مجمع البحوث الإسلامية يفتح ملف تصنيع "الكولا" من مادة الخنزير لإصدار فتوى بالإباحة أو التحريم


كتب مجدي محمد (المصريون) : بتاريخ 15 - 12 - 2006


قررت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية إعادة فتح ملف تصنيع مشروب الكولا من مادة مستخرجة من أمعاء حيوان الخنزير لإصدار فتوى شرعية بإباحة أو تحريم تناول هذا المشروب
شهدت اللجنة مناقشات حادة حول إعادة فتح هذا الملف، في ضوء المذكرة التي تقدم بها الدكتور مصطفى الشكعة عضو المجمع، الذي يؤكد فيها وجود مادة "البيسين" المستخرجة من أمعاء الخنزير في هذا المشروب.
أوضح الشكعة في مذكرته أن المركز القومي للبحوث الذي أكد خلو المشروب من مادة "البيسين" وقع في خطأ كبير لأنه قام بتحليل المشروب؛ وذلك لصعوبة إثبات وجود هذه المادة، لأن كل عشرة آلاف زجاجة من مشروب "الكولا" تحتوي على نقطة واحدة منها فقط، وهو ما يصعب من مهمة أي مركز بحوث من إثبات وجودها.
أكد أنه من الضروري تحليل العجينة المستخدمة في إنتاج المشروب حيث تحتوي على نسبة عالية من مادة "البيسين"، موضحًا أن شركات المياه الغازية ترفض بشكل قاطع إمداد المجمع بهذه العجينة لإجراء تحليل عليها.
وقررت اللجنة التي تتكون من 20 عضوًا عرض هذا الأمر برمته على اجتماع المجمع المقرر عقده في الخميس الأخير من الشهر الجاري لإبداء الرأي الأخير في هذه القضية، ما ينذر بتجدد المواجهة بين الأزهر الشريف وشركات المياه الغازية.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الشكعة أنه سيقاتل من أجل إصدار فتوى بخصوص هذا المشروب الذي يحتوي على مادة مستخرجة من أمعاء حيوان محرم على المسلمين أكله، كما جاء في القرآن والسنة النبوية المشرفة.
يذكر أن نتائج دراسة أمريكية حديثة أظهرت أن مادة الكولا قد تؤدي إلى الإصابة بهشاشة في العظام. ومن خلال دراسة أجراها باحثون على النساء اللاتي يشربن الكولا بانتظام، اتضح أن أكثر السيدات يتعرضن لخطر الإصابة بهشاشة العظام.
وفسرت الدراسة ذلك بأن شراب "الكولا" يرتبط بانخفاض كثافة المعادن في العظام وخاصة لدى النساء، بغض النظر عن العمر أو كمية تناول الكالسيوم. وأشارت إلى أن النساء هن أكثر إصابة بهشاشة العظام مما يزيد من احتمالات الإصابة بالكسور، وذلك لأن العظم يفقد كثافته.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=27909&Page=1