و حادي العيسْ في الصحراء مرتحلُ
يطوي الدروبَ رملاً
ثم يرتحلُ
تفتق عن ذهنٍ و مخيلةٍ
تهبُ الفؤادَ
أثماراً و أغصاناً و تبتهلُ
وتبتهلُ:
"يا حادي العيس "لا" مرت بك الابلُ"
يكوي فؤادا بات مستعراً
منذ الغياب...
ما عادَ ينشغلُ
يا حادي العيس ...هذي هي الخيلُ
أين الفوارس؟
أين هم نزلوا
" يا حادي العيس عرج كي أودعهم"
ما فاد توديعا
ولا فادت له القبلُ
يا حادي العيس بالله أسألك:
هل ينتهي ألأمرُ
مسئولٌ و منسئلُ؟
إن كان حقاً... فلا عدت
ولا عادت بك السبلُ
يا حادي العيس..هذي السهول
فأين هو السيلُ؟
قالوا:
هاربٌ
خائنْ
و منخذلُ
لا ....لم يخون ولكنه بطلُ
"أيخون إنسان بلاده؟"
يا حادي العيس قد ضاقت بنا السبلُ
بتنا عرايا دونما نزلُ
يا حادي العيس إحرس
كي لا تعرد به
كلابٌ ما لها مقلُ
يا حادي العيس إحرسْ
لابن امرأةٍ
شهدتْ
أن "محمدا"ً خاتم الرسلُ
يا حادي العيس
سؤال آخر ....فضلا
أما مَنْ جالبٌ أجلُ؟
يا حادي العيس
هذه الحروف حين نكتبها
تبدو لمن يقرأها جملُ
ولكنها في حقيقة أمرها
عشقٌ
ونعيٌ
وما بعده .....
"خبلُ"
يا حادي العيس كلم حبيبا
حينَ تمرُ به
نجمٌ كأنك حين تلقاهُ
يقول:
"ما زلت موجودا و لم أفلُ"
خلي المنايا تمتطي صهباً
مجندلةً بكَ
فلستَ مُنقَتلُ
ثق ....انكَ لستَ مُنقتلُ
فمرتحلٌ و معقودٌ على املُ
ان كانَ لابدَ من حربٍ ومن وطنٍ
فدعوا السيوف تأخذ ثأرنا
فليستْ تعرفُ الدجلُ


مودتي


رجاء جمعة سلمان