زوجته رقية رضي الله عنها.
وأخبر عمر بذلك النبي لى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه ، والقصة في المستدرك، وفي الصحيحين عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت: يا رسول الله ، إني وهبت نفسي لك ، فقامت قياما طويلا… إلى آخر الحديث.
فهذان الحديثان وغيرهما مما في معناهما يدلان على أنه يجوز لولي المرأة أن يعرضعها على الرجل الصالح ليتزوجها، كما يجوز لها هي أن تعرض نفسها عليه أو توكل من يعرضها.
فانا ارا ي نه لا حرج في أن تعرض المرأة نفسها علي الرجل للزواج منه وان كان العرف لا
يستحسن ذلك. ويترك الأمر لوليها. وقد حدث ان عمر بن الخطاب عرض علي أبي بكر الصديق ان يتزوج ابنته حفصة. وكذلك عرضها علي عثمان فلم بجبه واحد منهما. وقد ثبت أن بعض النساء وهبن أنفسهن للنبي للزواج بهن يقول سبحانه "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين" وقد روي الشيخان أن النساء لما وهبن أنفسهن للنبي قالت عائشة: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل بغير صداق؟ فنزلت الآية "ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء" .. لذا فلا مانع شرعا أن تعرض المرأة نفسها علي الرجل ليتزوجها. وإن كان العرف لا يستسيجب على المرأة أن تتجه لأهل الخير والصلاح، ويجب أن يقوم الصالحون والصالحات بدور الدلالة على الخير، يجب -مثلاً- أن يقوم بعض الأزواج وزوجاتهم بعمل حلقات للوصل بين الصالحين والصالحات، فمثلاً: يقوم الزوج من جهته بجلب المعلومات عن رجال صالحين يريدون الزواج وتقوم الزوجة بحلقة الوصل مع النساء فإذا عرف الزوج أن أحد إخوانه يبحث عن زوجة يخبر زوجته وهي تبحث له فيمن تعرف، وقد تبحث الام أو الاخت او الخالة أو العمة او الجارة وقد يكون بالمشاهدة العينية في الاماكن العامة كالمدرسة او العمل المنضبط هذه من الطرق الطيبة التي يجب أن تشجع وأن تكثرفي وسط المجتمع