[ALIGN=CENTER]
أنهت هذه الخادمة الإندونيسية حياتها بشكل مأساوي، حيث أقدمت ليستر بيت يامن 33 عاما والتي تعمل لدى إحدى الأسر في جدة على الانتحار بشنق نفسها في سطح المبنى الذي تعمل به في حي النعيم، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات إقدامها على الانتحار.
و الله إنه لصورة مؤسفة و المؤسف أكثر أنه يتم معاملة مثل هؤلاء ( الإنسانات ) بكل جفاء و قسوة .. لم ؟ أليسوا بشرا مثلا .. لهم حس و لهم مشاعر يتغربون عن بلادهم و أولادهم من أجل ماذا ؟؟ أليس من أجل الحصول على لقمة العيش القاسية .. تصوروا أنفسكم لا سمح الله مكانهم .. و تذكروا أنكم مسؤولون أمام الله عما فعلتم بهم .. إن كان خيرا فخير.. فلم لا تكسبون الخير العظيم بمعاملتهم الطيبة .. فلربما دعوة من فم احداهم لا يمنعها من الله حجاب .. فلتكن تلك الدعوة لك لا عليك .. و تذكر أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
سأحكي لكم حكاية بسيطة ..
كان لأحد أقاربنا خادمة .. طيبة جدا رقيقة القلب .. عمرها لم يتجاوز الثالثة و العشرين .. قالتأنها تزوجت قبل أن تأتي إلى هنا ,, و أنجبت طفلة .. و منثم أتت إلى هنا تاركة طفلتها مع والدتها (جدة الطفلة) .. تقول : مرت علي خمس سنوات لم أرَ طفلتي فيها .. و بعد خمس سنوات تصوروا .. طفلة حرمت من ثدي أمها و حنانها منذ كانت في شهورها الأولى ..
تكمل حديثها ، فتقول: عندما رأيتها و قد كانت في حوالي السادسة من عمرها .. سألت الطفلة جدتها و التي كانت حاضتنها : " من هذه يا جدتي ؟! "
تقول الخادمة : لم أستطع أن أخفي عبرة بعيني سالت على وجنتي .. فابنتي لا تعرفني ..
تصوروا يا أمهات .. كم هو صعب شعورها .. فأنتم تدركون معان الأمومة .
مع ذلك .. للأسف يجدون هنا كل قسوة .. فيا ليت يكون في صدورنا قلوب ترحم ..
لكم كل التحية ، و أعتذر عن الإطالة ..
أخوكم
همس المشاعر[/ALIGN]