- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فما شيء كعشق ينتهي لا يرتجى أمل

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1038
    الاقامة : المنفى
    المشاركات : 132
    هواياتى : Golf
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    فما شيء كعشق ينتهي لا يرتجى أمل




    اولا...

    ((والأغاني دوم بيك يذكرني
    والليالي شوق سكتة يذوبني))

    وتسافرين..... وتتركين قلبي يتيم للمرة الألف
    وتسافرين..... و أبقى متعلق بأهداب الخوف والحنين القاسي
    يا لك من طفلة أتقنت تعذيب من هم اكبر منها!!!
    كم أهواك....
    متى تنتهي العطلة والتدريب اللعين ....وإذا انتهت فأية حجة سأملك لزيارتك؟
    احبك و اتمناك يا حبيبتي ...ابتعدت جدا...ويح قلبي المثقل بهذا الحب المتكبر
    اصبح الباص يلوح بالأفق وأخيك هذا المتعجرف يرافقك كظلك كأنه حارس آلهة....متى تعودين...؟

    ((وعلى الشواطي ارسم عيونك مكاتيب و صور))

    و فؤاد سالم يميتني آلاف المرات واشتاق لك وأنت تبتعدين..ايه أيتها “السماوة| افرحي اليوم بمقدمها..إنها آتية بعد نهاية النصف الدراسي الأول..كيف سينتهي هذا الشهر ..ليتها رسبت بدرس أو درسين حتى تبقى لاداء الامتحان قبل الدوام الفعلي..و لكن من أين يأتيها الرسوب هذه المتشيطنة التي تدخل بين شعر رأسي وغلاف جمجمتي...
    كيف سأسلو غيابك يا ترى؟!
    سأحاول….
    اكتب لك قبل أن نتوجه إلى الهور لقص القصب والبردي..يقولون أن هناك آلاف الألغام التي زرعها الإيرانيون في مياه الهور..لا أريد أن أموت..أموت و لا تكوني لي..لا لا لا ..قمة الظلم.
    سأستبسل لكي أكون “جبانا” و أعود لك !!!
    ماذا تفعلين الآن يا ترى في ساعات الصبح الأولى..أنا ..أفكر بك..و هل توقفت عن التفكير بك..كيف تمكنت مني وأنا ألف كل فتيات الهندسة والصيدلة والعلوم والتربية والزراعة و أعطى مواعيد بالجملة..و أين سيجدن شبيه حسين فهمي كما تنعتيني استهزاءا ..إذن لماذا حسين فهمي هذا لم يجذبك أنت؟ مترفعة؟ أي والله حقك..و هذا الترفع..كسرني..خذلني..حين يأتي من طفلة جاءت للجامعة قبل عام..أعوامها الثمانية عشرة مبعثرة بين الطفولة والانوثة و تعشق السندباد واعتقد إنها ما تزال تشرب حليبها الصباحي مع البسكويت..كيف وأنا بأعوامي الأربعة وعشرون تفتك بي خيالاتي نحوك؟
    "يالله إخوان...وصلنا..انزلوا..و لا تنسون تنزلون اليطغ وياكم.."(اليطغ..فراش الجنود المتنقلين وغطائهم)
    نزلت الباص..
    المرة الأولى التي أرى فيها الاهوار...إنها ساحرة كالبندقية الإيطالية...لا والله أحلى..لابد أن اصطحبك إليها يوما..و من ثم اصطحبك للبندقية الفعلية..سنزورها معا..أعدك .. وهل للاماكن الحلوة طعم بدونك؟
    "يالله يا معود ..د تحرك..شبيك وقفت مثل الصنم؟"
    "هاي شبيك ؟ منو صنم؟"
    "انتة؟ ما تشوف روحك شلون تضرب صفنات..؟"
    "زين يابة بس لا تدفع ..على كيفك"
    خطوت نحو العريف موفق..
    غمغم العريف...
    "آووه..طلاب الجامعة... النستلة و الجكليت..هذولي وين والجبهة وين..هسة إذا صرخ يمهم عتوي يبولون على أرواحهم.."
    سمعته ..و غضبت و ركبني عفريت
    أمسكت بمعصمه...
    "نحن لا نخاف..اسمع ..لا عتوي ولا بزون..افتهمت..؟ وهذا الكلام عيب..مثل ما انتم رجال هم احنه رجاجيل"
    بيني وبين نفسي قلت :
    "اوهوو..هاي أولها..الله يستر من تاليها..."
    أنت..أنت..أنت..في بالي..اعتقي..دماغي ولو لثواني..ما بالي لا أخطو إلا نحوك...هل أنت لغم..ربما..ليتني أتفجر بك فأختلط بك..فأموت بك..وانتهي وتنتهين
    تلوحين لي..من بعيد بشعرك الصبياني...وقوامك الأرق بين كل إناث الجامعة..أريد أن أتغلب على ذاكرتي فأمحوك منها ولكن هنا السؤال كيف؟
    ماذا تفعلين الآن..اقترب الظهر..تطبخين..تتثاءبين كقطة بيتوتية..أموت في تثاؤبك..ماذا أنت فاعلة الآن
    "حبيب..يالله قوم اجة الآمر"
    "وإذا اجة الآمر..منو آنا؟ ..قابل ضابط التوجيه السياسي...؟؟"
    "اوهوو..لا تتعيقل علي..قوم يريدون يسوون بينا تعداد"
    نهضت ..نهضت وأنت تربضين على صدري ولا تدعيني أحرك رجلا
    نهضت متثاقلا...كان الآمر حاد التقاطيع...عميد ركن عواد عبد المجيد المعروف بقسوته و أكيد اخبروه إن هذه الوجبة من المتدربين من طلاب الجامعات المتميعين..و كانوا فعلا هناك مجموعة من المتأنقين والمهندمين..و أنا لا ادري أين أغلقت الزر الأول من الأخير من القيافة...أنت في بالي تقتحمين التسلسل فلا اعرف مواقع الأزرار كالأهبل

    ((تحنن دوس فوق الروح
    واحسبها علي منة))

    تحنني و دوسي فوق روحي....تعذبني كلمات فؤاد وخيالاتي التي تحملك كأمراة حامل لا ادري متى تضع حملها...اخرجي من دماغي وألا دست لغما...و لا ادري أين نهايتي أو نهايتك
    لماذا أخوك لم يلتحق بالمعسكر التدريبي..هذا المتعجرف ..؟
    "عبالك أبوه قائد قوات ذاك الصوب..هذولي الطلاب المستجدين ينراد الهم واحد يلوي أيدهم و يردعون"
    هكذا رددت مع نفسي ..حتى لو كنت ستقرئين هذه الأوراق فيما بعد أخوك متعجرف و متعجرف ومتعجرف

    ((الي الله بعد عيناك يمسافر على الغربة..الي الله
    و يلي ما حسبت احساب فرقتنا اشكثر صعبة ...الي الله))

    أهواك يا طفلتي.. ولا ادري متى سأراك..هذه الساعات الأولى يهدني الشوق فيها وأنت بعيدة و لا ادري ما أنا فاعل بباقي الأيام
    وقفنا طابورا..استلمنا الملابس والرشاشات...
    أحببت المشاكسة قليلا..وقفت بميلان...وجاءني صوت صارخ من الخلف ...
    "أوقف عدل..لا اجي اعدلك"
    واستعدلت...لا أريد أن أصاب بأذى لاجل أن أعود إليك ...
    تراءى لي أن هذا الصوت خلفي بمسافة ملميتر
    استلمنا ملابسنا وسنبدأ بعملية قص القصب والبردي من الغد...الجو بارد بعض الشيء..لماذا لم تكوني ضمن الطالبات المودعات..لكنت الآن اكثر قدرة على تحمل بعدك والبرد وهذه المنطقة النائية من الاهوار...تتفننين في تجاهلي...لماذا؟ قد يكون كرها..لكن لا ..قلبي يقول عكس ذلك...انت لا تكرهينني ولن تفعلي...

    ((ترافة
    و ليل
    ودق ريحان
    يا اسمر لا.... لا تواخذني
    يلن كل دقة من حسنك
    شتل ريحان... شتل ريحان للجنة))

    أية ترافة تحملين في صفحة وجهك الطفل وأي تساؤل دائم تحمله عيناك وأية فرص ضيعتها أنا دون انظر فيهما عميقا

    ((ليالي و دق نحر حدار واحنة الشوق ناحرنا))

    وينحرني شوقي إليك..اتلفني..أخاف أن اذوي..أنا الصلب..أمامك...لا اظن سأقوى على بعادك يوما اضافيا..يا الله رحماك...بعضا من القوة يا رب..يا رب لا تدعني اكون هشا امام نفسي فأحتقرها..يا الهي انها فتاة كباقي الفتيات ..فلا تدع سبلا تفتح في مخيلتي وتعذبني..يا الهي عبدك ..هذا عاشق و مكابر...فأرحم به

    ((تحنن دوس فوق الروح ..واحسبها علي منة
    اطكن ورد من تجزي و ألف نمام يتحنى
    من أشوفك انذر النجمات ترجية لسوالفنا))

    انتهى الأسبوع الأول..أخذت كفاي تتصلبان و تمتلآن قروح..أريد أن أحس بالجروح الجسدية لانك استمرأت تجريح روحي يا بعيدة
    رفقا بقلب ذائب بحبك ومسؤول عن ثلاث نسوة...رفقا بقلب يخطو نحو ثلاثينياته يا عشرينية!
    المساء جاء متهللا...بالبرد الاهواري..وأنا التحفك في مخيلتي فانام دون حاجة للغطاء الذي يسحبه شيئا فشيئا "عليوي الخبيث...اللي الله جابه وياي"

    "حسافة سقيتك بروحي و حسافة العمر ما ورد"

    اقرأ ولهك لي بعيونك..احفظه..افهمه..و أخيك..كقائد الكوماندوس حتى في نادي الطلبة يرافقك...لا يترك لي فرصة ولو لقول صباح الخير...متعجرفين أهل السماوة..
    "عبالك نازلين من السما بقفة...أهل ثورة العشرين هذولي يخوفون"
    آنا من السماوة ..بس بعد مو مثلكم..كل الناس صحباني من فراش الجامعة إلى رئيس الجامعة..شنو يعني هو التعجرف حلو..بس هم هذولي الطلاب الجدد يبيعون كشخة و بوزات..وتالي يطلعون كلهم راسبين
    بس هاي الشيطانة لا ..ما راسبة..سألت عنها..قالوا لي إنها شاطرة..و مستنتجة كبيرة...ربما هذا ما حببني بك..
    كيف أميل لك..و كيف يعطيك قلبك أن لا تودعيني في هذه العطلة الربيعية..الآن الرميثة أتخبل أكيد..لا لشيء ألا لأنها تحتويك..و قلبي يخبل..لانه يحتويك

    "حبيب..حبيب...أقلك تعرف سلمى المناصير..؟"
    اي اعرفها ... شبيها؟ (اي سلمى ..و ألف من سلمى يروحون فدوة لعيونك!)
    "اجت تسأل عنك أول أمس ؟"
    "وين يعني تسأل عني..؟"
    "بشؤون الطلبة..الموظفة سناء أخبرتني؟"
    "شتريد؟"
    "وين ادري..عيني انتة معجباتك بالكوم واحنة و لا وحدة اتقلبنا...!!!"
    "امعود ..د روح..قابل انتة مثلي...؟"
    "لا يا عمي منين لي مثلك...؟"

    الكل يسألن عني وأنت لا؟ ليش؟ تنازلي ولو قليلا...
    و أنت من أريدها..وأنت من ابتغيها...شئت أم أبيت اليوم أو غدا بعد سنة بعد مليون سنة ستكونين لي..
    المسألة مسألة صبر ووقت لا غير..و منو بقدي يعرف يصبر..وعلى شنو..على مرة..ولا مو مرة..طفلة "ازغيرونة..."
    انتظرك ولو كان آخر يوم بالعمر..أنت لي...أهواك وهذا النخاع يلفظها قبلي وبألف طريقة
    تهوينني واعلم انك تكابرين
    تهوينني وتخافين أخوك
    تهوينني وتخجلين من خوفك من أخوك
    أهواك و أهوى خوفك الاحلى

    سأعود لك بعد هذا التدريب بكم هائل من الأوراق التي سترفع من منسوب الغرور لديك..لا توجد امرأة لا تصاب بالغرور لمجرد اعترافات رجل أمامها..و مو اي رجل..حبيب الشيخ إبراهيم؟
    سأعود بعد العطلة..وتعودين وقد امتلأت بهواء السماوة الحبيبة وامتلأت دماءك قبل معدتك من تمرها الألذ..
    تعودين لقلبي ولجدران الجامعة التي أصبحت الآن خرائب دون أن تمسحها عيناك الغاليتين
    سأتأنق لك...
    ستتأنقين لي
    أنت لا تتأنقين؟لماذا؟
    ناقمة؟
    أم مغرورة؟
    أم مكتفية بما وهبك الله..لقتلنا جميعا بلا تأنق؟
    لا أدريك ..و لا اعرف كنه تفكيرك..حادة الطباع كنمرة مستشرسة ومستذئبة ..علي أنا فقط..الفقير لله
    ذات مرة رأيتك تكلمين مجموعة من الطلبة وتبتسمين,
    وأنا يا بخيلة..ابن ولايتك..ابن السماوة تقترين علي بابتسامة...يا بخيلة يا بخيلة..أقولها بحنق
    اليوم هو الأخير في التدريب..كل قسوة التدريب و قص البردي وما اعتمل في أيدينا من جروح لم يجعلني أتوقف لحظة عن التفكير بك...
    سأعود لك غدا..سأذهب للقسم الداخلي ..سأنظف غرفتي..(لماذا انظف غرفتي..هل ستزورينني؟..يا ليت؟)
    سأكوي ملابسي..احلق ذقني..انزل للعشار و احلق شعري..ما هي المودة الجديدة للحلاقة..
    "اوهوو ..حبيب؟..شبيك؟..رجعت مراهق؟"
    عاد الباص...قاطعا الطريق من هور العمارة إلى العزير إلى القرنة..الى البصرة الحبيبة..البصرة النائمة الملتحفة جراحاتها و جرحاها..لم تنم البصرة..ليلة سليمة..دائما كان هناك من يئن في أرجائها...البصرة التي صارت في قلبي البطين و السماوة الأذين..عشقتها كما لم يفعل السياب أو الخليل ابن احمد الفراهيدي...
    وصلنا التنومة..الجسر العسكري مغلق..ليلا..تحسبا من هجوم ..يغلق الجسر...
    "انزلوا"..صاح بنا العريف..
    "انزلوا روحوا بال(طبقة)" ..
    العبارة (الطبقة)..كانت كعجوز تغفو في هذا الليل المتأخر...أيقظنا العامل عليها..و نحن رائحتنا النتنة تنبعث مننا..و الطين الملتصق بأحذيتنا..عبرت الطبقة شط العرب بتهاد اخرس و مقدس كأنها لا تريد أن توقظ السمكات الساكنات بالأعماق..
    كنت اقرأ فرحا غريبا يتقافز بين عيون زملائي إذن لم اكن لوحدي من يحسب لك الأيام لملاقاتك..كلهم..يحسبون لك..آووه يا حبيب..انهم لا يحسبون لك..كل يبكي على ليلاه..و أية ليلى املك...ليلى لم تقل لي على مدى سنة سوى صباح الخير أو مساء الخير..بخيلة أنت..قمة الشح يسكن بين إرجاءك
    وصلنا الى الطرف الثاني لم ننتظر العبارة أن تستقر على حافة الشط..قفزنا هرولة..ركبنا الباصات التي كانت بانتظارنا...وصلنا الجامعة..كانت التنومة بريفيتها وحنينها نائمة تتوسد شط العرب من جهة والراجمات من جهة أخرى ....يقولون لحمايتها من الإيرانيين!
    التنومة الحبيبة...الجامعة الحبيبة..وهذا البناء الذي اصبح يشكل بيتنا واسمه القسم الداخلي للطلاب ويقابله القسم الداخلي للطالبات..هل وصلت اليوم صباحا..هل نائمة في القسم الداخلي
    ليت الأبنية تتلاشى...و تتبخر وينكشف ما بداخلها..و أراك
    نمت بملابسي القذرة ورائحتي النتنة.. نمت و لم أفي بأي من وعودي لنفسي فيما يخص النظافة والتنظيف

    "عمي يهل بلام
    حدر و أخذني وياك للي اوده
    طوله نبع ريحان وقليبي عنده
    حنينا هزنا الشوق ولشوفة اجينا"

    هزني شوقي يا حبيبتي...
    هزني و دمرني وجئت هرولة الى الأرض التي تضمني وإياك
    أتنفس معك هواء واحدا.....لابد انك نائمة

    نمت
    صحوت فجرا..نهضت للحمام قبل أن يسبقني اليه أحد استحممت..أديت صلاة الفجر..حجزت المكواة..كويت ملابسي...حلقت ذقني..تسللت لغرفة امجد (المدلل)..سرقت شيئا من عطره..استيقظ اللئيم...
    "الله يأخذك...ما تشتريلك عطر وتخلصنا...يعني آنه خلفتك و نسيتك؟"

    "حدر يهل البلام
    بالخورة ذبني
    عمي يهل البلام
    بالبصرة ذبني
    وبفية الصفصاف
    ذاك اليحبني
    تفارقنا من سنين وهسة التقينا"

    اووه ما تزال الساعة السابعة..ما به الوقت لا يمشي..السابعة والربع..يا ربي شأسوي...يالله خلي أروح يم المشرف ..و اسولف وياه شوية..الى أن يمشي الوقت وهم بالمرة أشوف البنات اللي يطلعن من القسم رايحات للمحاضرة ..عسى ولعل التقيك بدون قائد الكوماندوس مالتك هذا...
    انتهت الساعات.. ولا طيف منك يبدو..هل تبخرت؟
    ألم تعودي من السماوة؟
    الكل يعلم اليوم بداية الدوام..وأنت ..أوه صاحبة شعار "خالف تعرف"..أعرفك جيدا...لن تأتي اليوم
    لا تجعليني أحس بوجع الانكسار ..لا تزيدي انتظاري لك يوما إضافيا ..فوالله لم اعد أقوى...امشي واهذي و أكلمك..كالمجنون تماما..فأصطدم..بأنيقة كلية الزراعة..منال محمد ..صاحبة السيارة الفارهة..والثراء الموروث ...اخذت تكلم الفقير لله حبيب...
    حبيب؟ اشلونك؟
    هاي شنو كلش ضعفت....شلون كان التدريب؟
    ممتاز...تونسنا...
    بس والله صرتوا كلكم زلم خشنين..لازم القصب والبردي ضاف لكم كم سنة..
    ليش احنة من يمتة مو زلم خشنين..؟
    هاي شبيك ؟ زعلت؟
    لا
    المهم...انتظرناك بالنادي قبل شوية وما اجيت ..ويمكن الجماعة بعدهم هناك ينتظرونك..أياد..و أمل..والشلة التعبانة إياها..روح والله كلهم مشتاقين لك
    والله ما لي خلق..يمكن بعد شوية أمر على النادي

    "ليلة عن ليلة اذوبن وانتظر جيتك إهلال
    شوقي يكبر يلحبيبة شما غيابك عني طال
    طول ما انتي بعيدة
    حبك بروحي قصيدة
    واحسب الساعة بشهر
    يالحبيبة لا تطولين السفر"

    اي نادي وأي شلة؟
    هل أتأنق و أتعطر و اتحمم وانتظر ومن ثم التقي منال محمد...؟
    و أنت؟
    أين أنت؟

    "بعيدة لكن صدقيني انتي بين اشفافي غنوة
    والمسافة مهما تبعد هية هية فرد خطوة"

    فات النهار كله دون بارقة أمل بعودتك تلوح..ذهبت لدكتور عبد الرزاق..تناقشنا حول الجدول وضرورة تغييره...وبداية النصف الثاني من العام الدراسي عادة ما يكون الطلاب كسالى بعد عطلة ربيعية ونحن خصوصا بعد أن قضيناها في التدريب العسكري...والعاشقين أمثالي متعبين أصلا بدون تدريب عسكري...
    وأنت غائبة و لا ادري أين
    سأذهب لاسأل عنك...وليكن ما يكن...يممت صوب القسم...طالبات الصف الثاني..امتلئن ثقة بأنفسهن بعد أن كن في العام الماضي مجرد مستجدات مراهقات قادمات من الثانويات لا يعرفن كيف يتصرفن و أنت..أنت الأكثر ثقة بينهن...لا ادري من أين تستمدين هذه الثقة..لم تتصنعي..تقبلين على محدثك كأن لا غيره في الكون..فيكون ملكا في ثواني...فيتقاتلون للحديث معك..وتلك نبرة الصو ت التي تحمل شيئا من جرس الريف في السماوة..و تلك القصة الغريبة التي تتبعينها في شعرك واستغربها من بنت قادمة من أطراف صحراء السماوة (الرميثة) واعجب..ويعجب كثيرون بك..و أنت لا تبالين..كان ميزانك ذو كفة واحدة..تحشريننا بها كلنا..و أنا ...أنا من سيقفز من هذه الكفة ويجعلها تهبط للارض...
    سألت..التقيت عبد الله السعدون..الطالب الراسب في قسمكم و الأكثر تملقا لك...سألته عنك..مط فمه..كفتاة مدللة.."ما ادري..."
    فقط..جاوبني بهذه الكلمة.. وقفلت عائدا لالحق بالمحاضرة التي كانت ستفوتني بعد دقيقتين والطريق الى القاعة بعيد جدا..أردت أن امشي هرولة..لكنني حسبت حساب معجباتي (اي عندي معجبات و أنت تعرفين ذلك جيدا!!) مشيت مسرعا..كان هناك منعطف كلية الزراعة علي اجتيازه..وحين أردت عبوره.. .برزت لي كأحدى اشياء السحرة التي نبرز فجأة....شهقت
    آآآآه..رجاء
    كنت تمشين بتثاقل وهدوء مع شاب اعتقد من قسمك..تحتضنين كتبك..و قمصلتك الشتائية تكاد تجعلك تبدين كالدب..و شعرك أمعنت في تقصيره ..لا بل لم يكن لديك شعر..
    شهقت بدون تخطيط
    شهقة غدرت بي وخرجت لتسمعينها
    شهقت حبا لم يعد بإمكاني إخفائه
    رددت ببرود وابتسامة خبيثة حملت معنى واحد فقط
    "اعرف كل ما بك..و أريدك أن تذوي حبا .."
    ابتسمت...رددت
    "بسم الله الرحمن الرحيم ..هاي شبيك .؟ شفت جني؟"
    رددت عليك بقسوة...غلفت ولها و حبا
    "لا و الله..شفت جنية"
    "شكرا..شوي أفسح الطريق"
    أفسحت الطريق لك ولمرافقك هذا
    ومشيت باتجاه القاعة
    وقفت ارقب خطواتك..ارقب كيف تلتفتين كل ثانية لتوجهي الحديث لمحدثك
    وقفت اعد نبضات الفرح بقلبي وهو يتهلل بملقاك
    هل يا ترى سأنالك..سأثأر من كل هذه اللحظات بك
    سأثار لهذه الشهقة التي استهزأت بها
    مسألة وقت..أعدت ترديدها مع نفسي..مسألة وقت لا غير يا حبيب...مسألة وقت لا غير يا بنت جمعة...اقسي اكثر..أنصحك..اقسي قدر ما تستطيعين...الحلبة بيني و بينك اوسع مما تتصورين..فأختاري اركانك بدقة..و تأهبي!


    ملاحظة : هناك ثانيا....لطفا


    مودتي

    رجاء جمعة سلمان
    جئت اعصف ما في صدري...جئت صرخة ثائر

  2. #2
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1038
    الاقامة : المنفى
    المشاركات : 132
    هواياتى : Golf
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    ثانيا




    نظرت من شباك غرفتي في القسم الداخلي..كنت اعرف انك ستنتظرني..كنت اعرف ما أنت فاعل بنفسك في بعادي..لأنني ذويت ولم تعد عيوني تمارس النوم واستقال الفم عن تناول الطعام و أضربت المعدة عن الهضم..كنت تسكن بيني ويبن يومياتي..و نهار السماوة طويل وليلها أطول...والأيام تمشي كسلحفاة..قتلني بطأها...اعرف إنكم ذهبتم للتدريب على قص القصب والبردي...اعرف انك قد تتعرض للخطر من الألغام المزروعة واعرف اكثر انك ستحافظ على نفسك لاجلي أو لاتنازل قليلا لاجل معجباتك الكثيرات الملتفات حولك كالذباب
    لا أريد أن اسأل عنك..و اسأل من..اعرف موقع بيتكم..لكن أين بالضبط..لا ادري..ومن أين تأتيني الجرأة كي اطرق بابكم واسأل عنك؟
    لا لن افعل
    وولهي يشعل أيامي بشوق لا مثيل له...و كبريائي يسكنني طي الإهاب...و لا ادري الى متى سأستمر على تمثيل كرهك..

    "و الناوي يمشي بسفر يتاني اليودعونة
    وبموادعة ينتظر... اللي يحبونه"

    و فؤاد سالم الذي عودتني عليه لاسمعه واحفظ أغانيه وجعلت جامعة البصرة كلها تسمعه..كلما دخلت الى نادي الطلبة..فرضت ذوقك كديكتاتور..ووضعت فؤاد سالم وجعلت الكل يئنون ولها وشوقا وحبا وغراما..و يعودون لمقاعد الدراسة بعقول كأنها لم تتمايل قبل قليل مع ترنيمات فؤاد وآهاته..فتتفتق علما وذكاء لا يتناسبان مع الغرام والوله...
    عودتني على أشياء كثيرة ..فسكنت أيامي واستعمرتني ورفعت علما يؤيد احتلالك لي دون غيرك و زرعت حولي الغام..بل راجمات..تنطلق بنفس اللحظة بسرعة و لاهداف مختلفة.....و لا أريد أن أجعلك تحس إنني كأي واحدة تنتظر أن تكلمها..أبهرتني منذ الرحلة الجامعية في العام الماضي..ومن يومها وأنت لا أنت وأنا لا أنا..اعلم إن كلانا يختلق الصدف لنلتقي..ونلتقي..ونار الشوق تخرج من عيوننا ونتشاجر..ونفترق وقد اسمع كل واحد منا صاحبه كلمة جارحة أو اثنين...يا اخي ان كنت انا طفلة كما تنعتني فما بالك لا تمارس نضجك يا مدعي؟
    وهكذا استمرت مناوشاتي معك..لحين مقدم كريم ليدرس معي بنفس الجامعة وحاولت أن أوفق بينكم ولم أتمكن فقررت الانحياز للغالي "كرومي" توأمي وشقيقي...وتركت قلبي معلقا بك يذوب ولها ويبدي كراهية.
    كريم كلما نطقت باسمك اشمأز و أشاح بوجهه ونطق العبارة إياها
    " هذا أبو البنات!!!" .
    .كلما قال كريم هاتين الكلمتين أشعل النار في قلبي وجعلني أكرهك كالعمى..و أحيانا يزيد كريم إشعالي قائلا..
    "والله ما فد يوم شفته يدرس..لو بالنادي..لو بمطعم الطلاب..لو ينظم حفلة..لو البنات ملتمات حواليه..عبالك محد عيونه زرق واشقر...هسة لوما احنة ندري بيه ابن السماوة ..بعد مسوي روحة برجوازي يمشي وية بنات الرفاق والمحافظ...طاح حظه ...اشكد اكرهه يا الله"
    كان كريم لا يطيق حبيب و حبيب بدوره لا يطيق كريم في بداية تعارفهما..وانتهى بهما الأمر أن يموت أحدهما بحضن الثاني على الحدود ويلحق به الآخر بعد ثلاث سنين يقضيها في السجن!
    كنت اعرف انك ستنتظرني بشوق فأردت معاقبتك على ما فعلته في اليوم الأخير من ما قبل العطلة حين تركتني وذهبت مع سناء عبد الإله السعدي..تلك المتأففة من كل مخاليق الله..والتي لا تألو جهدا للحصول على اي شاب في الجامعة بطولها وعرضها فقط لتثبت قدرتها على جذبهم..لا غير..لم تكن تطيق مرافقة أحدهم اكثر من شهر..جاءت لك طالبة أن ترافقها الى حد بناية المكتبة المركزية لاستعارة بعض الكتب.. وكنت أجالسك أو بالأحرى أنت من تطفل على مصطبتي حين كنت أتنعم بشيء من أشعة الشمس التي تتخلل النخلات التي تملأ الجامعة... لا والله كنت اعلم انك ستمر من هنا..و جلست انتظرك لاقول لك انني هنا..ان كان امري يهمك!
    تركتني وذهبت معها..وكان بودي وتخطيطي أن أحادثك اليوم بلطف و نعومة أنثوية لم اعهدها في نفسي من قبل فتركتني وذهبت معها واستشرست على نفسي أولا ثم عليك
    غادرت وأنا اعلم انك ستبحث عني ولن تجدني لاني سأبقى في غرفتي بالقسم الداخلي ولن أغادره حتى تسافر باصاتكم اللعينة باتجاه الاهوار..و بيني وبين نفسي..عن حنق شديد..قلت.."روحة بلا رجعة"..كنت أريد أن أعاقبك بأي شكل
    نظرت إليك من شباك غرفتي تحادث المشرف على القسم الداخلي للشباب ..كنت اعرف انك تنتظرني..ولم اذهب..جعلت تعد حصى الشارع...وتعد أصابع يديك وتتوهم إنها زادت اليوم إصبعا..سأرد لك اليوم ما فعلته أنت بالأمس
    انتظرت .....ومللت .....وذهبت!!
    قررت أن استحم و أبدل ثيابي ....كان الجو باردا..و على عنادك وفلسفتك الفارغة..قصصت شعري قبل الدوام بيوم كي يبدو قصيرا جدا..جاريتك سابقا حين أقنعتني أن الشعر الطويل أروع على المرأة...واقتنعت..كنا نمزح انا و كريم حيني ينادين من غرفتي.." يالله رجوة حان موعد الحلاقة...الشهري" و تحنق امي..و في آخر مرة بعد ان حاولت ان ارضيك و ادع شعري يطول قليلا...احرجني كريم حين رفضت الذهاب معه على رأيه "للحلاقة الشهرية" حين صاح ضاحكا بعربدة محببة...
    "يا ناس ترى رجاء صارت مرة و تريد تطول شعرها..اكو "إن" بالموضوع..مو؟ رجوة؟ والله هسة الحلاقة تزعل علي و عليك..قطعت رزقها...ما تغيرين رأيك عيني؟".
    .ضربته على ظهره دافعة إياه ليخرج ويتركني في حالي ...لكن حان الآن أن افعل العكس..فقط نكاية بك..لان الجو الشتائي في البصرة بارد جدا..ولابد من شيء يغطي أذني...لكن نكاية بك...و إمعانا في إغاظتك..ذهبت لقصه...و تزعل مني الحاجة ليلة ..لأنها لا تقبل أن أقص شعري بهذه الطريقة...
    تأنقت ..تعطرت..وضعت نينا ريتشي...عطري الذي عودني عليه نعيم منذ كان يبعثه لي كهدية من بريطانيا منذ عرف إنني اجتزت مرحلة الطفولة و أخذت أخطو نحو الأنوثة ولم يعد يشتري لي عرائس أو كرات بل تحولت هداياي الى عطور وكلها من نينا ريتشي ..لا غير..لماذا اختار هذا العطر وعودني عليه ..لا ادري..والان اراه واشيح بوجهي لانه اصبح رمزا لفتح جرح الشوق و شباب متعثر خائب...
    تعطرت ..تأنقت...كنت ابحث عنك بقلبي..لاتجاهلك..وامشي...وولهي يشتعل بي براكين لا ترضى ان تثور و لا ترضى ان تكبت ما بها...
    التقيت بمنتصف الطريق من القسم الداخلي الى القسم..بحامد..تبادلنا الحديث..أيضا حدثني عنك...اووه..يبدو انك قدر يلاحقني..اخبرني شيئا من حماقات فعلتموها في المعسكر التدريبي..ضحكت...واكمل حامد...طريقه معي ..أراد أن يوصلني الى قسمنا ومن ثم يذهب الى قسمه..و ها أنت تشهق بوجهي كمن التقى عزرائيل..شهقتك هزتني..الى نخاعي..ارتجف قلبي..شهقتك قالت الكثير المفضوح أمام حامد...شهقة كادت تدفعني لجنون بالغ في تقبيلك واحتضانك و ليحصل ما يحصل...شوق اكبر من المكابرة والكره المصطنع تلبسني حينها...لكنني أحببت أن اتواقح معك (كعادتي معك انت فقط من دون مخاليق الله في الجامعة"...فسألتك بحدة واستهزاء وأنا متأكدة مما يعتمل داخلك حينها...
    "شنو شفت جني"
    ورددت بوقاحة تغلبت على وقاحتي..
    "لا والله شفت جنية"
    أنا الجنية ؟ أيها الخارج من قمقمك ولن تعود اليه قبل أن تتعذب على يدي مليا...
    استمررت بطريقي نحو القسم و حامد يرافقني نحو القسم يكلمني عن شطحاتك بالحديث مع كل البنات وان قلبك ابيض وما تقصد الإساءة (هه..وكأنني لا أعرفك!!)
    أردت أن التفت...هل ما زلت هناك؟
    اعتقد نعم..فوجيب قلبي لم يتوقف..لم يهدأ..دخلت قاعة المحاضرة...وقلبي عندك...بقي قربك أيها الوقح بألفاظك
    أنت واقف وأنا جلست في القاعة وحين استويت في جلوسي..عاندني قلبي واستأذنت استاذنا البولوني الذي استغرب استئذاني وأنا التي دخلت توا..خرجت هرولة وقلبي يسبقني اليك..اردت ان اقول لك..حبيب..قتلني بعدك عني...لكن كنت ذهبت...لم تكن موجودا
    حبيب أرجوك تحمل نزقي ومكابرتي..
    حبيب احبك بقدر حب كل هاته النسوة في الجامعة
    حبيب أنت تسكن هذا القلب الذي أريد تأطيره وتقديمه لك هدية
    حبيب لا تفارق ناظري أبدا...لن أقوى على بعد جديد
    وتفارق ناظري وتبقى طيفا ...وبضع كلمات ....وذكريات أحال الزمن ورقها اصفرا
    ...هي بين ايديكم ...
    "بذلت الروح حتى قيل يا مولاي يبتذل
    وقد صار الفراق عدوا جديدا وهو متصل
    فما ادري سلوت أم ابتدأت ...تشابه الزعل
    و إن من الهوى ما ليس عشق ...إنما سبل
    و ساجنتي محجرة ببيت في العراق
    علائم فيها الفم العذري
    إغفاء شديد الوصل بين الحلمتين
    إطالة في الخصر ما طال الهوى
    خصر و حزن توأمين ...و طقس عشق ليس يعتدل
    و رغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل
    فلست ادري ليومي إنما ما يمحض الأمل
    فما جوعي مذلي أو وعيد...كلها طفل
    فما شيء كعشق ينتهي لا يرتجى أمل
    أعدله فينخذل ...واخذله فيعتدل
    تغلب طبعه عن ثابت فيه..و ينتقل
    فبعض عاشق يصحو..و بعض عاشق ثمل
    وكاد لولا كاد...لا دبر و لا قبل
    وامسكه هوى لبلاده ما...بعده غزل
    عراقي هواه و ميزة فينا الهوى خبل
    يدب العشق فينا في المهود وتبدأ الرسل
    ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل
    بلادي ما بها وسط...و أهلي ما بهم بخل"

    (مظفر النواب)

    تنويه : الكلمات بين المزدوجة هي من أغنيات لفؤاد سالم المطرب العراقي المشهور قد يعرفه البعض منك وقد لا يكون كذلك لاخرين..لذلك اقتضى التنويه...


    مودتي


    رجاء جمعة سلمان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سعد الدوسري يرتدي شعار الزعيم
    بواسطة عبدالرحمن الطويل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-09-2002, 09:12 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط