مساء الخير


الصلح بين اثنين


لماذا يهمنا أن نصلح بين صديقين متخاصمين؟

بل يجب أن نسأل أولا .. لماذا يختلف صديقان ويختصمان أمام الغير؟ هل ذلك يعني أن صداقتهما ليست بالقوه التي تمنعهما من الإختصام وتبادل الشتائم جهرا وأمام الملأ؟


أم أن هناك نقصا فيهما من الناحيه السلوكيه الحضاريه!!


يبدأ أحدهما بقذف الآخر بكلمه ربما لا يعنيها بل هي من ضمن الكلمات الكثيرات اللاتي تخرجن من أفواهنا دون قصد فتكون كالفتيل الذي يشعل نارا من لا شيئ.

فيرد الآخر بكلمات أشد قسوة وربما ينابزه بألقاب.

لماذا لا يتريث هذا الآخر ويأخذ المعنى المغاير لتلك الكلمه التي سمعها من صديقه ويعتبرها كلمه عابره لم تأتت في وقتها؟ لم لا يتغابى في فهمه لتلك الكلمه حتى يطفئ هذا الفتيل المشتعل لكي يفرض المعنى الحقيقي للصداقه.


أثناء الخلاف والتخاصم تجدنا نسترجع أشياء من الماضي ونعاير بها بعضنا البعض كأنها رواسب حان لها أن تطفو على السطح كي نستعيد شماتاتنا في بعضنا بعد أن فات الوقت بحجة أننا أصبحنا أصدقاء.



لماذا؟؟



ولماذا نشعر الغير وخاصة المقربين لنا من أصدقاء وأحبه أننا دائما نبدي رغبه كبيره واستعداد مضخم للرد على أي عنف من الكلام بكلام أشد عنفا وقسوة نثبت به أننا نملك دائما هذا الخيار الذي يهيأ لنا أنه الوحيد؟

هل هو شعور بالقوه؟


بينما ..كمتعلمين ومثقفين واعيين .. نملك خيارات أكثر حضاريه!!!


أحيانا تحيرني سلوكيات أحبائي.

وأحتار أكثر ممن يستشهد بالقرآن والأحاديث في الصلح والمسامحه وهو آخر من يعمل بها.


أما آن الأوان يا صديقي؟ يا أصدقائي؟



أبهذا المقال أكون قد وفقت في إصلاح بين اثنين يعرفان أنفسهما؟


أم أنني أنتظر كيلا كبيرا في رد قادم قاس جراء سوء فهم كلمة لم أصغها صياغة جيده في كتابتي!!!


مهما يكن.


سيكون ردي مكررا لما قلت "أما آن الأوان؟؟!!"



----------------------

سامي