[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بليغٌ يصف الدنيا
قال أحد البلغاء يصف الحياة الدنيا :
إن أضحكت اليوم .. أبكت غدا
و إن سرت.. أعقب سرورها الردى
إن حنت.. أوحلت
إذا كست .. أوكست
و إن أخصبت .. أجدبت
و إن جمعت .. فرقت
و إن ضمت .. شتت
و إن أغنت .. أعنت
و إن بادت .. أبادت
و إن عمرت .. دمرت
و إن أسفرت .. أدبرت
و إن راقت .. أراقت
و إذا صافت .. حافت
و إذا عمت بنوالها .. رمت بوبالها
و إذا زادت بانفصالها .. جاءت بفصالها
فقريبها بعيد .. حريبها طريد
كثيرها قليل .. عزيزها ذليل
غنيها فقير.. جليلها حقير
غزيرة الآفاتِ .. كثيرة الحسراتِ
قليلة الصفا .. عديمة الوفا
محبها تعبان ..عاشقها ولهان!!
بين يدي الموضوع
لاأعلمُ لماذا أشعر براحة بالغة عندما أمارس الكتابة ؟!!!
أكتبُ وأكتبُ وأكتبُ وكثيراً لايكون شرطاً أن يُعبرَ ماأكتبه عن حالي في الواقع ...
فلربما كتبتُ عن الصلاح (( وأنا لست كذلك )) أو أكتب عن القرب من الله وأنا لستُ قريباً منه ...
ولكني على الرغم من كل ذلك أكتب , على الرغم من كثرة الخطأ عندي أكتب , على الرغم من تجاوزاتي وذنوبي أكتب ..
عل ماأكتبه يلامس مكاناً ما من علتي فيبريها - بإذن الله – أو أن ينفع اللهُ به من يقرأه ...
رحلةٌ مع صورة :
سادتي ركزوا في هذه الصورة من فضلكم ..
نعم هي دجاجة مقطوعة الرأس ورأسها عند قدميها على الأرض
ولكنها واقفةٌ على قدميها !!!!!
مقطوعة الرأس وتقف على قدميها ؟؟؟!!!!!!!!
لاتستسلموا للاستغراب أرجوكم حتى تنتظروا لما سأقوله عنها
هذه الدجاجة ليست واقفةً بعد قطع رأسها فحسب بل مكثت أسبوعاً كاملاً تتحرك وتتنفس وتأكل وتشرب !!!!!!
نعم هذه حقيقة إلا أن ماحدث ماكان سحراً (( فليس ذلك في قدرة ساحر )) بل إن له تفسيراً علمياً وهو :
أن هذه الدجاجة ذُبحت بطريقة معينة جعلت موقع الذبح عالياً بحيث بقي جزء من النخاع المستطيل – من جذع الدماغ – حياً وهو الذي يتحكم في التنفس وكانت تغذيتها تتم من البلعوم المفتوح*** ...
مقطوعة الرأس ومازالت تتنفس وتتحرك وتأكل وتشرب !!!
بعض البشر أختار - وبمحض إرادته – أن يكون كذلك ..
حيٌ وليس بحي يأكل ويشرب ويتنفس ويتحرك وهو معدودٌ بين الأموات !!!
لانعلم لماذا أصبح كذلك ؟!!!
مالذي حدث له فقطع رأس أمله وتركه لاهو ميتٌ ولاهو حي ؟؟!!!!!!!
ومع الوقت تصبح حركته محدودة صعبة لايبعثه على النهوض إلا أمرٌ لافكاك منه فيقوم له ويؤديه بالحد الأدنى من الأداء ..!!!!!!!!!
أحلامه تجفُ وتذبلُ وتموت !!!!!!
يُعلق كل حياته على أحلامٍ لاناقة له فيها ولاجمل !!!!!!
أحلامٌ مربوطة – ككل شيء – بقدر الله ولا جهد للإنسان فيها إلا بالعمل أما النتيجة فهي بيده سبحانه وتعالى ..
نعملُ لأن نكون أغنى وأكثر مالاً ولكن لايد لنا إن قدرَ الله علينا أرزاقنا ...
{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِرُ}
فقط نرضى ونسلم ونقول لك الحمد يارب حتى ترضى ...
ولك الحمد إذا رضيت
ننظرُ في الدنيا لمن هو دوننا ولا ننظر لمن هو أعلى منا ..
ولا تدري لعل في ضيق ذات اليد خيرٌ عظيمٌ لك لايعلمه إلا الحي القيوم ...
فتاة تريد الزواج ويريدُ الله لها زوجاً صالحاً طيباً مباركاً ولكن وقته لم يحن بعد
أو لعل الله أراد أن يرحمها من زوج ليس فيه من الرجولة شيء وفيه من الذكورة مايشاركه فيه الحمار والثور (أجلكم الله)
*** أحياناً أشعر أنه لولا صلاة الجماعة في المسجد ولولا الجهاد لقلت لافرق رجلاً قلتم عني أو امرأة !!!***
{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}
زوجان يريدا الإنجاب ولحكمة يعلمها الله لم يرزقهما بالذرية الصالحة
وما يدريهما لعل الله قد رحمهما من ابن عاقٍ يؤذيهما كالذي قتله الخضر عليه السلام !!!
{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }
(( يقال أن نبي الله لوطاً عليه السلام كانت ذريته كلها من الإناث وذرية يعقوبٍ عليه السلام كلها من الذكور وأن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد وهبه الله ذكوراً وإناثاً وأن موسى عليه السلام كان عقيماً لاذرية له ))
[blink]كيف أستعيد الرأس ؟[/blink]
لو نظرنا في قوله تعالى:
{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}
لوجدنا أن كلمة حياة هنا أتت منكرة ويقول المفسرون أن المقصود بالتنكير هنا الإشارة بأنهم يريدون الحياة فقط وأي حياة كائنة ماكانت على أي وضع أو هيئة أو حال !!!
ولو كحياة الدجاجة !!!!!!!
من هنا نستطيع أن نستنتج أن الحياة الحقة هي الحياة في كنف الله سبحانه وتعالى وفي القرب منه وفي امتثال أوامره واجتناب نواهيه ..
وهذا ليس كلامي أنا بل هو كلام الله عز وجل الذي لايأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه
فلو نظرنا في المصحف لوجدنا أن كلمة الحياة قلما أتت إلا وهي مقترنة بكلمة الدنيا وقلما أتت إلا في مواضع الذم لها وتحذير من الاغترار بها والتشنيع على من باع آخرته بحياته الدنيا ...
{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ }
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور}
{مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
{فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ}
{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ}
{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ}
{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ}
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}
فالحياة بعيداً عن الله حياة باطلة متعبة مؤلمة حتى ولو كان ظاهرها السعادة والفرح والحبور والسرور ولكن باطنها الشقاء والتعب والعناء والألم ...
ولكن الحياة مع الله وبالله وفي الله حياة رائعة طيبة مباركة ميمونة ملؤها الحب والخير والنور والأمن والأمان والسعة والتوفيق والسعادة الحقة لاالمزيفة والسرور الحقيقي النابع من القلب والراحة والاطمئنان ...
[fot1]الحياة مع الله حياة طيبة :[/fot1]
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
[fot1]الحياة مع الله حياة ثبات:[/fot1]
في القول والعمل مهما صالت الفتن وجالت وتعاظمت يظل الحي مع الله ثابتاً متماسكاً قوياً صلداً صلباً
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء}
[fot1] الحياة مع الله حياة كلها بشارات وأفراح [/fot1]
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
[fot1]الحياة مع الله حياة محفوظة محمية مصانة :[/fot1]
لأنك الحياة مع الله حياة أولياء لله وما بالنا عندما نكون أولياء لله ؟!!
{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ}
عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أن الله تعالى قال:
( (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب , وماتقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه ولايزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ ني لأعيذنه ))
[fot1]الحياة مع الله حياة نصر وتمكين وقوة [/fot1]
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}
[blink]كيف أجعل حياتي مع الله ؟[/blink]
البدايات- في العادة- صعبة جد صعبة تحتاج لبذل الجهد
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
وتحتاج للحكمة وعدم الاستعجال وعدم الاندفاع مهما كانت ذنوبك عظيمة مهما كانت معاصيك كبيرة مهما كان عندك من تجاوزات (( والله يعلم بحالي )) فلا تيأس الآن اتخذ القرار الآن أبدأ الآن نفذ
أبدأ في الصلاة ولتكن في البيت ولتكن في البداية - ولفترة بسيطة جداً – الهدف منها هو الإتيان بالخمس صلوات في اليوم والليلة ولو أن تصليها كلها في وقت واحد متى ماتذكرتها
ثم أبدأ في صلاة الجماعة وفي المسجد في الفروض التي تكون فيها مستيقظاً نشطاً ولفترة محدودة أيضاً
ثم أبدأ بالمحافظة على الصلاة مع الجماعة وعلى وقتها في بيوت الله وجاهد في ذلك والأمر صعبٌ جد صعب..
فوالله الذي لاإله إلا هو البطل من حافظ عليهن في أوقاتهن
(( والمرأة في بيتها ))
واتخذ قراراً بوقف الكبائر الآن واستشعر أن الله ينظر إليك ويعلم ماتصنع وأنك قد تموت وأنت على معصية من تلك المعاصي
ثم التفت للصغائر واحدة واحدة وبالتدريج..
ولا تضغط على نفسك كثيراً ولاتستعجل ..
علاجٌ مجرب ومضمون بإذن الله :
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
الصحبةُ الصحبةُ الصحبة....
ياربنا ماأرحمك !! ياربنا ماأكرمك !!!
[blink]بشارات مفرحة:[/blink]
قال تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
قال صلى الله عليه وسلم:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أن الله جل في علاه قال:
(يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)
وعن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة )
وفى رواية لمسلم:
( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح )
.
.
.
وقبل أن أختم موضوعي أعود وأكرر أنني أكثر إنسانٍ محتاج لهذه الكلمات وللعمل بها
وأني لست ملكاً من السماء الرابعة لكنني أردت فقط أن أعظ نفسي وأهديكم هذه الكلمات علنا أن نقف سوية لنقول لذاك البليغ الذي وصف الدنيا مهلاً كلنا نرجوك جرب الحياة في كنف الله ثم عد وصف لنا الدنيا وأظنه لو فعل وعدنا وطلبناه أن يصف لنا الدنيا
لتوجه نحو القبلة وصدح بصوت عالٍ
الله أكبر وصلى لله ركعتين وقال بعد السلام هذه خيرٌ من الدنيا ومافيها ...
.
.
.
*** صورة الدجاجة أخذتها من كتاب أبجديات موت الدماغ لكريستوفر باليس وجزى الله الرائعة الدكتورة مشرفة الدرة الطبية خيراً لأنها هي التي جعلتني أبحث في هذا الموضوع بسبب موضوع للنقاش وضعته في درتها الطبية عن الموت الدماغي ...
وللأمانة أنا لي تحفظٌ شديد على هذه الصورة فهذه الصورة هي تجربة مقصودة وأنا أرى - ولعلي أكون مخطيئاً - أنه لايجوز أن نفعل بحيوان هذا الفعل حتى ولو كان الغرض العلم فالعلم بلا أخلاق كارثة مدمرة
وديننا الإسلامي قد خاطب وبشدة من اصطاد صيداً ولم يأكله فما بالنا بمن يفعل في ذوات الأرواح مثل هذه الأفعال ؟!!!
أطلت أحبتي فسامحوني
أحبكم
أحمد النجار [/align]