حواء
يادمع روحه
ياملح جروحه..
كانت في طريقه
صورت له الحب بالجنه
عاشت له بألف قناع
أدخلته عالما من الأوهام
أدخلته غرفها الصفراء...
في كل غرفه قصه
في كل زاويه كذبه
مدت له يداها بالورد
دفّته..ودفؤها برد..
سجنته..
وعدته بالعشق..بالأبديه..
قالت أنها حدوده
أنها الوطن
كل هذا..في غرفها الصفراء...
جمعت له نجوما
قالت انها لنا
تضيئ مدارنا
نستدل بها في الظلام
سنحيا بها الى الأبد
قالت اقترب..اقترب
لن نفترق..
لكن كاد أن يحترق
هناك...في غرفها الصفراء...
الدخان..يملأ المكان
فلا دخان بلا نار
فنجومها ما كانت الا جمرات
وبدأت تتساقط الأقنعه
عن الرحيل لن تمنعه..
كل دموعها لن تفيد
كل توسلاتها لن تفيد
وتركها هناك..في غرفها الصفراء...
سيعود لمعبده
ليبني ما تهدم
ليحيي ما مات
ليشعل شمعا
ليمسح دمعا..
ليدفن بعضا من الذكريات
كانت في غرفها الصفراء....
من مجموعة المشهد الأخير.....