- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الإنسان الظلوم

  1. #1
    الصورة الرمزية ابوالخير
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    رقم العضوية : 2425

    الإنسان الظلوم




    الإنسان الظلوم 4/2/2006
    الإنسان الظلوم





    كان تاجرا، وكان يعمل بشراء الأبقار من العراق أو من إيران ثم يبيعها في سوريا، وكان الرجل مسلما حقا، قوّاما، صوّاما، منفقا، ورعا، تقيا، نقيا.

    وفي إحدى سفراته بتجارته وهو يتنقل بأبقاره قاطعا الطريق ليبيعها، هطل ثلج كثير فسدَّ الطرق، وقتل الأعشاب، فماتت أبقاره عدا أربعة منها، وأخذ يتنقل بها من مكان إلى آخر، وفي مساء ذات يوم من الأيام وصل إلى قرية صغيرة في طريقه من الموصل إلى حلب فطرق باب أحد بيوتها، فلما خرج إليه رب الدار، أخبره بأنه ضيف الله، وأنه يريد أن يبيت ليلته في داره، فإذا جاء الصباح سافر إلى قرية أخرى.

    ورحب صاحب الدار بضيفه وأدخل أبقاره إلى صحن داره وقدَّم الطعام للضيف والعلف للأبقار، وكان صاحب الدار معدما ولقد ماتت مواشيه وتضرر زرعه من جراء هطول الثلج مدة طويلة وبكثرة، وكان متزوجا وله ولد واحد، وكان في داره غرفتان، غرفة يأوي إليها هو وزوجه، وغرفة يأوي إليها ولده.

    اجتمعت العائلة حول الضيف، الجديد وابتدأ السمر شهيا طليا، وعرف صاحب الدار من خلال الحديث أن ضيفه يحمل مبلغا من المال.

    بعد ذلك أوى صاحب الدار مع زوجه إلى غرفتهما، وأوى الضيف إلى غرفة الولد، فنام الولد على فراشه في الزاوية اليمنى من الغرفة، وأوى الضيف إلى فراشه في الزاوية اليسرى من الغرفة.

    سأل صاحب الدار ضيفه عما إذا كان بحاجة إلى شيء ما، ثم اطمأن على راحته.

    غادر غرفة ولده وضيفه إلى غرفته لينام هو أيضا، وفي غرفته همست له زوجه: يا فلان إلى متى تبقى في عوز شديد؟.. هذا الضيف غني، ونحن بأشد الحاجة إلى ماله وأبقاره، إننا الآن نأكل يوما ونجوع أياما، فكيف بنا إذا حلَّت بالقرية المجاعة ولا مال عندنا ولا طعام؟! إن الفرصة سانحة اليوم، إن هذا الضيف غني فهلم إليه واسلبه ماله وخذ أبقاره حتى نبقي على حياتنا وحياة ولدنا الوحيد.

    قال لها الرجل: كيف وهو ضيفنا؟! كيف أسلبه ماله وأبقاره؟! كيف يسمح لنا بسلبه؟!

    قالت زوجته: اقتله ثم نرميه في حفرة قريبة ببطن هذا الوادي، ومن يعرف بخبره؟!

    وتردد الرجل.. وألحَّت المرأة، ولكي تقطع المرأة على زوجها داء تردده قالت له: إن ما تفعله ضرورة لإنقاذنا من الموت الأكيد، والضرورات تبيح المحرمات.. وكان الشيطان ثالثهما.

    واقتنع الرجل أخيرا وعزم على قتل الضيف وسلب ما لديه من مال.

    كان الوقت في الثلث الأخير من الليل، وكان كل شيء هادئا ساكنا والظلام قد لفَّ القرية، فساد صمت رهيب، وأخرج الرجل خنجره وشحذه ثم اتجه إلى غرفة الضيف وابنه ومن ورائه زوجه تشجعه، فمشى رويدا رويدا على رؤوس أصابع رجليه، واتجه إلى الزاوية اليسرى من الغرفة حيث يرقد الضيف وتحسَّس جسمه حتى تلمَّس رقبته في الظلام ثم ذبحه كما يذبح الشاة.

    وجاءت إلى الرجل زوجه وتعاونا على سحب الجثة الهامدة إلى خارج الغرفة، حيث اكتشفا أنهما ذبحا ابنهما الوحيد.

    وشهق الرجل شهقة عظيمة، وشهقت المرأة، فسقطا مغشيا عليهما.

    وعلى صوت الجلبة استيقظ الضيف، واستيقظ الجيران ليجدا ابن الرجل قتيلا، سارع الضيف وسارع الجيران إلى الرجل وامرأته بالماء البارد يرشونه على وجهيهما.

    فلما أفاقا يبكيان بكاء مرا وطلبا إلى الجيران إبلاغ الحادث إلى الشرطة، فجاءت الشرطة وألقت القبض على الجناة.

    ولكن ما الذي حدث في غرفة نوم الضيف وابن المضيف؟!

    لقد قام الابن إلى فراش الضيف بعد أن غادر أبوه الغرفة، وأخذ الابن مع الضيف يتجاذبان أطراف الحديث، وكان الحديث ذا شجون فطال أمده، حتى نام الولد على فراش الضيف بعد أن غلبه النعاس، ولم يشأ الضيف أن يوقظ الولد فترك له فراشه بعد أن أحكم عليه الغطاء، ثم أوى إلى فراش الولد.. وحين قدم أبو الولد إلى غرفة الضيف وابنه، كان متأكدا من موضع فراش كل واحد منهما، فذبح ابنه وهو يريد الضيف، فأراد الأب الضيف وأراد الله الولد، ودفن الجيران الولد القتيل، واستقر والده في السجن(1).









    (1) قصة "الإنسان المظلوم" من كتاب "عدالة السماء" صفحة 36،35،34،33.





    كتاب "كما تدين تدان
    فالله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

  2. #2
    الصورة الرمزية ألنشمي
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5557
    الاقامة : جـــ في احضان ــدة
    المشاركات : 16,959
    هواياتى : السفر 000 والسياحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 523
    Array



    000
    00
    0



    سبحان الله العظيم

    الم يقل الرجل انا ضيف الله


    وفعلا فقد كان الله حاميا له وحافظه


    والقصة بها مواعض وعبر


    ومنها 000 ان الضيف له مكرمات


    وواجب الضيف كبير


    ثم ان العائلة لا تخاف الله وتريد سلب الرجل


    واقتراف الجرم بقتل ضيفهم


    فكان هذا جزاؤهم


    ان من يفكر ملئيا000 ويعتقد سرعة الغنى بالحرام


    فكثير من يقع بحفر مظلمة


    وقانا الله وياكم منها



    مشكور اخوي الغالي ابو الخير


    على الاختيار والنقل


    سلمت يمينك


    دمت بحفظ الرحمن
    [align=center]

    لزيارة موقعي اضغط على الصورة

    اللهم من أرادني بسوء فأشغله في نفسه، اللهم إني ادرأ بك في نحره واعوذ بك من شره ،
    اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فأقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي،
    اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني
    إلا ما كتبت لي وإن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني 0 [/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المراهقة: خصائص المرحلة ومشكلاتها
    بواسطة شمس البحر في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-01-2007, 10:41 AM
  2. فلماذا هبط الإنسان إلى أسفل سافلين؟لماذا
    بواسطة momey في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-12-2006, 03:13 PM
  3. حديقة الإنسان - ماذا يقولون لهم ؟
    بواسطة محمد المصيلحي عـودة في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-11-2006, 04:14 PM
  4. مفاتيح في تربية وبناء النفس ...
    بواسطة ابوالخير في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-11-2006, 06:33 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط