- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: عراقي هواه و ميزة فينا الهوى خبل

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1038
    الاقامة : المنفى
    المشاركات : 132
    هواياتى : Golf
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array

    عراقي هواه و ميزة فينا الهوى خبل




    لثلاثة أيام متتاليات ,بقي الباب مفتوحا ..حتى الكلاب كانت تدخل وتخرج دون أن تجد من يطردها...فجأة..اصبح البيت مكانا عاما...يدخله الناس (النسوة؟) و يخرجون دون أن يضطروا للاستئذان أو طرق الباب
    نحن الوحيدين اللذين استمرأنا الجلوس على العتبة خارجا...شكلنا ذراعينا كمستطيل و أسندناهما على ركبتينا جلوسا و أدخلنا رأسنا في هذا المستطيل...تحاورنا في البدء بصمت...كنا حفاة في ذلك الصباح...و كنت أنا جائعة جدا...لكن عدم فهم ما جري...أو لاقل الفهم المبتور لما جرى قد تغلب على نداء المعدة
    جلسنا لصق بعض...نسأل بعض..وكلانا لا يملك الجواب...إبهام لفنا..و أردنا أن نخرج من مزالقه أو لعل أحد الكبار يخرجنا ولكن هيهات...حيث كانوا من هم اكبر منا منشغلون بالعويل والصراخ والحزن اليتيم...نعم ..حتى الحزن بإمكانه أن يكون يتيما...حيث لا نجد من يستدعينا الحزن عليه ماثلا أمامنا حتى ولو بهيئة ميت...
    · هل مات؟
    · نعم...أمي تصرخ وتقول انه مات..
    · لكن لا يوجد تابوت...هل رأيته نائما في تابوت؟
    · لا...
    · إذن؟..أليس كل الأموات يضعونهم في تابوت؟
    · لم يمت...
    · ماذا حصل له إذن؟
    · اعدموه...
    · (أول محاولة للتفلسف على طفل يصغرني بعام!)
    · شنو يعني؟
    · يعني...يعني...يعني...مو الله أماته ..هم جعلوه يموت...
    · هل ضربوه على رأسه؟
    · لا...لا ادري...لكنهم أماتوه
    كان الحديث موجعا على طفلين في الحادية عشرة والعاشرة من العمر...عليهما أن يمارسا الحزن كالكبار تماما دون أن يعرفا..لماذا أو كيف مات أخوهما الكبير...
    · هل سيقفل أبي غرفته...؟
    · نعم..أظن
    · لماذا أماتوه؟
    · أمي تقول لانه يحب الله...و عنده لحية
    · لو سألني لذهبت في الليل في الظلمة لوحدي وجلبت له موسى حلاقة..لكن هل حقا لان لديه لحية؟
    · أمي تقول ذلك دائما..
    · لا اعتقد انه مات...هل رأيته يغمض عينيه؟
    · لا
    نهض...نهضت...كنا حفاة...ولم نتناول فطورنا بعد في ذلك الصباح..دست على مسمار صدئ كان مرميا على الأرض في مدخل البيت الكبير..التقطته...و أخذت ابحث عن طابوقة لامارس هواية (الكتابة المسمارية) !
    كتبت..(اليوم مات داود) كان كريم ينظر لي ..لم يعترض...لكن بعد سنوات...لم انتبه لتعدادها كم...اكتشفت انه صحح كلمة (مات) ووضع بدلا عنها...(اعدم)..ربما لان ذاكرة الطفولة في هذا اليوم أدخلت في سجلاتها كلمة جديدة ...(أعدم)
    كان العويل والصراخ يملأ البيت...وكلما لبست أمي ثوبا..مزقته من أوله لآخره...فيبدو جسدها ابيضا تشرب بحمرة لشدة ما لطمت عليه...ابدأ أنا بالتراجع لمرأى أمي بهذه الحال..ابدأ بالخوف والجلوس عند عتبة الصالة...فيسند تراجعي كريم...كان يبكي بحرقة...لبكاء أمي..وهو الأصغر مني..لم اكن أنا على علاقة طيبة بمنابع الدمع عندي...وما اكثر ما خذلني حين احتجته...عصيا جدا...
    كريم كان يبكي بسرعة...ونسميه (أبو دميعة)...وبردة فعل طفل...أبكت كل النسوة المتجمهرات حول أمي اللواتي كن يلطمن معها ويبكين...شق طريقه بينهن...ووصل لامي واخذ يلملم أطراف ما تبقى من ثوب أمي محاولا ستر جسمها...ويقبل قدميها ويديها...فتحضنه أمي وتنشج النسوة بالبكاء والصراخ
    كان هذا اليوم ...بمفرداته القاسية...على عقلية طفلين يحمل ذكرى إعدام كبير أشقائنا ..(الطبيب داود)...الوحيد بين 16 نفر الذي يملك غرفة منفردة...خاصة به..يعلق فيها صورا وصدريته البيضاء..وكتبه الضخمة التي تملأ الأرفف على الحائط...
    داود..الذي اخذ على حين غرة من الجامع بعد صلاة المغرب ..حيث لم يعد إلى البيت إلا كخبر يصفه بالخائن والعميل...على ورقة خضراء كجرادة قحط عجوز...
    ثلاث من السنين العجاف...لم تترك الحاجة ليلة بنت مطر...من سبيل إلا و طرقته ..فقط لكي تعرف...مصير داود
    أولا كانت طلباتها تتلخص في (هل هو حي أم ميت)..وحين نالت جواب بأنه (حي) ..اتسعت أطماعها لتعرف (أين؟) و (متى سيعود؟) ..و (في أي سجن هو؟)
    ثلاث من السنين..كنت أرافقها فيهن...إلى "العلوية أم خضير"...في ناحية بعيدة على الفرات...ونحن نحمل لها ما استطعنا عليه...وكأن مصير داود انتقل فجأة من "نقرة السلمان" إلى كوخ أم خضير القابع على حافة الفرات..بأعوامي الثماني...كانت هذه الرحلات إلى بيت أم خضير تشكل عندي كسرا للروتين و تميزا عن كريم الذي لم تكن أمي تفضل اصطحابه خوفا عليه (لانه اجمل الذكور عندها وتخاف عليه من الحسد)...
    صيفا وشتاءا...كل خميس نذهب إلى أم خضير محملين بما نستطيع عليه من تمر..أو ..حليب...للعلوية...كما تقول أمي..
    تبدأ أم خضير بالترحيب والتهليل بنا...نجلس في كوخها الصغير ..كان منظر الكوخ ومياه الفرات الرقراقة حين يكون هادئا..وأم خضير ونحن والسبب الذي دعانا للحضور إليها والتعرف عليها..هذه الأشياء كلها تشكل عندي لوحة ما أزال أخبئها لرسام لم يلد بعد...أريده أن يرسمها كما ينبغي
    ذات شتاء..واعتقد انه بعد فوات سنتين على غياب داود (سجنه؟)..كنا ذاهبتين في رحلتنا الخميسية..إلى أم خضير التي كانت تصر على أن تجلس أمي قبالتها وهي تضع البخور في (المنقلة) وتردد الكلمات المبهمة والأدعية....ومن ثم تختم طقوسها قائلة :
    · والله يا حجية جاي أشوفه سالم و مابيه شي
    · حجية؟ هو كم عمره؟
    · 28 سنة ..يمة
    · زين..هاي 28 شمعة تروحين وتشعلينها هسة يم الشط..(وتقصد الفرات)..وتسيرينها بيه...فاذا عبرت المضيق اللي براس الشط..صدقيني راح يسلم من الشدة ويرجعلك..واذا ما عبرت...(هنا امتقع لون وجه امي!)...ترجعين لي و ناخذ له خيرة ثانية واشعل بخور واقرأ له ادعية...خوش؟
    · خوش....فدو لعينك يا يمة...
    وهكذا نذهب انا و امي..نحاول ان نشعل الشمعات ال28 والتي كانت تنطفيء في كل مرة بسبب النسيم الشتائي البارد المنبعث من جهة النهر..ثم نضعها بالشط..بالفرات...هو نفس الفرات الذي يرمون به ما يتبقى من جثث المذابين بالنتريك المركز (التيزاب)
    نفس الفرات الذي كنا نحن بسذاجتنا وضعف عاطفتنا ..نسير فيه شموعا ..لتعيدهم لنا سالمين على عهدة ام خضير!
    كنت انا اتولى مساعدة امي في اشعال الشموع ثم تضعها هي بأصرار و خوف ان تزل قدمها وتسقط في الفرات..الذي يكون عادة موجه عالي في هذه الساعة..كنا نحاول ان نضع الشمعات على قطع من الكارتون الصغيرة كي تحفظ لها استقرارها او لربما كنا سعيدتي حظ ووجدنا اشلاء من الالواح الخشبية هنا و هناك..
    ومن ثم نسيرها بالماء الذي يقوم تياره بتسييرها..بأتجاه المنحدر (المضيق كما اسمته ام خضير)...وكما اوصت عليه في تعاليمها..كانت امي تجلس وتعد بلهفة كم شمعة عبرت المضيق...كانت الشموع تمر...وفجأة يهب الموج عاليا...فتترنح الشمعات...من كارتوناتها الصغيرة فيسقط وينطفيء البعض منها بالماء..والبعض الاخر لا يعبر...فيغتم قلب امي...و تبكي..واسمعها تهمس
    · ليش ؟ يمة داود..ليش؟
    في تلك الساعة تكون كفاي قد تجمدتا من البرد اولا بسبب مغيب الشمس وثانيا بسبب التيار القادم من النهر
    كنا نعود الى كوخ ام خضير لنخبرها بنتيجة الشموع..كطالب ذهب ليجلب نتيجته الدراسية نهاية العام ويعود راسبا ..لا يدري أيحزن على نفسه ام يخجل لرسوبه
    كانت امي اكثر الأحيان تعود راسبة بشمعاتها الى ام خضير والتي تبدأ بمواساتها...ووعدها مجددا ان تقرأ لها الادعية و تشعل لها البخور
    وهكذا نعود خائبتين..على امل جديد في خميس جديد ..تتخلل ايامه...رحلة استكشاف جديدة للسجون يقوم بها الحاج جمعة بحثا عن قبو قد يوجد فيه داود
    ذات خميس بارد...غائم...و كأن السماء توشك ان تلد...الغيوم كانت تعتصر بعضها بأحتفالية و حزن معا..بدأت تهبنا قطرات من المطر..التي خالطها هواء الصباح فأصبح الجو باردا جدا..كنت قد البستني امي ملابس البيت و فوقها ملابس (الطلعة)...بدلة طويلة..و من تحتها بجامة النوم..وفوق البجامة بنطلون سميك لطالما خلطت بينه وبين بنطلون كريم..و قبعة كريم التي استعرتها ذلك اليوم..و معطف شتائي ثقيل يقي المطر..كان نعيم قد جلبه لي من بريطانيا..
    اذناي كانتا العضو الوحيد الذي رفض كل محاولات التدفئة..وكانتا نقطة ضعف وشرخ في مقاومتي للبرد..فكنت تارة اضع يداي عليهما وتارة امسح بيداي انفي الذي تصبب من شدة البرد واترك اذناي لمصيرهما...
    بعد ان نزلنا من الباص ..كانت الطريق الى بيت ام خضير غير معبدة..بل مليئة بالطين الذي اخذ يتوالد بسرعة بسبب المطرالخفيف المتدفق..بصعوبة و حذر كنا نخطو نحو بيت ام خضير..امي تضع فوق رأسها سلة من التمر ...وانا امشي بقربها كأني دب قطبي بما لبست من ملابس...فجأة سمعتها تنشج
    يا ربي يا صاحب المطر والشجر..ياربي الطف بوليدي يا كريم...و رد لهفتي عليه...
    كنت ارفع رقبتي لانظر اليها ووجهي تجاهها ..كانت قد ازاحت بيدها فوطتها عن رقبتها و عرت شيئا من صدرها..و كأنها تعرضه لنور الهي طمعا في استجابة سريعة لدعاء مخنوق بالبكاء
    كنت منبهرة بما تفعل...و لم انتبه لخطوات و...هووووب...وقعت في حفرة ماء و طين...
    ليش يا يمة؟ غير تفتحين عينك و تشوفين دربك؟
    لم اجب...امتصت ملابسي كل الماء والطين الموجود في الحفرة كالاسفنجة...ووصل الماء الى جسدي فأخذت انتفض بردا كالسعفة...انزلت امي سلة التمر من على رأسها واخذت تحاول ان تمسح شيئا من الوحل من ملابسيووجهي ويداي...و حذائي الذي امتلأ هو الاخر بالماء ..ولكن عبثا لم يجدي تنظيفها شيئا..خلعت عني معطفي ..لانه اصبح ثقيلا جدا اولا بفعل المطر وثانيا بفعل السقطة...
    هسة يا ربي شنو ذنب هالطفلة هاي؟ يا الهي ...بجاه الحبيب المصطفى واهل بيته الاكارم...فك عني الضيم...
    وبكت...و مسحت على رأسي بطرف عبائتها..واتممنا سيرنا...بيد تسند التمر فوق رأسها وبيد تمسك بالمعطف المبتل..وانا اسير خلفها بخطى متثاقل بسبب تشربي الماء كالاسفنجة
    وصلنا الى ام خضير..التب بهتت لمرأى شكلي...تناولت السلة من على رأس امي..ومن ثم قربتني الى (المنقلة) المتقدة بالجمر في ذلك الصباح...و هي تملأ الكوخ دخانا اكثر ما تملأه دفئا...وجدت في هذه (المنقلة) منقذي وملاذي..الدافيء فاقتربت منها بكفي وكأن كفي هما فقط من ابتل ويطلب الدفء
    · خير حجية ؟ شنو طاحت الصغيرة؟
    · أي والله ...تدرين مطر و برد وآنة ما اقدر اجي لوحدي...
    · يالله هسة تنشف هدومها
    تلمظت ام خضير لمرأى سلة التمر المليئة...تمر السماوة الذي هو كالشفاء ..او هو الشفاء بعينه..اسند الكثيرين خصوصا ايام الحرب الاخيرة من الامريكان...كان التمر ..هو الحبيب والرفيق والاخ والوطن والظل الذي اظلنا تلك الايام..و تمر السماوة يحمل بين طياته طيبة لا يعرفها الا من تذوقه و يعود بعد حفنة من السنين ليسأل ان كلن سيحصل عليه ام لا
    ردت وهي تنظر للسلة..قالت
    · شنو هالزحمة يا حجية؟
    · لا والله ..هاي من بركة المزرعة...والحجي حلف الا اجيب لك منه..انت ما قصرتي ابدا..تعبناك ويانة
    ابتهجت ام خضير لهذه الكلمات مما اعطاها دافعا لان تقول ما تريد قوله..
    · اسمعي حجية...الجمعي الفاتت...لما رحتوا...حلمت بداود...الله يحفظه...ويسلمه..وهو واقف بباب الحمزة
    طفرت دموع امي بسرعة لسماعها اسم داود...مسحت دموعها بطرف فوطتها...التي لطالما احببت رائحتها..فقد كانت تتفنن في ان تكون لها رائحتها المميزة...كانت تقسم الفوطة لاربعة اجزاء قبل ان تعصب رأسها بها...و تعقد على طرف حبات من القرنفل وتعقد على الطرف الثاني شيئا من المسك وعلى الطرف الثالث حبات من الهيل وعلى الطرف الرابع تعقد شيئا من العنبر...وهكذا كانت ان تحضننا فهي تنقلنا بهذا الخليط الى مدخل باب الجنة...وكانت دائما ما تعصب رؤوسنا بها حين تجتاحنا الحمى...ونشفى سريعا!!!
    هل بسبب الحنان المشبعة به الفوطة او بسبب سر الهي وضعه اله في امهاتنا...
    وما اكثر ما كنت اتمارض فقط لكي انعم بنفحات هذا الخليط العطري...
    مسحت امي دموعها...اكملت ام خضير بعد ان تأكدت من وقع كلماتها على امي
    · حجية لازم الليلة تروحون و تباتون في الحمزة وتاخذين وياك هذه الشموع و ترجعين غدا اول الصبح ويكون الفجر احسن
    بالطبع امي لا تملك ان تقول لا...لكنني انا كنت اريد ان اقول لا ...قالت عيناي بألف طريقة..لا...لكن لم يفهمني احد...كانت ملابسي مبتلة بل تنز ماءا...والبرد افلح في تقويض مقاومتي للارنجاف فأستمررت ارتجف رغم قربي من (المنقلة) التي دخانها جعل دموعي تنهمر...
    نظرت كل من امي و ام خضير الي..و كأنني فجأة اصبحت عائقا للرحلة الى (الحمزة) التي تقتضي سفرا بالباص..
    اقترحت م خضير..ان ابيت عندها ..الا ان امي ردت بأصرار (وأستنكار)..
    · لا ..تذهب معي ونرجع لك غدا اول الصبح
    اخذنا الشموع..كانت الساعة تقارب الحادية عشرة من ضحى يوم الخميس الذي اهطل كل امطاره..ذلك اليوم كأنه يحاول ايقافنا و لم يفلح
    · يالله يمة..هسة تنشف هدومك..و من نوصل للحمزة اشتري لك سمسمية..انت ما تريدين يرجع داود؟
    · أي اريده يرجع
    · زين..هسة نروح للحمزة و نبات هماك الليلة و نرجع باكر الصبح
    استقللنا الباص...انتبه جميع الموجودين في الباص لمرآنا ...انا بملابسي الموحلة ..و امي...و هذا الصباح...والمطر الذي قلما تخرج فيه النسوة من بيوتهن في هذه المنطقة من الفرات..
    وصلنا الى الحمزة ..عصرا...اخرجت امي ما معها من نقود تريد التأكد من ما بقي معها بعد ان دفعت اجرة الباص...وصلنا الى ضريح الحمزة وابتسمت امي فجأة..انشرح وجهها...و كأنها ذاهبة للالتقاء بداود...و لشدة اعتقادي هذا اخذت انا الاخرى امد بصري الى حيث تنظر هي..لعلي اهتدي لما اشرح قلبها وجعل ملامح وجهها تتهلل
    امي كانت في احيان كثيرة مصدر غموض و اسرار بالنسبة لي...و حين كبرت..اكتشفت..ان تلك هي شخصية امي ...لم تكن تتصنع شيئا...غامضة ..مفهومة..جدا..هي هكذا كالجنة...موجودة...لكن الطريق اليها مليء بالتحديات والجهاد
    لم ارى حين مددت بصري الى حيث تنظر سوى قبة الضريح الذهبية...توقعت ان ارى داود..لكن لا شيء...بطفولتي الغضة لم افهم لم هي تهلل وجهها هكذا...
    وصلنا الى الضريح...كان لابد لها ان تطوف حوله...دخلت معها...نزعت حذائي ..لكن الجوارب كانت تقطر ماءا كزورق غريق..اخذنا نطوف...هي تقبل الضريح وانا ممسكة بطرف عباءتها...كانت هناك بعض النسوة في الضريح وبعض الرجال يؤدون الصلاة..لوقت اخذ يميل الى الغروب...
    هذه الذكرى التي ما برحت خيالي ابدا...جعلتني انظر الى امي كحمامة تفعل المستحيل لحماية صغيرها...ولم تفلح
    طفنا حول الضريح ..ثم جلسنا...في احد الاركان قرب بعض النسوة امي ممسكة بالشموع ال28 بيدها وممسكة بيدي باليد الاخرى..احتضنني دفء المكان فنسيت ملابسي المبللة والوحل الذي يملأها وعلق البعض منه على وجهي رغم ان امي غسلته
    رفع المؤذن الاذان...نهضت امي لتتوضا وتبعتها ممسكة بطرف عباءتها...ركضا
    ثم عادت لتؤدي الصلاة مع جمع النسوة الموجودات..وأنا أجيل بناظري في المكان ..تبهرني الأضواء والفسيفساء المنقوشة بغموض و عناية على الجدران ..كان عالما غربا و حلوا استكشفه و في جعبتي أخبئه كي اخبر كريم عنه عند عودتي...
    أمي لم تفكر ابدا بأن والدي و اخوتي سيقلقون علينا..ابدا..كل ما جاء في تفكيرها ..داود...و إنقاذه...و لو كان الثمن إهانات شديدة تلقتها من والدي حين عدنا
    أخذت النسوة بالانصراف الواحدة تلو الأخرى و كذلك الرجال لم يبقى احد سوانا في الضريح ..غالبني نعاس و برد و جوع شديد...لم اكن اجرؤ ان اقول لامي انني جائعة كانت ترفض ان تسمع احدنا يقول انه جائع..يجن جنونها..تقول (عيب على ابناء العرب ان يفضحوا دواخلهم بما فيها المعدة)
    بلعت جوعي وسكت..لكن البرد والنعاس لم يكن لي سلطة عليهما..فالبرد ردة فعله ارتجاف لا أستطيع إخفاءه والنعاس اخذ يميل برقبتي يمينا و يسارا..و لابد ان ان أمي انتبهت لذلك فطلبت مني ان أضع رأسي على رجلها و انام...تلمست معطفي فوجدته ما يزال مبللا ..و لاينفع ان يكون غطاء..فغطتني بطرف عباءتها...و نمت...كان نوما يشبه الجنة..انحدار خفيف لذيذ ..نحو راحة البدن...بلا سرير او فراش وثير....كان نوم و لا نوم..و رأسي لا يعرف ما تحته..و سادة ام إسناد طارئ لرقبتي...نمت...غفوت...هذا ما اذكره...الان..لكن فجأة سمعت صوتا اجشا اتعبه التدخين يتكلم مع امي صحوت على اثره
    · حجية ممنوع النوم داخل الضريح....يلله غدا الساعة 5 الفجر نفتح الضريح مرة ثانية هسة لازم تطلعين
    ردت عليه امي بمسكنة كسرت قلبي انا طفلتها و لم تكسر قلب سادن الحضرة
    · يمة والله عندي نذر لابني المسجون ..و احلف لك الصبح ما تشوف وجوهنا
    لكنه اصر ان نخرج لانه (ممنوع) البقاء داخل الحضرة...لم تجادل امي كثيرا بعد ان لم تنفع توسلاتها ..اقترح عليها طالما ان عندها نذرا ان تنام عند العتبة الخارجية للضريح..في الخلاء...ردت عليه امي بصوت كسير
    · هاي الصغيرة مبللة واخاف عليها تتمرض..ولو علي ما يهمني
    لكنه لم يهتم...اشر بكفيه المفتوحتين انه ليس بيده حيلة
    نفذت امي قراره..اغلق هو باب الحضرة ...تلفتت امي يمنة و يسرة..كان الهواء الشتائي الليلي باردا و ثقيلا جدا...كنت احس بقسوة الشتاء و قسوة سادن الضريح وقسوة داود الذي غاب و جعلنا نأتي الى هنا بالليل
    كانت حنجرتي مليئة ببكاء اخرس و لااملك ان افعل شيء لامي سوى ان رددت عليها
    · يمة..خلينا نروح للبيت..آنة بردانة و خايفة
    · عيب لا تقولين خايفة..حتى لو صدق خايفة..بردانة ..ادري بيك...هسة تعالي يمي...
    التقطت كارتونا مهملا فارغا...فتحته فأصبح كالفراش...او هي جعلت منه فراشا...لان النوم..على الارض العراية في ذلك الشتاء يعني انتحار ..لا غير...الظلام والكارتون الذي جعلت امي اغلبه يكون تحتي ..و هي افترشت الارض الباردة..و عواء الكلاب و طفولة مبعثرة بين بيت ام خضير و طلباتها و غياب داود..كل هذا جعلني ابكي سرا بداخلي كي لا ترى امي دموعي..امي كانت ترفض ان ترى فينا ضعفا من أي نوع...البكاء...ضعف...الحنين... ضعف...العاطفة...ضعف...الاشتياق ...ضعف
    اتساءل الان كيف هي كانت قادرة على ان تعالج كل هذه الاحاسيس بداخلها؟ كيف كانت تتولى تهذيبها فتبدو امامنا قوة ونور في آن معا؟
    نمنا او نمت انا على الكارتون...يد امي وسادتي لرأسي الذي مددته لاضعه على صدرها قرب ضفيرتيها فأستنشق رائحة المسك والقرنفل والهيل والعنبر ..كانت هي الدفء الاقوى الذي جعلني انام رغم بلل جواربي الذي كان يضرب فيه هواء بارد فتتجمد قدماي فأزيد التصاقا بأمي كردة فعل ضد البرد...نمت او قد لا اكون نمت...هل نامت امي؟ لا ادري...لكن اهم شيء حرصت على ان تفعله هو ان تلف الشموع بمعطفي المبلل وتتوسدها...
    ضريبة كبيرة ان تكون المرأة اما في زمن اخرق...و ضريبة اكبر ان تلد ذكورا في زمن مشوه بأعتقادات و مباديء و احزاب ..كانت ضريبة امي التي دفعتها بكل مفرداتها الى كل الجهات ولم تفلح في ان تعيد ابنه لها...فشلت تماما ..ربما هي لم تتقن الخلطة جيدا!
    انتبهت على صوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر...جاءت نسوة يفترشن الارض ليبيعن البيض والحليب والقيمر والخبز الحار...كنت جدا جائعة..لم اتناول شيئا منذ صباح الامس...ازاحت امي شعر رأسي عن جبيني وقبلتني بين عيناي
    · ها يمة رجوة..صباح الخير والنور ابتشر
    كانت تقول هذه العبارة في صباح العيد فقط ولكنها اليوم احبت مكافأتي على صبري معها في قضاء الليلة و لربما انها كانت فرحة بوجودنا حيتين في الصباح بعد نوم بالعراء الشتاءي بعد ان اعتقدت اننا سنموت بردا ..او قد تكون حلمت بداود...بتأثير شمعات ام خضير ال 28
    لاادري...لكنني فرحت ان تقبلني و تقول لي هذه العبارة..و ضعت المعطف على كتفي رغم بلله الا انه صد شيئا من هواء الفجر البارد..ذهبت امي نحو المرأة التي تبيع الحليب والخبز الحار...جلبت لي قدحا من الحليب الساخن وخبزا حارا وقليل من القيمر و بيضة وكانت هذه الزجبة الالذ في حياتي وادفع الان ما تبقى من العمر لكي انالها مرة اخرى بنفس المكان...و فعلا كان هذا الصباح بحساباتي كأحد صباحات العيد...بعد تلك الليلة المتجمدة
    التهمت البيضة وشربت الحليب واكلت القيمر بالخبز الحار...فعلقت رائحة البيض و دسم القيمر والحليب بيدي
    اما امي فقد اكتفت يأستكان من الشاي ثم دخلنا مرة اخرى الى الضريح الذي فتح ابوابه
    ادت امي صلاة الفجر وانا اجلس خلفها في الحضرة...ثم تلقفت المعطف على عجل وامسكت بيدي وخرجنا ميممتين صوب الباص لنعود لام خضير لتبلغها امي انها عملت كل ما طلبت...
    الان ربما استطيع ان افهم دوافع امي لفعل ما فعلت لكن وقتها استغلق فهمي في ان استوعب رحلتنا الى الحمزة و نومنا في العراء لاجل داود؟
    لماذا هو يذهب ونحن ننام في العراء؟
    هذا هو السؤال فقط الذي كان يدور بأفلاك تفكيري...
    عدنا لام خضير التي استقبلتنا بوجه متهلل ...اقتربت من المنقلة لادفيء اصابيع يدي التي تجمدت من البرد..اعطتها امي ال28 شمعة اخذتها منها ثم ناولت امي سبعة اعواد صغيرة ملفوفة بخرق بيضاء
    · شوفي حجية..اسمعيني زين خلي هاي البنية الصغيرة كل ليلة تلف كل عود داخل خرقة وثم تضعهم في مكان طاهر لا تصله عين آدمي فاذا كان داود سيعود تجدين في الصباح كل الاعواد خرجت من طيات الخرق الى خارجها...وقد تجدين عودا او اثنين خارجان وهذا يعني انه سيأتيكم من عنده طارش او خير...ووالله يا حجية هذا السر ما علمته لاحد ابد غير الك انتي الغالية...ها حجية هاي الشغلة لازم تسويها طفلة صغيرة نظيفة وما تحيض..زين؟
    انا استنكرت بداخلي ..هل بعد هذه الليلة المتجمدة نعود للبيت بخرق بيضاء و اعواد ؟ كيف ذلك؟
    و اين داود؟
    رغم انني انتبهت للكلام كله الا انني كنت حانقة على ام خضير هذه ...ما دخل هذه الخرق بزيارتنا للحمزة ليلة امس والتي اوصت بها هي؟
    لم اكن في عمر يسمح لي بالنقاش..و اناقش من؟ امي؟
    لم تكن لتسمح بذلك ابدا
    عدنا الى البيت ظهرا...لنجد الحاج جمعة و قد امتلأ غيضا وغضبا...و قد بان السهر و الارهاق والقلق على وجهه ووجوه الباقين من اخوتي بما فيهم كريم...الذي ركض نحو امي ليحضنها ويجلس في حجرها ويمد رأسه الى صدرها تحت فوطتها...اخذ ابي يكيل الاهانات لامي ..لم ترد...على حرف منها...طلبت من ميادة ان تعمل لها شايا و "لقمة تفتح بها ريقها"
    كان والدي ينظر الي بملابسي الموحلة الرطبة وشكلي المشعث و لايملك ما يقول
    ارعد و هدد ان وصلت امي الى ام خضير ثانية فسيكون يوم طلاقها..و خافت امي جدا من هذا التهديد
    و لم يدم طويلا تهديد ابي..حيث اخذت كل ليلة اعمل على لف الاعواد بخرقها البيضاء و اضعها في غرفة امي بين نضدات الفراش..و تأتي امي متلهفة في الصباح لتوقظني كي افتح السبعة اعواد وارى الخيبة على وجهها انهزاما مرة حين لا يخرج و لاعود من طيته...لم يخرج عود لان داود كان يسبح في حوض النتريك...مخصيا بعين مفقوءة
    اتوا له ب (ملة) يلقنه الشهادة قل دخوله للحوض...و كانت تفوح منه رائحة الخمر...و عيناه حمراوان..كان داود بالكاد يستطيع السير...حيث كانوا قد اخصوه واطفئوا سجائرهم بكل الاماكن الحساسة في جسده...قبل ان يذيبوه ... فكانت آخر عبارة قالها للجندي الواقف عند الباب
    · ان كنت تعتقدون ان رجولتي بهذه (مشيرا الى أعضاءه التناسلية) فأنتم مخطئون...سيولد ألف رجل بأسم داود من بعدي...سأكون كابوسا لكل واحد منك...سأموت لكن اسمي سيبقى...
    ثم أشار للـ(ملة) ان يخرج لانه لن يردد الشهادة وراء سكير مخمور ..دخل بقدميه الى حوض
    هذا ما نقله الجندي بعد عشرين سنة على تبخر داود
    لم تنفع خرق ام خضير البيضاء و لا شمعاتها في ان تخفف من حدة النتريك المركز الذي كان يملأ الحوض...تبخر داود ...و بعد يومين تلقفوا ما بقي منها و رموا به كعادتهم الى الفرات... ولربما مرت بقاياه على كوخ ام خضير قبل أن تعبر المضيق



    مودتي

    رجاء جمعة سلمان
    جئت اعصف ما في صدري...جئت صرخة ثائر

  2. #2
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 854
    الاقامة : داخل ( . ) النقطة !
    المشاركات : 462
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    مرحبا أختي رجاء ...

    عطاء كالفرات تدفقا ...وعمقا !

    لقد قرأت نازف العبرة في السطور .. وجعلتها تداعب عيني في عملي بعد أن احتفظت بنسخه منها إجلالا بأدب نقلني على ضفاف الفرات ..!!

    فوجدتني ادخل مع من دخل بدون استئذان ليلقي مراسيم العزاء بين يديك ...!!
    لعل الموقف كان يكبرني ..
    لكن لاأعلم مالذي ذهب بي إلى هناك لأكاد أهوي لحمل المسمار قبل أن تحملين .. وأنقش بجانب اسم داود ألف داود .....!!

    أسير حافيا معك في أوحال الطين .. وتحت حبات المطر ...
    فتارة أسقط حيث سقطت .. وتارة أحمل مع السيده ليلة سلة التمر ..!!

    خطاي تسابق خطاك في كل بقعه .... فلم أعد أميز أثار خطوي من خطوك !

    غير أني توقفت مرارا في ترحالي بين يديك !!

    فلم أر كوخ " أم خضير " الذي كان في لب النص ....
    قرأته .. لكني لم أره !!
    لم أجدني هناك ..... !!

    صحوت الليل بأكمله أرقب من بعيد بينما حظيت أنت بغفوات على باب الضريح .. متوسده الجنه تحت فوطة والدتك !!
    لذا لم أذق ولا قطعة خبز يابسه .. بللتها مياه الفرات ... فأنا لاآكل هناك !!

    تحسستُ جيب بنطال كريم الذي استعرتِه انت لي لأرافقك فلم أجد أي شمعه ... ولا حتى الخروق !!

    كاد قلبي ان يخرج من الخوف عندما ظننت أني فقدتها في الطريق !!
    لكني تاكدت أنها لم تكن معي ... !!
    حتما لم تكن ....!
    فأنا لم أحملها يوما ..... ولن أحملها !!


    سيده رجاء ...
    عتبي عليك !!!

    لم تركتني أتجمد لوحدي في صقيع الشتاء ... ارتجف بردا !!؟

    فأن يُسقط الصقيع أصابع رجلي التي ضرب بها الهواء البارد بعنف ...
    وأن تتطاير روحي .. متبخره بحرارة الايمان في الظلام ....تماما كتبخر داود ......

    خير لي من أن أحتضن نارا محرقة بلهيب أغبر في كوخ " أم حضير " !!!



    * جيــــــاد *
    [flash=http://jiad11.jeeran.com/222.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

    [ALIGN=CENTER]**

    لولا المشقة .. ساد الناس كلهُـــمُ
    الجود يُفقر..
    والإقدامُ قتّــــالُ !

    **[/ALIGN]

  3. #3
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1038
    الاقامة : المنفى
    المشاركات : 132
    هواياتى : Golf
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    جياد
    صباحك الق سيدي

    متأخرة في الرد؟ اعرف...لكن لي اسباب....دعنا الان منها..اتمنى ان اتمكن هذه المرة من وضع رد بعد ان خابت عشرات المحاولات السابقة ولا اعرف السبب...


    ---------------
    فأن يُسقط الصقيع أصابع رجلي التي ضرب بها الهواء البارد بعنف ...
    وأن تتطاير روحي .. متبخره بحرارة الايمان في الظلام ....تماما كتبخر داود ......
    خير لي من أن أحتضن نارا محرقة بلهيب أغبر في كوخ " أم حضير " !!!
    -------------------


    جياد..ما اقول..غير ...
    "الغريق يتعلق بقشة"

    حتى لو كانت هذه القشة محرقة لاجل عودة احبة ..لم يعودوا


    الف شكرا لمرورك الكريم في نواحي النص...


    مودتي


    رجاء جمعة سلمان

  4. #4
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 854
    الاقامة : داخل ( . ) النقطة !
    المشاركات : 462
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    حياك اختي رجاء ...

    لعل البحر حكى لك بأنه لاوجود للقش في سفينة النجاة ...
    والله انها مهلكة !!
    سيغرق الغريق .. وسيحثو البحر في فمه الملح !!
    فلا هذا ولا ذاك !!

    فمثل هذا القش في الميزان أعظم من الجبال !!!


    المهم الآن ..
    أنه بعدما بُعث الغريق ..
    هل سيمارس لعبة القش في الغرق من جديد ؟؟!




    * جيـــــاد *


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ~~~__نــظـــــرية المؤامـــــرة__~~~
    بواسطة ROMEO في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 20-12-2003, 01:47 PM
  2. رحلة في رحاب كتاب.. 3
    بواسطة إشراقة أمل في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-10-2003, 07:42 AM
  3. ~*~ الأبـــــراج ~*~
    بواسطة إسراء في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-02-2003, 05:59 PM
  4. لحسة مخ (موضوع يعور الراس )
    بواسطة ناصر الأحمد في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-11-2002, 04:31 AM
  5. طريقي وبائعات الهوي
    بواسطة الأخيــــــــر في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-06-2002, 02:52 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط