صوابٌ يحتملُ الخطأ 9 : اعقلهُ وفكرْ ..

[أحمد النجار]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عندما أتحدثُ أنا فلينصت الجميع ..

لستُ أنا من يقول هذه العبارة بل هو ذاك العالم الغامض المليء بالتعقيدات اللامتناهية والتي تُشبه إلى حد كبيرٍ تلا فيف المخ المعقدة الغريبة والمُسمى بالعقل ..

وعندما أجلسُ مع نفسي أُفكر فيما وصلنا إليه من أحوال غريبة عجيبة استحضرُ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي تحدث فيه عن الفتن التي تموجُ كموج البحر والتي يُرقق بعضها بعضاً والتي تجعل الحليم حيراناً !!! فأقف عند جملة( الحليم حيراناً) ؟!!!

فهذه الجملة رائعة وقوية ومحكمة ومُعبرة وللغاية واستخدام لفظة الحليم هنا إعجازٌ لفظي يستحق التقدير !!

فالحليم هو الشخصُ الذي لايُصدرُ عن قرارٍ إلا وهو متيقنٌ منه تمام التيقن , وهو الذي يتريث قبل اتخاذ أي قرار , وهو الذي يضع الشيء في موضعه ..

يالله يالله يالله !!!!!!! إنسانٌ بهذه الصفات مالذي يجعله في حيرة من أمره ؟!!!!!!!!

فكرتُ كثيراً في أسباب تلك الحيرة (( لفظة الحيرة لفظة قوية للغاية )) فخرجتُ بأمرين أثنين

الأول:

أن مايجعل الحليم حيراناً هو غياب المعلومات فالمعلومات هي التي يستندُ عليها من يريد الخروج بقرار معين , ومن أجل هذا فقد ركز الغرب على هذه النقطة تركيزاً كبيراً فقاموا بتخصيص مراكز متقنة للمعلومات , جمعها وتحليلها ودراستها وقاموا (( وهذا مانفتقر إليه في عالمنا العربي )) بالاهتمام بالإحصاء اهتماماً فاق كل وصف !!

وهذا السبب وعلى خطورته إلا أنه سببٌ من السهلِ جداً تفاديه والتعامل معه تعاملاً يقودنا في النهاية للتخلص منه تماماً وقد أتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل في مقامٍ غير ذا المقام بإذن الله .. ولكن أقول هنا - واختصاراً - أنه مازال من السهل بمكان أن تصل إلى المعلومة الصحيحة من بين سرب المعلومات الضخم الذي يجتاح حواسك !! وما تزال تمتلكُ القدرة على معرفة الصواب من غير الصواب من بين كم المعلومات الهائل الذي ستتلقاه حسب نظرية (( كل يُغني على ليلاه !! )) ...

وفي ذلك تفصيلٌ وليس المقامُ هنا لمثل ذا مقال ...

الثاني:



لو افترضنا أننا استطعنا الوصول إلى المعلومات الصحيحة فسنظلُ بحاجة ماسة للعقل الذي يتعامل مع تلك المعلومات ربطاً وتحليلاً واستنتاجاً ويخرجُ في النهاية بقرارات تكون منهجاً لصاحبه..

فقد تصلُ المعلومات صحيحة كاملة للعقل ولكن العقل السيئ يُفسد تلك المعلومات ويستخدمها استخداماً ضاراً مدمراً !!! ويُغلب الهوى على العقل !!!

ولنأخذ أمثلة على ذلك من كتاب الله عز و جل :

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}

فهاهو القرآن يُخبرنا أن هناك من يضل وعلى علم !!!!!!

لماذا ؟؟!!

لأنه اتخذ إلهه هواه .....

فمهما كان يعرف من حقٍ ولكنه لايناسب هواه يرفضه ويرده !!!!!!

حتى القرآن عندما وصفه الله بالهدى في سورة البقرة قال عنه :

{ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}

وقال تعالى :


{ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}

{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا}
{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا}


{ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً
وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }


{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا}


{ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}


وقد يصلُ الأمر لقوله سبحانه وتعالى في معرض ذم من كانت لديه المعلومات الصحيحة ولم ينجح في الاستفادة منها بالشكل الصحيح :

{ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}


وموضوعي– أيها الأحبة الأكارم الأجلاء الفضلاء العقلاء –عن العقل وكيف نستطيع أن نُديره إدارة جيدة صالحة ليستفيد من المعلومات الصحيحة الموثقة التي تصله؟

والحديث عن العقل بغية إدارته إدارة جيدة هو من الإعداد للقوة التي استخدم الله لفظتها مُنكرة في القرآن الكريم إمعاناً في فتح الباب على مصراعيه لاختيار القوة المناسبة لكل زمان ومكان حيث قال جل من قائل :

{ وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة }

فلنحاول سوية – أحبتي – أن نطرق باب العقلِ علنا أن نصل لفكرة حسنة أو طريقة مقبولة تكون لنا نفعاً في الدنيا والآخرة بإذن الله


*****

المبحثُ الأول:

العقل Mind لغة :

(( القاموس المحيط ))

العَقْلُ‏:‏ العِلْمُ، أو بِصفاتِ الأَشْياءِ، من حُسْنِها وقُبْحِها، وكَمَالِها ونُقْصانِها، أو العِلْمُ بخَيْرِ الخَيْرَيْنِ، وشَرِّ الشَّرَّيْنِ، أو مُطْلَقٌ لأُمورٍ، أو لقُوَّةٍ بها يكونُ التمييزُ بين القُبْحِ والحُسْنِ، ولِمعانٍ مُجْتَمِعةٍ في الذِّهْنِ‏.‏ يكونُ بمُقَدِّماتٍ يَسْتَتِبُّ بها الأَغْراضُ والمصالِحُ، ولهَيْئَةٍ مَحْمودةٍ للإِنْسانِ في حَرَكاتِهِ وكَلامِهِ‏.‏ والحَقُّ أنه نورٌ روحانِيٌّ، به تُدْرِكُ النفسُ العلومَ الضَّرورِيَّةَ والنَّظَرِيَّةَ‏.‏ وابْتِداءُ وجودِه عند اجْتِنانِ الوَلَدِ، ثم لا يَزالُ يَنْمو إلى أن يَكْمُلَ عند البُلوغِ


*****

المبحثُ الثاني:

مكانة العقل

لعل من نافلة القول أن الله ماأنعم على خلقه بنعمة كنعمة العقل وكما قال بعض أهل العلم - حفظهم الله - لولا العقلُ - بعد الله - لكان الإنسان أضعف مخلوق على وجه الأرض !!
فالأرنب أسرع منه والأسد أشداً بأساً منه والفيلُ أضخم منه حتى البعوضة أقوى وأسرع وأمهر منه !!!!

ولاينكرُ منكرٌ أن الإسلام دينُ العقل والعلم , وأنه الدين الوحيد الذي جاء متوسطاً بين المادية اليهودية وبين الروحانية النصرانية بعقلانية حكيمة رائعة متزنة منضبطة فلننظر إلى عدد المرات التي ورد فيها فعل العقل والتفكر (( العقل بالاسم لم يُذكر في القرآن الكريم وهذا سنتطرق إليه في مبحثٍ قادمٍ بإذن الله )) وسنعلم أي دينٍ هو هذا الذي من الله علينا به ...

وسأقف معكم أحبتي هنا موقفاً أعرض فيه على مقامكم الكريم فكرة راودتني :

أحبُ كثيراً أن أقف عند حديث ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه عن الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يُخبرنا فيه أن من قال بالقرآن برأيه فإن أصاب فقد أخطأ (( على اختلاف في تفسير وتأويل الحديث عند بعض العلماء )) وأحب الوقوف موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما سألوه عن معنى وأبا في سورة عبس ..

إلا أنني أجد نفسي أربط بين تقديم قوله تعالى { وعلم آدم الأسماء كلها } على { اسجدوا لآدم } فأجد أن تكريم الإنسان بالعلم والعقل جاء مُقدماً على تكريمه بسجود الملائكة له , ولعل السجود لذا الإنسان العاقل المفكر لاللجرم الطيني فحسب .. والله أعلم



ودونكم أحبتي هذه الأحاديث العظيمة والتي تُبين مكانة العقل في ديننا الإسلامي الحنيف

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لكل شيء آلة وعدة وإن آلة المؤمن العقل ولكل شيء مطية ومطية المرء العقل ولكل شيء دعامة ودعامة الدين العقل ولكل قوم غاية وغاية العباد العقل ولكل قوم داع وداعي العابدين العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل أهل بيت قيم وقيم بيوت الصديقين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل ولكل امرئ عقب ينسب إليه ويذكر به وعقب الصديقين الذي ينسبون إليه ويذكرون به العقل ولكل سفر فسطاط وفسطاط المؤمنين العقل)

و حديث:

(ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل)

وكذلك حديث:
(أول ما خلق الله العقل، فقال له أقبل فأقبل، ثم قال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أشرف منك، فبك آخذ، وبك أعطي، وبك أثيب، وبك أعاقب)

*****


المبحثُ الثالث:

العقلُ بين الإفراط والتفريط

بعد مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه كُسر حقاً بابُ الفتنة.. ولما قُتل على بن أبي طالب رضي الله عنه ولجت الفتنة من الباب المكسور (( هكذا أعتقد )) فظهرت المذاهب التي تدافع عن مذاهبها بالسيف والدم واللسان

وظهر المتكلمون, وبدأت الأحداث الجسام تنهال على كاهل الأمة الإسلامية, وبدأ الاختلاط بالثقافات المختلفة يعدو كالفرس الجموح داخل معطيات العقل المسلم المعتاد على ثقافته الخاصة به...

وبدأت الترجمة من عهد المأمون تفتح منافذ عدة ومختلفة على الصالح والطالح فبات المُفكر الغير مدعوم بقاعدة متينة من العقل الثقافي الإسلامي مُجرد حاطب ليل!!!

كل هذا قد أدى بالبعض إلى تعطيل العقل وإنكار أهميته وعدم الوثوق به ولا الاحتكام إليه فكانوا بذلك قد عطلوا سنة كونية من سنن الكون وعطلوا الإنسان نفسه !!

فكما يقول ديكارت (( لو تجاوزنا شكه )) أنا أفكر أنا موجود ...

وبما أن – وكما قال نيوتن – لكل فعلٍ ردة فعلٍ مساوية له بالقوى معاكسة له في الاتجاه , فقد ظهرت أصواتُ تدعو بعكس تلك الدعوات تماماً !! فأصبحت تُمجد العقل وترفع من قيمته وتغالي فيه وتسند إليه الحل والربط في كل دقائق الأمور وعظائمها !!!

ونريدُ هنا وفي هذا المبحث تحديداً لا الخوض في دقائق العقل واستدعاء نظريات أفلاطون وأرسطو ولانريد أن نقف موقف جورج بيركلي في إنكاره للمادة في العقل أساساً ولا لمماحكات توماس هنري هكسلي له في ذلك ولا لمعلمه توماس هوبز لا حتى لفرو يد ونظرته الخاصة جداً (( والتي لم تصمد أمام التجربة قط !! )) عن العقل , ولا نريد الخوض كثيراً في فلسفة دوغلاس هوفستداتر عن العقل والعصبة الشبكية .. بل نُريدُ أن نتحدث حديثاً مُبسطاً للغاية يفهمه العامة مثلي وأهل الاختصاص فنقول:

وقف الإسلام من العقل موقفاً رائعاً متوازناً عاقلاً وللغاية

فهو قد فتح الباب على مصراعيه للعقل في التفكير والإبداع ولكنه وفي نفس الوقت قد أعطى للعقل تحذيراً بأنه مهما بلغت به القدرة فهو محدودها ومهما بلغ به العلم فهو ذو مدى معين وطاقة مُقدرة ..

وكما قال أهل العلم سابقاً :

العقلُ كالفرس يُصلك إلى السلطان ولكنك لاتستطيع الدخول به إلى مجلس السلطان

أي أنه يوصلك لله عز وجل ولكنك عندما تصل لله عز وجل فليسجد عقلك لملكوته سبحانه ولتلتزم بأفعل ولاتفعل ..

ولنأخذ قصة موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام مثالاً على موقف الإسلام الرائع المُتزن

خرقُ سفينة لمساكين !!! قتلُ غلام !!!! بناء جدار لقوم لايستحقون فعل ذلك لهم !!!!!!!!!

كل هذه الأمور أفقدت موسى عليه السلام القدرة على الصبر وتحقق قول الخضر { إنك لن تستطيع معي صبرا } .. ونحن لو نظرنا إلى هذه الأمور بمنظار العقل لوجدنا أن موقف موسى عليه السلام موقفاً سليماً صحيحاً ولاغبار عليه (( من ناحية العقل )) ولكن الخضر عليه السلام عنده من العلم ماتجاوز عقل موسى عليه السلام فطفق يُفسر له سر هاتيك الأفعال التي تعجب منها موسى عليه السلام فتحقق بذلك الهدف من تلك الرحلة وهو الرد على موسى عندما قال : أنا أعلم أهل الأرض ..

فالخلاصة أننا لابد أن نتيقن أن للعقل قدرات محدودة وطاقات مقدرة ومدى معين لم ولن يتجاوزه مهما كان من حال..

ولنقرأ سوية قول الرائع الإمام الغزالي في ذلك حيث قال :

(من اين الثقة بالحواس واقواها حاسة البصر وهي تنظر الي الظل فتراه واقفا غير متحرك وتحكم بنفي الحركة, ثم بالتجربة والمشاهدة , أعرف أنها تتحرك، وانظر الي الكوكب فأراه صغيرا ثم الأدلة الهندسية تدل علي أنه أكبر من الأرض)

ولنأخذ الشمس مثالاً على قول الإمام فنحن عندما نرى الشمس مُشرقة تكون قد مكثت مُشرقة ثمان دقائق قبل أن تصل إلينا الصورة !!

فهل عدم رؤيتها خلال هذه الدقائق يعني عدم وجودها ؟!!!!

*****

المبحث الرابع:

العقلُ والإبداع



من المعروف سلفاً أن العقل يحتاج لكي يقوم بمهمته خير قيام إلى معلومات دقيقة صحيحة شاملة.. فالعقل لابد أن يرتكز على أبجديات من العلم قبل أن يغادرها منطلقاً إلى مرحلة أكبر منها..

والمبدعُ - كما يُقال - هو الشخص الذي يستطيع أن يرى مالم يره الآخرون وأن يُفكر بطريقة غير التي يُفكر بها الآخرون ..

وليس الإبداع فحسب بل حتى حل المشاكل والمعضلات يحتاج أحياناً إلى تفكيرٍ خارج الصندوق كما يُقال Tِhiّnk َOْut ُOْf َThe ُBoْx

وكما قال اينشتاين (( أنت لن تستطيع أن تحل المشكلة بنفس العقلية التي أوجدتها ))

فمثلاً عندنا في العادة أن القلم يكتب على الورق .. جاء مبدعٌ وقال لماذا لايكتبُ الورقُ على القلمِ ؟!!!

وفعلاً كان له ماأراد فاختراع أجهزة قياس القلب ورصد الزلازل والتي يكون فيها القلمُ ثابتاً والورقة هي التي تتحرك .

ولكن هذا المبدع لو لم يرتكز في اختراعه هذا على أسس ونظريات ومفاهيم وقوانين سابقة لما تمكن من أن يُبدع..

فمخطئ من ظن أن الإبداع هو الخروج عن كل السالف من عقل الغير والإتيان بجديد منقطع في الجدة دون اعتمادٍ على أمورٍ لابد من الاعتماد عليها ..

فلن يستطيع شخصٌ لم يدرس الطب أن يأتي بجديد في عالم الطب حتى ولو فكر بالمقلوب لابطريقة إبداعية !! وحتى وإن حدث وأتى بجديد فهذه صدفة نادرة الحدوث لاتحمل جدية البحث العلمي القائم على أبجديات العلم السليم ويكون ذلك من باب النادر والنادرُ - كما يقول أهل الفقه - مما لاحكم له ..

فلا بد في البداية من استيفاء العلوم الضرورية اللازمة لأي فن من الفنون أو علم من العلوم قبل محاولة البدء في الإضافة إليه فضلاً عن الإبداع فيه..
وإلا لكان حالنا عندما نفكرُ في اكتشاف للأوكسجين عندما اكتشفه العالم الصيني ( لزو زينج هونج ) في عام 800 قبل الميلاد أن نطلق العنان عقولنا بسؤال نعتقده غاية في الروعة والذكاء وهو :
كيف كان الناس يتنفسون قبل هذا التاريخ ؟!!!

*****

المبحثُ الخامس:

العقل والحواس الخمس

يخطئ من يعتقدُ أن العقل مصدراً من مصادر تلقي المعلومات !! فالعقلُ – سادتي – هو المصب الذي تصبُ فيه الحواس الخمسة الأشياء التي تكتسبها عن طريق قدراتها التحصيلية كاللمس والشم والذوق والسمع والبصر ..
ويقوم العقلُ بعد ذلك بعملية الربط والتنظيم والتحليل والخروج بمعلومات جديدة ..

من أجل هذا جاء الإسلام العظيم بفلسفة رائعة للعقل تنقسم إلى شقين عظيمين :

الشقُ الأول:

[fot1]الدين [/fot1]

هنا طلب الإسلام من الإنسان الإتباع وترك الابتداع والتسليم المُطلق للأمور والنواهي فإن ظهرت حكمة لذلك الأمر وذلك النهي فحمداً ونعمة وإلا فالإتباع الإتباع والتسليم التسليم ..

(( ولج بعض الناس من باب مقاصد الشريعة بشكل مخيف حتى بات الكثير يقوم بالشعيرة رغبة في المقصد منها لاطاعة وتقرباً لله !! فقم صلي الفجر لأن في هذا الوقت يكون الأوزون في الجو مرتفعاً فيقوم بنية طلب الأوزون فيضيع عليه أجر القيام وأجر الصلاة وإن كان تمتع بالأوزون !!! ))

والإسلام عندما فعل ذلك لم يكن تجبراً منه وسداً لباب الفكر والعقل حتى لايكشف خفايا الدين عبقري من العباقرة !!!!!!!!

ولكنه أدب عظيم وحدود محددة للعقل عند خالق العقل ..

وقد جاء في أول سورة البقرة الإيمان بالغيب (( والذي لاعلاقة للعقل فيه )) في مقدمة الأمور ..

الشق الثاني:

[fot1]الدنيا [/fot1]

( أنتم أدرى بأمور دنياكم )

فتح الإسلام للناس الباب على مصراعيه في أمور الدنيا وطلب منا العمل والتفكير والجد والاجتهاد والبحث والتنقيب والاكتشاف والاختراع والابتداع

*****

المبحثُ السادس

المرأة والعقل



هذا المبحثُ مبحثٌ أوردته فقط لبيان أنه لافرق بين عقل المرأة وعقل الرجل بل على العكس قد يتفوق عقل المرأة على عقل الرجل في كثير من المواطن والمواضع
ولكن الأمر كل الأمر في الوظيفة التي خلق الله من أجلها الذكر وخلق من أجلها الأنثى

فكل وظيفة تستلزم قدرات ومهارات معينة تختلف من شخصٍ إلى آخر ..

وقد صرح الرسول صلى الله عليه وسلم أن هناك من النساء من هن كاملات عقل ودين كحديث ( كمُل من النساء... الحديث ))

ولا أخال أن أحداً بات لايعلم ماقصدَ الرسول صلى الله عليه وسلم من قوله ناقصات عقلٍ ودين فقد شرح صلى الله عليه وسلم مقصده في الحديث نفسه حيث قال :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فوعظهم ثم قال يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن ولم ذاك يا رسول الله قال لكثرة لعنكن يعني وكفركن العشير قال وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب وذوي الرأي منكن قالت امرأة منهن وما نقصان دينها وعقلها قال شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل ونقصان دينكن الحيضة تمكث إحداكن الثلاث والأربع لا تصلي )

أما أن يجادل مجادل بهذه المقولة وأن يتخذها حجة على الإسلام وينعق بها كالبوم في خراب فكر الأغبياء فنقول له فكر بعقلك ثم تحدث أو نرجوك

صه

*****

المبحث السابع:

التجارب والأخطاء والعقل

التجربة تُثري العقل وتنميه وتصقله ولكن شريطة أن تكون تجربة صحيحة تؤدي إلى خبرة سليمة فالبعض – مثلاً – يقضي في الشيء عشر أعوام ولا خبرة لديه لأنه قد كرر نفسه خلال العشر أعوام ولم يُضف إلى عقله خبرة جديدة !!!

والخطأ كذلك فهو ليس علامة نقص في العقل إلا إذا تكرر بدون مبرر منطقي

( لايُلدغ المؤمن من جحر مرتين )

وكما قال أحدهم :

من يخدعك مرة فهو سيء وإن خدعك ثانية فأنت مغفل !!!

ولكن الخطأ المنطقي المبرر يزيد العقل قوة ونوراً وبصيرة

قالوا لتوماس أديسون أخطأت ألف مرة في اختراع المصباح !!!

قال : بل تعلمت أن هناك ألف طريقة لايُخترعُ بها المصباح ..


*****

المبحثُ الثامن:



العقلُ والسلوك

مامن شكٍ أن العقل وما يحتويه من مفاهيم وقيم ومبادئ ومُثلٍ وأفكار ومعتقدات هو الذي يُكونُ الإنسانَ ويتحكم في تصرفاته وفي سلوكه وفي ردود أفعاله

فلنعيدُ برمجة عقولنا من جديد إذا أردنا أن نُحسن من سلوكنا

ولنضرب مثالاً على ذلك في قصتين عظيمتين

الخنساء مع أخيها صخر حيث رثته رثاء يوجع قلب الصخر وبكت عليه بكاء حاراً .. ولكنها عندما تغير مايحتويه عقلها بعد إسلامها قالت عندما أُستشهد أولادها الأربعة في معركة القادسية : الحمد الله الذي شرفني بقتلهم !!!!

وقصة الفضيل بن عياض وإسلامه ( مع أن البعض يُنكرها إلا أنه لم يأت بحجة قوية في إنكاره ))

فالقاتل السفاح السارق عندما تتغير أفكاره بتوبته تتغير كل جوارحه فاليد التي تسرق لايُبدلها بل هي هي التي تتصدق !!

*****


المبحثُ التاسع:

محلُ العقل :

هناك خلاف كبير جداً بين الكثير في محل العقل وهل هو في الدماغ أم محله القلب ؟

{ لهم قلوبٌ لايعقلون بها }

ولم يُذكر العقلُ بالاسم في القرآن الكريم وذكر عمله مرات ومرات ..

وهذا الخلاف أظنه من العلم الذي ينفع وجهل به لايضر ولكني أعتقد أن نسبة العقل إلى القلب كنسبة العمى إليه فهو أمرٌ معنوي بحت , وهو مرتبطٌ – كبقية الحواس – بالقلب ارتباطاً وثيقاً كما قال صلى الله عليه وسلم :

( إن في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

وقد قال جل من قائل في محكم التنزيل:

{ بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون }

والران ( التغطية والحجب ) في اعتقادي هي مايؤثر على عمل العقل وهي ماأدى – بالتالي – إلى نسبة العمليات العقلية إلى القلب كمؤثر عام عليه .. والله أعلم ..

وقد قام بعض الجراحين بعمليات نقل لقلب كافرٍ لمسلم والعكس فقام المسلم بعد الزرع يتوضأ للصلاة والكافر لبث على كفره ..

وقد سمعتُ – في مجلس خاص – سماحة العلامة ابن عثيمين رحمه الله يقول مامعناه أن العقل محله القلب ..

*
*
*
قصصٌ للعقل:


إسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وقوله صلى الله عليه وسلم :

( إن لك عقلاً لايُسلمك إلا لخير )


إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه وأرضاه ..


إسلام سادة المدينة المنورة على يد مصعب بن عُمير رضي الله عنه وأرضاه ..


.
.
.


أحبتي أطلتُ وأثقلتُ أعلم ذلك فسامحوني ولكن صدقوني عندما نتمكن من إدارة العقل إدارة جيدة حسنة منضبطة سنقف في وجه عواصف الفتن الصاخبة بكل ثقة بعقولٍ تُشير لها أن من فضلكِ :

عندما أتحدثُ أنا فلينصت الجميع ..


أشكر لكم كريم وقتكم وسعة صدركم

أخوكم المُحب

أحمد النجار [/align]

[زاد الركب]

الموضوع بيطير العقل ..

و إذا كتب الله لي عودة أخرى سأعقله وأتركه يتكلم بإذن الله ..

أما الآن .. فكل الشكر لك على جهدك ووقتك و لا حرمنا الله من مواضيعك الشيقة والقيمة ..

.
.


زاد ( ... )

[أحمد النجار]

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة الطيبة الرائعة المبدعة الشاعرة المتمكنة

زاد الخير والنور

[fot1]زاد الركب[/fot1]

هي حروف المبدعين أمثالكِ أجمعها سيدتي وأُعيدها إليهم ..

مروركِ أسعدني كثيراً

وعودكِ الميمون سيسعدني أكثر أيتها الكريمة الأصيلة

ممتنٌ أنا بحجم السماء

كوني بخير

أخوكِ

أحمد النجار [/align]

[زاد الركب]

عدت كما وعدت ولم أعد بشيء جديد فقد كفيت أنت ووفيت ولكن عدت لأفكر وأذكر ..

..كثيرون منا يتعثرون في حياتهم لأنهم يسيرون فيها بظهورهم فلا يدركون أنهم بحاجة لأن ينحرفوا قليلاً عن مسارهم لتجاوز الأحجار إلا بعد أن يسقطوا .. وهذا تماماً حال الذين لا يستخدمون عقولهم إلا بعد فوات الأوان ..

يقول الشاعر :

إذا لم يكن عون من الله للفتى ../ فأكثر ما يجني عليه اجتهاده ..

ذكرت أخي الكريم أن من أسباب ما يجعل الحليم حيراناً .. غياب المعلومات وأقول .. أنه من رحمة الله بالمسلمين خصوصاً والناس عموماً حفظه للقرآن الكريم كمصدر خالص للمعلومة وهذا ما من شأنه أن يساعدهم على تجاوز الجهل بأي حال من الأحوال ..

أما فيما يخص العقل الذي يتعامل مع تلك المعلومات .. فالقارئ لكتاب الله يجد أن القرآن قد اهتم بالعقل وكرمه ودعا إلى تشغيله ونهى عن تعطيله ولم يغفل عن التنبيه لكل ما من شأنه أن يعيق التفكير بدءاً بالهوى وانتهاءً بالظن ..

ولقد شبه القرآن الكريم الذين لا يستخدمون عقولهم بالدواب التي لم ترزق نعمة العقل أصلاُ .. يقول سبحانه وتعالى : " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون " ..

ولكن ..المؤسف حقاً بعد كل ذلك.. عندما يأتي من يتجاوز موضع الداء بنا كمسلمين إلى عقيدتنا ويتهم الإسلام بأنه وراء تخلفنا وسوء استخدامنا لعقولنا والإسلام من كل ذلك براء ..!!

يقول أهل العلم والمعرفة : العقل جوهر مضيء خلقه الله عز وجل في الدماغ وجعل نوره في القلب يدرك به المعلومات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة ..

والعقل منحة و محنة .. فقد يملك الإنسان عقلاً لكنه لا يحسن استخدامه فكثيرون من أصحاب العقول فشلوا في توظيف عقولهم فكانوا سبباً في دمار العالم وخرابه تماماً مثلما نجح غيرهم في استغلال عقولهم لخدمة البشرية وسعادتها ..

فالعلة ليست في وجود العقل وإنما في كيفية استخدامه ...

يقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .. العقل عقلان : عقل تجارب وعقل نجيزة ( فطرة ) ..

فالتجربة مرآة العقل .. ولذلك حمدت آراء المشايخ حتى قالوا .. المشايخ أشجار الوقار لا يطيش لهم سهم ولا يسقط لهم فهم وعليكم بآراء المشايخ فإنهم إن عدموا ذكاء الطبع فقد أفادتهم الأيام حيلة وتجربة ..

و الشاعر يقول :

ألم تر أن العقل زين لأهله ...../ ولكن تمام العقل طول التجارب

لا يختلف اثنان على حاجتنا الإستعانة بالعقول المبدعة لإضاءة عتمة الفكر التقليدي ومواجهة تحديات الحياة اللامنتهية ..

ولقد أحسن العلامة أبو الحسن الندوي عندما حدد شرطان لسيادة العالم هما ( الجهاد والإجتهاد )
أي القوة والإبداع الذي يتطلب المبادأة والتنظيم الجديد للمعلومات القديمة وتقديم حلول جديدة للمشكلات والتجويد والتجديد الدائم للأفكار ..

و ليس هناك أفضل من العقل المفكر الدارس عند ذي الدين النقي من الجهالة والتعصب .. فإن الدين يقود صاحبه إلى العقل والعقل يقود صاحبه إلى الدين ..

يقول الشاعر :

إذا لم يكن للمــــرء عقل فإنه ../ وإن كان ذا بيتٍ .. على الناس هين ِ
ومن كان ذا عقلٍ ..أُجلَ لعقله ../ وأفضــــــــــــــــــل عقلٍ من يتدين ِ

وأخيراً .. قيل لبعض الحكماء .. بم يعرف عقل الرجل .. ؟ فقال : بقلة سقطه في الكلام ، وكثرة إصابته فيه ..

وقيل أيضاً .. لا ينبغي للعاقل أن يمدح امرأة حتى تموت ...


......... هذيان لا أكثر ..

كثر المرج ونام الحليم علـى الجوع خــوفاً على أطفاله من الهرج
وفتن كل ذي أرق يبحث لأطفاله عن لقمة العيش في قطرة عرق .. !!

.
.

زاد ( ... )

[أحمد النجار]

[align=center]لا يختلف اثنان على حاجتنا الإستعانة بالعقول المبدعة لإضاءة عتمة الفكر التقليدي ومواجهة تحديات الحياة اللامنتهية

زاد الركب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أختي الكريمة الطيبة المباركة الميمونة الرائعة المتفردة المتميزة

[fot1]زاد الركب[/fot1]

كالعادة أيتها الزاد المبارك كالعادة ردكِ يُحيلُ الموضوعَ الأصلي إلى مجرد ردٍ ويُصبح ردكِ المجود المُحكم المُتقن العميق هو الموضوع ..

عودتكِ يازاد كعودة الحياة إلى أرض خنقها العطش لأنكِ غيثٌ مباركٌ - بإذن ربه - أينما وقع نفع ..

ممتنٌ أنا لكريم عودتكِ وممتنٌ للدروس الرائعة التي أتعلمها منكِ

كوني بخير أرجوكِ

أخوكِ

أحمد النجار [/align]

[قوت القلوب]

[align=right]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخونا الفاضل/ احمد
كتابات الكواكبي أثرت في فكر جمال عبدالناصر.. ومصطفى كامل عاش منطق التغيير لديكنز

الفلاسفة والمفكرون والأدباء تعرضوا للتهديد والوعيد بكتاباتهم وغيروا وجه العالم بأفكارهم

سارتر تعرض للقتل لأنه رفض احتلال الجزائر.. وسجنوا هافل.. وحاولوا اغتيال نجيب محفوظ

كل هؤلاء كانت قوتهم تكمن فى سلاحهم الا وهو عقلهم الحكيم
وكل تلك الأمور تجعلنا ندرك جيداً أهمية العقل وما به من مخزون ينتفع به صاحبه ومن حوله
فالعقل كما ذكرت نعمه وهبها الله سبحانه وتعالى لنا،،
والنعمه الأكبر أن يتبلور ذلك العقل بشتى سبل الصلاح والمنفعه
والحقيقه المبحث الثامن من وجهة نظرى مهم جداً
لأن العقل والسلوك لهما دور فعال وحيوى للغايه،
لأن تواصلنا مع من حولنا يحدده سلوكنا ، وخصوصاً عندما نتحلى بسلوك طيب وحسن
فالعقل هو من ينتج الكتاب الهادف، والكلمه النافعه والسلوك المؤثر ... الخ
مهنا أتذكر سؤال الكاتب كمال عمران

هل الكلمة هي التي تحكم العالم.. وتؤثر في مستقبله؟!
وكانت إجابته
هي. أن الكلمات أقوى من الطلقات! وحقيقة هي أن سلطان الكلمة أكبر من كلمة السلطان!!
ابن النجار

موضوع رائع وجهد ملموس
كل مبحث يكفى أن يكون موضوع على حدى
وأدعو الجميع قراءة تلك الموضوع والإستفاده منه جيداً
ادام الله عليك عقلك المستنير
ودوام التوفيق[/align]

[أحمد النجار]

[align=center][align=center]تواصلنا مع من حولنا يحدده سلوكنا

قوت القلوب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أختي الطيبة المباركة الرائعة الميمونة المباركة

قوت القلوب بحق


[fot1]قوت القلوب[/fot1]

صدقاً - أيتها الرائعة - حروفي مبعثرة يُلملها حضوركِ المميز مع من حضر ..

أسعدني كثيراً عمقُ الإدراك المتوج بتلك النظرة الثاقبة لهذه الأفكار المتواضعة التي طرحتها أنا هنا

وأبهجني كثيراً قراءة سطور مقدمتكِ الرائعة جداً ..

ردكِ - كما هو رد الرائعة [fot1]زاد الخير[/fot1] - أضاف لا لموضوع أحمد فحسب بل حتى لشخص أحمد..

ممتنٌ أنا جدُ ممتن

كوني بخير

أخوكِ

أحمد النجار [/align][/align]