[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]

[/ALIGN]


ملاحظة:

أخي الفاضل أبو فهد بعد ان قضيت ساعة أنسق وأرتب في الموضوع

فجأة اختفى كل شيء لأعود من جديد .. كما حدث تماما في المرة السابقة..حيث أعدت التنسيق لثلاث مرات ..ولذا لم يكن التسيق في ذاك الموضوع بالشكل المطلوب ..

وأتمنى العذر اذا لم يظهر اليوم أيضا بالشكل المناسب





قبل رحيل رمضان وقفة ..
.
.

أخواني وأخواتي الأفاضل ..

وأخي عزيز خاصة ..

كان طلبك الدافع ليتمحور الموضوع عن القنوط والتوبة ..

وأتمنى ان يكون ذا فائدة ..

ولي عودة مفصلة في المستقبل .. بتركيز أكثر على الموضوع بشكل حوار .. فضلا عن الأسلوب الذي اتبع هنا الذي اعتمد على ذكر الايات والاحدايث


وسامحوني على أي تقصير فالوقت ضيق ..

لكن لأجلكم فقط أنا هنا ..

ولا أخفيكم بأني تلقيت العون في اعداد الموضوع بهذا الشكل فلكل من

ساعد ..أقول جزاكم الله خيرا يارب وبارك الله فيكم




حوار أعجبني

بين الحجاج وأعرابي صائم



[ALIGN=JUSTIFY]
خرج الحجاج ذات يوم قائظ فأحضر له الغذاء فقال: اطلبوا من يتغذى معنا، فطلبوا، فلم يجدوا إلا أعرابيًّا، فأتوا به فدار بين الحجاج والأعرابي هذا الحوار:
الحجاج: هلم أيها الأعرابي لنتناول طعام الغذاء .
الأعرابي: قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته .
الحجاج: من هو ؟
الأعرابي: الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصيام فأنا صائم .
الحجاج: تصومُ في مثل هذا اليوم على حره .
الأعرابي: صمت ليوم أشد منه حرًا .
الحجاج: أفطر اليوم وصم غدًا .
الأعرابي: أوَ يضمن الأمير أن أعيش إلى الغد .
الحجاج: ليس ذلك إليَّ، فعلم ذلك عند الله .
الأعرابي: فكيف تسألني عاجلاً بآجل ليس إليه من سبيل .
الحجاج: إنه طعام طيب .
الأعرابي: والله ما طيبه خبازك وطباخك ولكن طيبته العافية .
الحجاج: بالله ما رأيت مثل هذا .. جزاك الله خيرًا أيها الأعرابي، وأمر له بجائزة[/ALIGN]


[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=JUSTIFY]
في ليلة من ليالي رمضان ...

عندما أقبل علي رمضان كانت فرحتي لا تسعها دنيا ولا تعدلها الكلمات والقصائد التي أعرف كي أتغني بها فرحاً ...وترحيباً بخير ضيف ...يحمل ما يحمل من نفحات إيمانية ...وبشارات ربانية عظيمة ...تملأ النفوس سروراً وتعطرها بهجة وأنساً بمعية الرحمن جل وعلا ....

وعدت نفسي وعوداً كثيرة ...

ووضعت آمالاً كبيرة ....
واتخذت من رمضان 1423ه نقطة انطلاقتي التي لن أتوه بعدها برحمة الله وفضله ...

فمنذ هذا الشهر ....وبداياته ...
سأعدل صلاتي وأحسنها ...وألبسها ثوب الخشوع الذي غفلت عنه سنيناً ...
سأمسك مصحفي من جديد ....امسح عنه غبار الغفلة ...وازينه بحسن التلاوة ...وجميل التدبر ...
سأبحث عن ذاتي ...وهدفي الأكبر ...ولن يكون سوى رضوان الله والجنة ...
سأصوم ...الصيام السليم ....الذي يربي جوارحي وجسدي كله على ما يحب مولاي ويرضى ...
سأعيد حساباتي الدنيوية ...بل وأقلبها رأساً على عقب ...إن لزم الأمر ....لأكتشف مثلاً أن كأس القهوة الذي اعتدت على شرائه يومياً ...لمجرد العادة ...بثمنه أفطر صائماً ...وشتان بين الأمرين ...وشتان بين النهايتين .....

ومرت أيام رمضان الجميلة ...الرائعة ...
ومرت همساته ونسماته ...الشافية ...
ومرت روائعه وعجائبه ...
كلما مرّ يوم ...أنظر فيه فأبكي على رحيله ...وأؤمل قلبي باليوم الذي يليه ...
ليت السنة كلها رمضان ...
لكن هذا قدر الله ولعل الله يجعلنا بعد رمضان ...على حال خيراً مما كنا فيه تحت ظلال جنات رمضان الإيمانية ....

والان وأنا أقف على عتبات رحيل هذا الشهر الكريم ...
أبكي لرحيله ...فقد كان أصدق أنيس ...
أتألم لوداعه ...وكيف لا وقد ملك قلوبنا ...وأنارها بروائعه ...
أراجع أمنياتي ...فأرى بعضها قد تحقق ...وبعضها ...لم يتم بعد ...
وأسأل نفسي ... ترى أي الأمنيات التي أرجو من الله ألا ينتهي رمضان إلا وقد تحققت ...
وبدأت الحروف تجتمع أمامي ... متناثرة ...علّي أن أرتبها ...
فلسطين
الأقصى
الجنة
القرآن
الغنى
النجاح
والقائمة فعلا طويلة …

بحثت عن رابط واحد ...به أحقق كل هذه الأماني ...
فكرت طويلاً ...وأمهلت نفسي ...
حتى جاءت هذه الليلة ... ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان ... خير الشهور وأحبها إلى نفسي ...

ونظرت في حالي ... فوجدت عجب العجاب ….

أبدأ يومي بداية طبيعية … وتتناولني نفسي الأمارة بالسوء …بل وتغمسني في ذنوب لم أتمناها أبداً ….
ثم أتوضأ وأصلي لرب العالمين …
أقف وألتجأ إليه …
اطلبه …
وسبحانه وبحمده …
ما أرأفه بمن ناداه …
وما أحلمه بمن عصاه …
وما أكرمه بمن أمّله …

يتودد لنا بالنعم … ونقابله بالمعاصي في ذات النعم …
يعطينا …ويكرمنا …ونعصيه سراً وجهراً ….

ثم … أرفع كفي …أناديه ..وأطلبه …وأستغفره …وكلي أمل في أن يقبل توبتي …ويغفر لي زللي …

يأتيني الشيطان ويتلاعب بعقلي ….
أتدعو الله وقد فعلت كذا … وكذا …
أتطلبه وقد أذنبت وعصيت …!!!
أتتجرأ وترفع كفيك له وفي مسجده …!!!

أرى جسدي أصبح بين مد وجزر ….
بين مد الخطايا …. وجزر الأمل برحمة المولى جل وعلا ….

احزن …في داخلي … بل وأخاف …
ثم أتذكر قوله تعالى
[/ALIGN]
[/ALIGN]


‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ‏ ‏

سورة الزمر , الآية 53


[ALIGN=JUSTIFY]وبقراءة تفسير هذه الآية وما ارتبطت بها من احداديث وجدت نفسي أهلل وأكبر ..
فهي كالبلسم لقلب راغب في العودة إلى الله

أخي..أختي .. لنقرأها بتمعن ..

ولنردد كم انت رحيم يا الله ..[/ALIGN]


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=RIGHT]

هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة وإخبار بأن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر ولا يصح حمل هذه على غير توبة لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه.
[/ALIGN][/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY]
وقال الإمام أحمد حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة حدثنا أبو قبيل قال: سمعت أبا عبدالرحمن المزني يقول سمعت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم" إلى آخر الآية فقال رجل يا رسول الله فمن أشرك؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال "ألا ومن أشرك" - ثلاث مرات - تفرد به الإمام أحمد.
[/ALIGN]




[ALIGN=JUSTIFY]وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا شريح بن النعمان حدثنا نوح بن قيس عن أشعث بن جابر الحداني عن مكحول عن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير يدعم على عصا له فقال: يا رسول الله إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي؟ فقال صلى الله عليه وسلم "ألست تشهد أن لا إله إلا الله؟" قال: بلى وأشهد أنك رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم "قد غفر لك غدراتك وفجراتك" تفرد به أحمد.[/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY]
وفي الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم ندم وسأل عابدا من عباد بني إسرائيل هل له من توبة؟ فقال لا فقتله وأكمل به مائة ثم سأل عالما من علمائهم هل له من توبة فقال ومن يحول بينك وبين التوبة؟ ثم أمره بالذهاب إلى قرية يعبد الله فيها فقصدها فأتاه الموت في أثناء الطريق فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأمر الله عز وجل أن يقيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أقرب فهو منها فوجدوه أقرب إلى الأرض التي هاجر إليها بشبر فقبضته ملائكة الرحمة وذكر أنه نأى بصدره عند الموت وأن الله تبارك وتعالى أمر البلدة الخيرة أن تقترب وأمر تلك البلدة أن تتباعد هذا معنى الحديث وقد كتبناه في موضع آخر بلفظه قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" إلى آخر الآية قال قد دعا الله تعالى إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله ومن زعم أن المسيح هو ابن الله ومن زعم أن عزيرا ابن الله ومن زعم أن الله فقير ومن زعم أن يد الله مغلولة ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة يقول الله تعالى لهؤلاء "أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم" ثم دعا إلى التوبة من هو أعظم قولا من هؤلاء من قال أنا ربكم الأعلى وقال" ما علمت لكم من إله غيري" قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله عز وجل.
ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب الله عليه وروي الطبراني من طريق الشعبي عن سنيد بن شكل أنه قال سمعت ابن مسعود يقول إن أعظم آية في كتاب الله "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" وإن أجمع آية في القرآن بخير وشر "إن الله يأمر بالعدل والإحسان" وإن أكثر آية في القرآن فرحا في سورة الغرف "قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" وإن أشد آية في كتاب الله تفويضا "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" فقال له مسروق صدقت.
[/ALIGN]


[ALIGN=JUSTIFY]

وقال الأعمش عن أبي سعيد عن أبي الكنود قال مر عبدالله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه على قاص وهو يذكر الناس فقال يا مذكر لم تقنط الناس من رحمة الله؟ ثم قرأ "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" رواه ابن أبي حاتم رحمه الله.
[/ALIGN]



[ALIGN=CENTER]"ذكر أحاديث فيها نفي القنوط".[/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY]
قال الإمام أحمد حدثنا شريح بن النعمان حدثنا أبو عبيدة عبدالمؤمن بن عبيدالله السدي حدثني حسن السدوسي قال دخلت على أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله تعالى لغفر لكم" والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم " تفرد به أحمد.
وقال الإمام أحمد حدثنا إسحاق بن عيسى حدثني الليث حدثني محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز عن أبي صرمة عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال حين حضرته الوفاة قد كنت كتمت منكم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لولا أنكم تذنبون لخلق الله عز وجل قوما يذنبون فيغفر لهم" هكذا رواه الإمام أحمد وأخرجه مسلم في صحيحه والترمذي جميعا عن قتيبة عن الليث بن سعد به.
ورواه مسلم من وجه آخر به عن محمد بن كعب القرظي عن أبي صرمة - وهو الأنصاري صحابي عن أبي أيوب رضي الله تعالى عنهما به.
وقال الإمام أحمد حدثنا أحمد بن عبدالملك الحراني حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك البكري قال سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كفارة الذنب الندامة " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو لم تذنبوا لجاء الله تعالى بقوم يذنبون فيغفر لهم " تفرد به أحمد.
وقال عبدالله ابن الإمام أحمد حدثني عبد الأعلى بن حماد القرشي حدثنا داود بن عبدالرحمن حدثنا أبو عبدالله مسلمة بن عبدالله الرازي عن أبي عمرو البجلي عن عبد الملك بن سفيان الثقفي عن أبي جعفر محمد بن علي عن محمد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يحب العبد المفتن التواب " ولم يخرجوه من هذا الوجه.
وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد حدثنا ثابت وحميد عن عبدالله بن عبيد بن عمير قال " إن إبليس - لعنه الله تعالى - قال يا رب إنك أخرجتني من الجنة من أجل آدم وإني لا أستطيعه إلا بسلطانك قال فأنت مسلط قال يا رب زدني قال لا يولد له ولد إلا ولد لك مثله قال يا رب زدني قال أجعل صدورهم مساكن لكم وتجرون منهم مجرى الدم قال يا رب زدني قال أجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا فقال آدم عليه الصلاة والسلام يا رب قد سلطته علي وإني لا أمتنع إلا بك قال تبارك وتعالى لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظه من قرناء السوء قال يا رب زدني قال الحسنة عشر أو أزيد والسيئة واحدة أو أمحوها قال يا رب زدني قال باب التوبة مفتوح ما كان الروح في الجسد قال يا رب زدني قال "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".
وقال محمد بن إسحاق قال نافع عن عبدالله بن عمر عن عمر رضي الله عنهما في حديثه قال وكنا نقول ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم قال وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم قال فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله تعالى فيهم وفي قولنا وقولهم لأنفسهم "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون" قال عمر رضي الله عنه فكتبتها بيدي في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاص رضي الله عنه قال: فقال هشام لما أتتني جعلت أقرأها بذي طوى أصعد بها فيه وأصوت ولا أفهمها حتى قلت اللهم أفهمنيها قال فألقى الله عز وجل في قلبي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا فرجعت إلى بعيري فجلست عليه فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
[/ALIGN]



[ALIGN=CENTER]
رحمة الله واسعة
[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]

في صحيح [مسلم] قال -صلى الله عليه وسلم-:" إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن الإنس، والبهائم والهَوَام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، حتى ترفع الدَّابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه الرحمة، حتى إن الشيطان ليتطاول، يظن أن رحمة الله ستسعه في ذلك اليوم"




يورد [ابن القيم] –رحمه الله- عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك بابًا قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده، حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت، فذهب الصبي غير بعيد، ثم وقف مفكِّرًا، فلم يجد مأوى غير البيت الذي أُخْرِج منه، ولا مَنْ يئويه غير والدته، فرجع مكسور القلب حزينًا، فوجد الباب مُرْتَجًا مُغْلَقًا، فتوسَّدَه ووضع خدَّه على عتبة الباب، ونام، فخرجت أمه، فلمَّا رأته على تلك الحال لم تملك أن رَمَت بنفسها عليه، والْتزمته، تُقبِّله وتبكي، وتقول: يا ولدي؛ أين تذهب عني؟ من يئويك سواي؟ أين تذهب عني؟ من يئويك سواي؟ ألم أقل لك لا تخالفني؟ ولا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك، والشفقة عليك، وإرادة الخير لك؟ ثم ضمَّتْه إلى صدرها، ودخلت به بيتها، فتأمل قولها: لا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبِلتُ عليه من الرحمة بك، والشفقة عليك، وتأملْ قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لَلَّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها ". فأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء. رحمة الله هل تُنال بالتواني والكسل، أم بالجدِّ والعمل؟ لمن كتبها الله؟ اسمعوا معشر المؤمنين إلى قول الله: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيل) إنها للعاملين، كتبها الله للعاملين، لا للخاملين البطَّالين.



فضل الله واسع، لا تقتحمه العبارة، ولا تجسر إليه الإشارة، لا يهلك إلا هالك، ولا يشقى إلا شقي، فلا تيأس من رحمة ولا تجترئ على معصية الله، وتب كلما أذنبت. قال بعضهم لشيخه: إني أذنب، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: إلى متى؟ قال: إلى أن تحزن الشيطان، ودَّ لو ظفر منك باليأس والقنوط .
[/ALIGN]




وكأن منادياً ينادي ...





[ALIGN=JUSTIFY]
يا من بدرت منه الخطيئة وكلنا ذاك،
عودة عودة إلى أفْيَاء الطاعة، الباب مفتوح،
والظل والرخاء من وراء الباب فالزم سُدة الباب،
وقم في الدُّجى، واصرخ بلسان الذُّل،
مع وجيف القلب، وواكف الدَّمع،
يا أيها العزيز مسَّنا وأهلنا الضُّرُّ.

هيا

فالنَّفَس يخرج ولا يعود، والعين تطرف ولا تطرف الأخرى إلا بين يديْ العزيز الحميد،
فلابد من ساعة طاهرة، تكون الرؤوس بها فاغرة، إذا استوفت النفس مكيالها، وزُلْزِلت الأرض زلزالها، فما لك من فرصة للإياب، ولن يرجع العمر بعد الذهاب، تقدم فما زال للصلح باب، وبالموت يغلق باب المتاب (وَاللهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا)
[/ALIGN]






لم اتمالك نفسي بعدقراءة كل ذاك ... وجلست أردد ...إليك عني ...أيها الشيطان ....

أهلك وربي الله !!!
أأضيع والله حافظي ودليلي ...؟؟

لا ورب الكعبة ...لن أضيع ...مادام الله الرحمن الرحيم هو خالقي ورازقي وانيسي ...

فانقشعت عن عيناي سحابة اليأس التي كادت أن تضيعني ...
وتبددت غيوم القنوط من رحمة الله التي كادت أن تهلكني ...


[ALIGN=CENTER]
دعاك رب بالندى يعرف *** يا من على أنفسهم أسرفوا
لا تقنطوا من رحمتي واعرفوا *** إني لغفار الذنوب العظام
يا من وسِعْتَ برحمةٍ كل الورى *** من قد أطاع ومن غدا يتأثَّمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ *** فبمن يلوذ ويستجير المُجْرمُ
[/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY]

وازددت تعلقاً برمضان ...فهو فرصتي الكبرى ...وارتميت بين جدران بيت الله ....
أبكي ..وأبكي ...وأبكي ...
يارب إني تبت إليك ...فاغفر لي ...واقبلني في عبادك التائبين ...
يارب ...تجاوز عن سيئاتي ...بكرمك وفضلك ..يا جواد ...
وغسلت الدموع قلبي ...فلم يهدأ إلا بعد رحمة الله بي ...
فله الحمد وله الفضل ....
[/ALIGN]



رابط لفلاش رائع ...قوافل العائدين ..





مختارات للتوبة ..

صفحة تضم مجموعة من المحاضرات والدروس تنير لنا طريق التوبة

والعودة إلى الله




مسكين من عاش رمضان ولم يذق حلاوة العبادة فيه ...مسكين !!!
مسكين من صام رمضان ... ولم ينله من الصيام إلا الجوع والعطش ... مسكين
مسكين من انتهى به رمضان ... ولم يذق حلاة أن يبكي بين يدي الله



مازال الوقت سانحا .. مازالت الفرصة امامنا ..

مازلنا ولله الحمد نعيش العشر الاواخر ...


غدا .. ليلة السابع والعشرين من رمضان.. اضغط هنا لتقرأ المزيد


قبل رحيل رمضان .. واستقبال العيد ...

هناك دين .. هناك تطهير لشوائب الصيام ...

عما اتكلم ...

.
.

زكاة الفطر ...



[ALIGN=CENTER]زكاة الفطر[/ALIGN]


[ALIGN=JUSTIFY]زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ؛ الكبير والصغير ، والذكر و الأنثى ، و الحر والعبد ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ؛ على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " أخرجه البخاري .

ولابد أن نقف وقفة عملية مع زكاة الفطر هذه المرة...

*سوف اعيش هذه العبادة بطعم آخر مميز هذا العام ...
*سأتجنب دفعها بسرعة لمجرد الانتهاء منها وكأنها حمل ثقيل علي ...بل سأعيش حلاوتها ...
*سأتخير من المؤونة أفضلها ...وأقربها للعبادة ...
*سأشتريها وأنا فرحة بأني أقوم بالتقرب إلى الله عزوجل بما أوجب علي ...
*وقد أزور أحد مكاتب الهيئات الخيرية لأدفعها عندهم ...فهم اعلم بخيرها وبمن يستحقها فعلاً ...
وسيؤدونها على أكمل وجه ...
*سأذكر نفسي ومن حولي من الأهل والجيران ...ببعض الملاحظات السلبية التي نبه لها بعض الأئمة حفظهم الله تعالى ...عندما قالوا (كثرت الملاحظات على البعض عندما يشترونها من احد البائعين ليمشوا خطوتين ثم يتصدقون بها إلى بائع مجاور لهم ...)

لمزيد من التفاصيل حول هذه الفريضة العظيمة
[/ALIGN]


المزيد عن زكاة الفطر


[ALIGN=CENTER]




عيد الفطر
[/ALIGN]



[ALIGN=JUSTIFY]
العيد اسم لكل ما يُعتاد ويعود ويتكرر ، والأعياد شعارات توجد لدى كل الأمم فكل الناس يحبون أن تكون لهم مناسبات يحتفلون فيها ويتجمّعون ويُظهرون الفرح والسرور .
[/ALIGN]



كل ما يحب أن نعرفه عن العيد وصلاة العيد هنا ..

وخاصة حث النساء على تأديتها جماعة لما في هذه الصلاة من فائدة ..





وددت أن اطيل الحديث أكثر والتطرق لفوائد أكثر ..لكن ضيق الوقت يحاصرني كعادته

.. لكن هذا وعد ان اعود قريبا .. خاصة ان بعد غد إجازتي ..

لأشارككم الفائدة بإذن الله ..ولأضيف للموضوع ما أراه مفيدا


اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان ، اللهم تقبل منا الصيام والقيام ، وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا ، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا ، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين




تقبلوا فائق احترامي وتقديري وخالص دعواتي ...

وسامحوني على التقصير مجددا ..

واتمنى طيب دعائكم لمن ساهم وشارك معي في كتابة الموضوع

بارك الله فيكم..




أختكم ...