مــــســــاء الــخـــيـــــر..



سعدنا بالتأهل الثالث لمنتخبنا الوطني لكرة القدم إلى مونديال كأس العالم بعد أن عشنا أياماً عصيبة وطقوساً مختلفة ولكن نسينا كل ذلك بعد أن تأكد وصولنا.. بالفوز هنا وهناك!!
والحمد لله الآن قطفنا ثمرة الصبر والمعاناة الطويلة وحان الوقت الذي فيه نكشف أولاً بأول ما حدث من أخطاء آمل بعدم تكرارها مستقبلاً..
فناصر الجوهر قدرة وطنية وشخصية محبوبة يملك فكراً جيداً ولكن بمفرده ربما يفقد يوماً من الأيام توازنه ويسقط ونخسر بعد ذلك قدرة وطنية لا تعوّض!
فمن أهم الوسائل التي يمكن أن ندعم بها الجوهر في المرحلة القادمة هو توفير جهاز فني مساعد له وبودي لو يكون المدرب المساعد من أبناء الوطن ايضاً ولكن المشكلة ان بعض الوطنيين يعملون عندما يكونون (مساعدين) على تنمية علاقتهم مع اللاعبين على حساب المدرب وبأساليب ملتوية مما يضعف شخصية المدرب الأول سواء كان أجنبياً أو وطنياً.. ولكن هناك مدربون وطنيون على درجة من الوعي يدركون أهمية تقوية شخصية المدرب الأول ويعملون على نجاحه بوسائل عديدة.. وحتى إذا لم يتوفر مدرب وطني لمهمة (المساعد) فلا يمنع من جلب اجنبي للقيام بهذه المهمة.. كما حدث ذلك سابقاً مع الزياني عندما تعاقد الاتحاد السعودي مع مدرب ارجنتيني ليكون مساعداً لخليل الزياني!



وأهمية المدرب المساعد كبيرة جداً منها أولاً مساعدة المدرب الأول على اتخاذ القرار المناسب بالمشورة وتبادل الآراء وكذلك توفير معلومات مختلفة عن الفرق المنافسة وأشياء كثيرة ساعدت الكثير من المدربين على النجاح.
كذلك من الوسائل التي ندعم بها الجوهر هو دعم الجهاز الاداري باخصائي نفسي في المجال الرياضي لأنه من الصعب ان نجعل من الجوهر مدرباً وطبيباً نفسياً ومتحدثاً إعلامياً وهذا بالطبع سيفقده التركيز في أداء مهمته والاخصائي النفسي لا يعني ان لاعبينا (مجانين) كما يعتقد ذلك البعض ولكن الأخصائي النفسي بعلمه وتجربته يمكن ان يعالج أموراً كثيرة في نفسيات اللاعبين.. لأن هناك نوعية من اللاعبين يختلف تفكيرهم عن الآخرين وبالذات صغار السن..



فمثلاً هناك عينة من اللاعبين لا يرضون بكرسي الاحتياط.. وعينة أخرى تقلقها الأوضاع الأسرية خارجياً، ويعانون كثيراً من المعسكرات المغلقة.. ومجموعة أخرى تتوتر عندما يكون صوت المدرب عالياً في التوجيه والانتقاد.. ولاعبون ايضاً يزعجهم نجومية نجم وآخر.. وكل ذلك اشياء طبيعية وتحدث في كل المنتخبات ولكن للحد مما ذكر سابقاً من أمثلة فإن وجود الأخصائي النفسي شيء ضروري كما هو معمول به في المنتخبات الأوروبية ومنتخب البرازيل ومعظم الأندية المتقدمة.
وليس من الضروري ان يكون الاخصائي اسماً مشهوراً.. فجامعة الملك سعود قدمت للمجتمع أجيالاً عديدة من المؤهلين في هذا المجال ويمكن الاستفادة منهم والسؤال الدقيق عن أحدهم ليتولى هذه المهمة!
أما الوسيلة الأخيرة التي يمكن ان نساعد بها الجوهر من أجل ضمان نجاحه مستقبلاً فهي بيده لا بيد غيره وأعني بذلك الاختيار المبدئي لتشكيلة المنتخب والتي يجب ان تتم بعد دراسة دقيقة لأحوال اللاعبين ونفسياتهم والسؤال عنهم في أنديتهم ومعرفة السلبيات التي تعيق من عطائهم وإمكانية علاجها وليكن اللاعب الذي يقع عليه الاختيار جيداً في انضباطه وعلاقاته مع ناديه حتى ينعكس ذلك على وضعه في المنتخب وبالامكان الاستغناء عن نجم وعدم اختياره إذا كانت سلوكياته لا تشفع له بالتمثيل المثالي للوطن أفضل من أن يتم استدعاؤه ويعم (شره) على بقية العناصر المختارة!


لي عودة اخرى للمناقشة..

تقبلوا تحيات..اخوكم
عــــــــــــزيــــــــــز

FBI