بلا سُلَّم
**********

شمسُ الضحى ترقى بلا سُلَّمِ
كمارِدٍ يَخْرُجُ من قُمْقُمِ
أو عَبَقٍ ينسلُّ من مَيسَمِ
شمسُ الضحى تختارُني
زَوجاً أثيراً لها
فأعتلي الغيمَ وتَجتاحُني
مِن شَبَقِ العُريِ تَلاوينٌ
وما من لُجَّةِ النشوةِ مِن عاصِمِ
وحالما يُطْبِقُ جُنْحُ المَغيبْ
أهبطُ في خيطٍ مِن المِسْكِ
وغارٍ صَبيبْ
وتستطيلُ الهمومْ
تحتَ سماءٍ دَسْمَةٍ بالنجومْ !
ويسدُلُ الدانوبُ فوقَ الموج خُصْلاتهِ
كسارقٍ أنْجُمَاً
يخشى عِقاباً قريبْ !
يا نجمَهُ
أَلَمْ تكُنْ خصلاتُهُ تقتَفي
صرحاً وأنصاباً فِدى الريحِ ؟
وهل أحتفي
بِجَنَّةِ النسيانِ في مأواكْ ؟
أم إنني أكتَفي
بالأمسِ مَرميَّاً على سُجّادةِ الأشواكْ ؟
أم أصطفي
ما لَمْ يَدُرْ
أو لَمْ يَجُلْ أو يَمُرْ
في خَلَدِ الأَفلاكْ ؟!



****
كولونيا