- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: البراغماتية؛ PRAGMATISM

  1. #1
    الصورة الرمزية المرهفة
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 60
    الاقامة : ~دنيا الغرباء~
    المشاركات : 882
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 33
    Array

    البراغماتية؛ PRAGMATISM




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
    كثيراً ما نسمع تعبير شخص براغماتي من باب الإعجاب؛ تصرف براغماتي للثناء على تصرف معين؛ أو وصف دولة ما بالنهج البراغماتي!
    فما المقصود بالبراغماتية وما هي مزايا تلك الشخصية؛ لنحكم أهو مصطلح مدح أم ذم!
    البراغماتية: هي احدى مدارس الفلسفة نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر سنة 1800. تتميز البراغماتية بالاصرار على النتائج والمنفعة والعملية (من عمليّ) كمكونات أساسية للحقيقة. وتعارض البراغماتية الرأي القائل بأن المبادئ الانسانية والفكر وحدهما يمثلان الحقيقة بدقة، معارضة مدرستي الشكلية والعقلانية من مدارس الفلسفة. ووفقا للبراغماتية فان النظريات والمعلومات لا يصبح لها أهمية الا من خلال الصراع ما بين الكائنات الذكية مع البيئة المحيطة بها، في المقابل ليس كل ما هو مفيد و عمليّ يجب أن يؤخذ كأمر صحيح، أو تلك الأشياء التي تساعدنا في حياتنا على المدى القصير، لكن ما يؤخذ على أنه صحيح هو ما يساهم في منفعة البشر على المدى البعيد.
    نواقض الاستقامة؛
    يترجم مصطلح البراغماتية (PRAGMATISM) الى العربية بمصطلح الذرائعية، وهذه الترجمة غير دقيقة ،لانها لاتعكس جوهر الكلمة الاجنبية، بل تقدم جزءاً من معناها فقط. اذن ماهو المصطلح العربي الاقرب اليها؟ انه «النفعية». تعرف البراغماتية بانها طريقة حل المشاكل والقضايا بواسطة وسائل عملية. وهذا التعريف وسيلة براغماتية بحد ذاته، لأنه محاولة لاخفاء جوهرها، القائم على قياس كل عمل اوشيء، او حالة، بما تحققه من فائدة او ضرر، فالشيء جيد وصالح اذاكان نافعاً، وهو سييء اذا كان ضاراً. والسؤال هنا هو من يقرر الفائدة والضرر؟ انه الشخص المعني معتمداً على معاييره الخاصة كاداة لتقويم الأعمال والاشياء، ومن ثم يفقد الشيء خصائصه الموضوعية، «مثلاً الحق يصبح نسبياً، حسب الشخص المتعامل معه، وليس حالة تحددها عوامل موضوعية»، ويصبح عرضة لثقافة ومزاج ومصالح ونوعية قيم الشخص ذاته!
    أصل البراغماتية
    يمكن رصد المعاني المختلفة السائدة للبراغماتية في المجالين الاجتماعي والسياسي، ففي الغرب بشكل عام، يضعون البراغماتي مقابل الايديولوجي، وكنقيض له، فحينما تقول «هذا الانسان ايديولوجي»، فإنك تقصد انه يتقيد بمنظومة افكار واهداف ثابته تحدد مواقفه العامة سلفاً، كالوطنية والقومية والدين. مقابل هذا النمط يقال «هذا الرجل براغماتي»، ويقصد بذلك انه متحرر من كل أيديولوجيا، او موقف مسبق، ويتصرف وفق اللحظة او الظرف، مستهدياً بما ينفعه ويضره هو شخصياً. لذلك فالبراغماتية، اساساً، هي منطلق فردي، وتجمع هذه المنطلقات عددياً، أي دون ان تصبح ذات مصدر جمعي واحد، لتعبر عن «مصالح مشتركة» بين افراد توجد بينهم اختلافات وتناقضات جوهرية وثانوية كثيرة.
    وازدهار هذه الفلسفة في أمريكا يفسر وبوضوح جوهرها، فأمريكا ليست دولة ذات هوية قومية، كفرنسا وايطاليا مثلاً، بل هي ملاذ تجمعات مهاجرين، تركوا بلدانهم الاصلية من اجل الرزق، او تم نفيهم اليها من السجون التي اكتضت بالمجرمين، او من الهاربين من الاضطهاد الديني، لذلك كان طبيعياً ان تختلف، بل وتتناقض، ثقافاتهم ودوافعهم، وهنا برزت اهمية وجود فلسفة تلبي رغباتهم المختلفة، فازدهرت البراغماتية لانها تخاطب، وتستجيب، للمصلحة الفردية وتمنحها غطاء «المشروعية الذاتية».
    البراغماتية الانتهازية
    ولئن كا ن المعنى السائد في امريكا ،هوالذي يطبع البراغماتية بطابع الذات المطلقة السيادة على المجموع، او« النحن »، فإن ثمة مفهوم آخر اقل ذاتية ظهر في اوروبا، ويعد امتداداً للفكر البراغماتي، هو الذي طوره وبلوره في اطار فلسفي «ميكيا فيلي»، والمتجسد في مقولة «الغاية تبرر الواسطة». اذ اننا مهما حاولنا ان ننسب هذا النمط من التفكير الى فلسفات معينة، فإن جوهره يكمن في البراغماتية. اننا حينما نقول بأن عقيدتنا كذا نوصف باننا ايديولوجيون في الغرب، لكننا حينما نفصل الهدف العقيدي عن قدسيته وجودته، ونستخدم وسائل لا اخلاقية، او تناقضية، نقع في بئر البراغماتية.
    وهذه الازدواجية «هدف نبيل ووسيلة وضيعة»، هي ابرز ما يميز الانتهازية السياسية، وشقيقتها التوأم: الانتهازية الاجتماعية، لأن الميكيافيلية تؤمن الزواج غيرالشرعي بين نقيضين، استناداً لمفهوم محدد، هو تحقيق المصالح الخاصة،سواء بفرد اوجماعة. لقد تلوث الهدف النبيل بالوسيلة الفاسدة، والميكيا فيلي يعرف تماماً ان التلوث قدوقع في صلب هدفه، الذي كان نبيلاً ونظيفاً، ومع ذلك يستمر في اتباع وسائله القذرة! ماهي النتيجة؟
    بالطبع سيضطر الميكيافيلي لإعادة النظر، تدريجياً باهدافه وإعادة تفسيرها وكتابتها بطريقة تفصلها عن اصلها، عملياً، وتجعل الاصل مجرد غطاء شكلي لفكر أخر مختلف تماماً. وهكذا نجد هذا الانسان وقد صار «مركزاً للكون»، وليس جزءً او ذرة منه ويخضع لقوانينه المطلقة، رغم انه في قرارة نفسه يدرك انه مازال ذرة تافهة في كون عظيم، سيده رب اعظم، يقرر كل شيء!
    تلك الحقيقة تقرر طبيعة الانتهازي البراغماتي، فهو، مهما تظاهر بالقوة واليقين يمتلك عموداً فقرياً يسند موقفه مصنوعاً من نفايات مزابل الورق، لذلك سرعان مايتمزق، ويسقط، عند مواجهة موقف صعب يهدد حياته، مصالحه الانانية، فيتراجع وينقلب، كقرد السيرك، على ما كان يتباهى به، ويتبنى سيداً جديداً ! ان الاصل الضائع في معادلة الانتهازي، الذي يستخدم البراغماتية لتبرير وتسويق مصالحه الانانية، هو انه يدرك انانيته ويعرف انه ملوث عقلياً وروحياً، مهما بدت اسنانه بيض، لذلك يفتقر الانتهازي، في كل اشكاله، الى الاستعداد للتضحية بأي شيء مهم حتى لوكان ذلك من اجل مصلحة اخرى انانية!

    البراغماتية الواقعية
    يقدم البعض لدينا تفسيراً آخر للبراغماتية، عماده وصفها بأنها «خيارالواقعية». ففي غمرة مواجهة تحديات خطيرة، كالتي نواجهها في كل الوطن العربي، خصوصاً في العراق، طفا على سطح السياسة والفكر عدد من يقولون: يجب ان نكون واقعيين، وان لا نناطح الجبل بقرون من طين، لأن ذلك انتحار، وعلينا ان نقبل بالإستسلام لامريكا واسرائيل، حفاظاً على حياتنا ومصالحنا. ان ابرز هؤلاء هم « مارنيز الاعلام » العرب، ومنهم من يطلق عليهم وصف ملتبس «الليبراليون الجدد» ، لانهم في الواقع مسوقو ومبررو الابادة الجماعية. البراغماتية الواقعية هذه تقذفنا آلاف السنين الى الخلف.
    ان كتائب المارنيز العرب، في الاعلام والثقافة والسياسة، يعرفون تماماً انهم يرتدون آلاف السنين إلى الخلف مستخدمين منطقاً تبريرياً دونياً، يدغدغ الغريزة ويهين العقل. ان الانسان هو انسان لانه مقيد بقيم عليا، وحينما يتخلى عنها، تحت التهديد، يفقد احساسه بالتميز، ويصبح، كالكلب، يتبع من يقدم له عظمة! وهؤلاء الذين يروجون لضرورة الاستسلام لقوة امريكا، يريدون تدمير وتفكيك اعظم مايمز الانسان: الكرامة، فباسم غريزة البقاء يدافعون عن عهر الضمير، ويستخدمونه غطاء لبيع الوطن والدين والعرض، وكل هذه الاشياء تلخص بكلمة واحدة: الكرامة، والكرامة هي الموقف القيمي والاختيار الحر للتضحية من اجله.
    تحقير الايديولوجيا: لماذا؟
    كل هؤلاء يتعمدون تحقير الايديولوجيا، استناداً الى فكرة صحيحة، في الاطار المنهجي، وهي ان المجتمع والانسان والكون، اكبر بكثير من أي هدف، واعقد بكثير من اي فلسفة، لكن هذا الانسان مضلل تماماً، فلئن كانت الدوغماتية، اي التمسك الاعمى بالقوالب الجاهزة، مرفوضة وخطرة على انسانية الانسان ،لانها تقيده احياناً بأوهام، فإن في الايديولوجيا رموز انسانية الانسان، وفي مقدمتها «منظومة القيم العليا»، التي تتشكل من الدين والوطنية وافكار وضعية صاغها الانسان بفضل تقدمه وخبرته.
    لايمكن للانسان ان يبقى انساناً، مكرماً من قبل الله ، الا اذا خضع لمنظومة قيم، لان ذلك هو الذي يمنعه من الارتداد للحيوانية والسلوك الفاسد، وهنا يكمن بالضبط « سر» النزعة التحقيرية لدى الغربيين، ومارينز الاعلام العرب، للايديولوجيا والمواقف الثابتة، القائمة على الدفاع، حتى الاستشهاد اوالنصر، عن الوطن والدين والقيم العليا والحقوق.
    والمحافظين الجدد في امريكا، هم ايديولوجيون حتى نخاع العظم، ويستخدمون البراغماتية وسيلة لافساد الآخر، اي نحن، كي تدمر قلاعنا الحصينة، وتخترق، عبر « خيول طروادة » العرب ، ومع ذلك لا يرى من يتمتعون بقضم عظمة كلبة بوش، ان سادتهم ايديولوجيون! ولايسألون: لماذا هم ايديولوجيون ويطلبون منا التخلي عن ديننا وقوميتنا؟

    الجواب التاريخي
    ان البراغماتية ليست فلسفة خاطئة فقط، بل هي ممارسة وضيعة، تسقط الانسان في وحل سلوك الحيوانية وما قبلها، فالانسان لم يصبح انساناً الا بفضل تطويره منظومة قيم، وحينما يتخلى عنها يرتد، لكنه بارتداده للحيوانية، وماقبلها، « يفقد الخيط والعصفور»، كما يقول المثل العراقي، اي انه يخرج من «مملكة الانسان» لكنه لايدخل «مملكة الحيوان» مجدداً، بل يدخل «مملكة عهرالضمير»، وهي مملكة يأكل فيها المخلوق ذاته كي يعيش، وهي احط واقذر ممالك المخلوقات. لذلك فالبراغماتية هي فلسفة وقوعية وليست واقعية.

    ان المعنى الحقيقي والجوهري للبراغماتية ، في ضوء ما تقدم هو اخضاع كل شيء للذات ، بكل عيوب الذات الخطاءة بطبيعتها ، والقاصرة عن الادراك الكلي ، بامتداده عموديا وافقيا، وبتعقيداته البنيوية، بصفته ادراكا لما يقع جوهره، اي الله وكل المشهد الميتافيزيقي ، خارج نطاق ادراكنا ووعينا. فاذا كان الانسان ناقصا بطبعه ، كيف اذن تلجم الانانية العمياء بغير الايديولوجيا؟

    فالبراغماتية هي «تفاحة الخطيئة» الاولى التي توقع الانسان في فخ الشيطان حتما ً.


    وددت مشاركتكم هذه القراءة التي شدتني أرجو ان تنال إعجابكم
    وقتاً ممتعاً
    دعواتي؛؛





    [align=center][/align]



  2. #2
    الصورة الرمزية uppermoon
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    رقم العضوية : 11290
    الاقامة : الدرر
    المشاركات : 3,014
    هواياتى : النغت
    MMS :
    إم إم إس
    11
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 432
    Array



    موضوع جداً نافع لكل الاعضاء
    ماشاء اللة تبارك اللة

  3. #3
    الصورة الرمزية ألنشمي
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5557
    الاقامة : جـــ في احضان ــدة
    المشاركات : 16,959
    هواياتى : السفر 000 والسياحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 523
    Array



    000
    00
    0


    المرهفة اختي الغالية

    يسعد ربي مساؤكِ بكل خير وبركة


    هناك نظريات 000 وهناك مدارس انشاها الانسان لهدف ذاتي في نفسه او لهدف يريد ان يوصل اليه
    بتطبيقه على الاخرين
    وهذه المدارس نشأت بالغرب والهدف منها زعزت الدين والقيم والاخلاق لدى الشعوب الاخرى
    حتى يتمكنوا من مسك زمام الامور 000 ويكونوا هم اسياد الموقف سلمي كان او حربي

    ولعل ما نراه اليوم من دسايس 000 تدس بين الشعوب الاسلامية وهي الهدف الاكثر والاكبر عدو للغرب
    ونحن كعرب لنا قيمنا الاسلامية والعربية 000 واصبحوا هم يتعرضون لنا كمسلمين وكعرب
    هدفهم واضح كوضوح الشمس في كبد السماء ولكن الشي المؤسف حقا ان ينساق البعض
    ولعلهم بدأو اكثريه نحو هذه المدارس تاركين شرع الله سبحانه وتعالى
    لن يفيقوا الا متأخرين 000 ولن يصحوا من انسياقهم الا بعد ان تحرم عيونهم النوم والراحة



    اختي الغاليه موضوع قيم وذو فائدة 000 لعل الكل ينتفع به


    سلمت يداك عالنقل



    دمتِ بخير
    [align=center]

    لزيارة موقعي اضغط على الصورة

    اللهم من أرادني بسوء فأشغله في نفسه، اللهم إني ادرأ بك في نحره واعوذ بك من شره ،
    اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فأقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي،
    اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني
    إلا ما كتبت لي وإن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني 0 [/align]

  4. #4
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    رقم العضوية : 15751



    نعم كما تفضلت أخي النشمي
    بارك الله فيك
    وفيكِ أختي المرهفة
    الأشق من الموت في سبيل الله
    هو أن تحيا في سبيل الله

  5. #5
    الصورة الرمزية المرهفة
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 60
    الاقامة : ~دنيا الغرباء~
    المشاركات : 882
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 33
    Array



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة upermoon
    موضوع جداً نافع لكل الاعضاء
    ماشاء اللة تبارك اللة
    أهلا بك أخي الكريم
    نفعنا الله بوجودك وأشكر لك مرورك وتعقيبك الطيب
    دعواتي؛؛

  6. #6
    الصورة الرمزية المرهفة
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 60
    الاقامة : ~دنيا الغرباء~
    المشاركات : 882
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 33
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألنشمي
    000
    00
    0


    المرهفة اختي الغالية

    يسعد ربي مساؤكِ بكل خير وبركة


    هناك نظريات 000 وهناك مدارس انشاها الانسان لهدف ذاتي في نفسه او لهدف يريد ان يوصل اليه
    بتطبيقه على الاخرين
    وهذه المدارس نشأت بالغرب والهدف منها زعزت الدين والقيم والاخلاق لدى الشعوب الاخرى
    حتى يتمكنوا من مسك زمام الامور 000 ويكونوا هم اسياد الموقف سلمي كان او حربي

    ولعل ما نراه اليوم من دسايس 000 تدس بين الشعوب الاسلامية وهي الهدف الاكثر والاكبر عدو للغرب
    ونحن كعرب لنا قيمنا الاسلامية والعربية 000 واصبحوا هم يتعرضون لنا كمسلمين وكعرب
    هدفهم واضح كوضوح الشمس في كبد السماء ولكن الشي المؤسف حقا ان ينساق البعض
    ولعلهم بدأو اكثريه نحو هذه المدارس تاركين شرع الله سبحانه وتعالى
    لن يفيقوا الا متأخرين 000 ولن يصحوا من انسياقهم الا بعد ان تحرم عيونهم النوم والراحة



    اختي الغاليه موضوع قيم وذو فائدة 000 لعل الكل ينتفع به


    سلمت يداك عالنقل



    دمتِ بخير
    الأخ الكريم النشمي؛
    جزاك الله كل خير على الإضافة القيمة فقد أثريت الموضوع وأكملت المعنى الذي أردت إيصاله..
    وكما تفضلت أخي للأسف الكثير من الأوساط وقد يكون أكثرها الإعلامية والسياسية يرددون الكثير من المصطلحات دون الفهم العميق لها لا لشيء إلا لكونها أجنبية ومتداولة ومحاولة إعطاء الأمور مسميات لا تمت لنا ولفكرنا الإسلامي العربي بأية صلة..
    أكرر شكري الجزيل لمرورك وتعقيبك
    دعواتي؛؛

  7. #7
    الصورة الرمزية المرهفة
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 60
    الاقامة : ~دنيا الغرباء~
    المشاركات : 882
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 33
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزدي
    نعم كما تفضلت أخي النشمي


    بارك الله فيك


    وفيكِ أختي المرهفة
    الأخ الكريم الأزدي
    جزاك الله كل خير
    أشكر لك قراءتك وتواجدك
    دعواتي؛؛

  8. #8
    الصورة الرمزية أحمد النجار
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    رقم العضوية : 1567
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 2,038
    هواياتى : استكشافُ أعماق أحمد !!!
    My SMS : في الحُبِ فقط تلتقي الخطوط المتوازية ..
    MMS :
    إم إم إس
    mms-17
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 159
    Array

    :006:




    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي الطيبة المباركة الميمونة

    المُرهفة

    لكم هو قيمٌ مانقلته هنا كما هو وجود أمثالكِ في هذه الحياة يعطيها قيمتها الصحيحة الثمينة ..

    وإن أذن لي مقامكم الكريم فسوف أشارك في هذا الموضوع لا بمحاولة مناقشة البراغماتية كمبدأ أو كفكرة أو كمنهج فلسفي أو كقيمة فكرية يتعاطها البعض من زوايا مختلفة ومناظير متباينة ..

    ولكن كأطروحة أمام مسلم يرى أن يعرض أي أمرٍ يعرض له على قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فما وافقهما من هذا الأمر أخذ به طوعاً وما خالفهما رده ولا حب ولاكرامة ..

    وكل ماسأقوله هنا لايعدو عن كونه تفكيرٌ بصوت عالٍ وصواب يحتمل الخطأ

    ****************




    كمسلم علمني ديني ألا أقف من أي أمر موقف جمود وتحجر دون أن أبحث فيه وأفكر وأفكر وأفكر مالم يكن حراماً بين الحُرمة معارضاً لنص من القرآن الكريم أو السنة المُطهرة ..

    وفي نظري - القاصر - أن الأمور عند المسلم على مسارين أثنين جمعهما الإسلام بكل قدرة واحتراف ليصبحا مساراً واحداً لاينفك أحدهما عن الآخر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ..

    مسار الدنيا ومسار الدين

    في مسار الدين قد كفانا الله التفكير أو الاستحداث أو الاختراع أو الابتداع

    (( الاجتهاد ليس استحداثاً لحكم بل هو استنباطٌ له فلنعلم الفرق أحبتي ))

    وكما قال الله عز من قائل :

    { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا }

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    (( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ))

    فأمر الدين قد كُفيناه بفضل الله ورحمته ..

    أما مسار الدنيا فهو مايجوز فيه - بل ويُستحب- الاستحداث والابتداع والاختراع ..

    وكما قلت في بداية الحديث فإن مسار الدنيا ومسار الدين لاينفصلان وعلامة عدم انفصالهما هو خضوع أي أمرٍ من أمور الدنيا في حياة المسلم إلى قواعد وقوانين وضوابط مستمدة من قال الله ومن قال الرسول صلى الله عليه وسلم .

    والفكر والأفكار (( نظريات ومدارس )) من أهم أمور المسلم الحياتية إذا أن الإنسان بحقٍ نتاج مايحمله عقله من فكر


    وإن كنتُ أقول مايقوله طبيب العرب الحارث بن كلدة

    ( المعدة بيت الداء ) إلا أنني أعتقد أن المقولة هذه الأيام لابد أن تكون :

    ( العقلُ بيت الداء ).


    ومن أجل هذا فقد ضبط الإسلام الفكر والتفكير بضوابط ومنهجية معينة حتى لايشطح أو يزل أو ينحرف

    وسأحاول التفصيل في هذا - إن أحيانا الله - في موضوع منفصل من سلسلة صوابٍ يحتملُ الخطأ تحت عنوان

    منهجية التفكير في الإسلام .

    وسأكتفي هنا بعرض أهم عناصر البراغماتية ومحاولة عرضها على ميزان الإسلام

    (معتمداً في ذلك على مافي ذهني وأقول ذلك ليُعلم أن الخطأ والقصور مرده مني لا من الميزان )


    أهم عناصر البراغماتية كما جاء في عرض الرائعة المُرهفة رعاها الله :

    1- الفردية :

    حيث أن هذا المبدأ يرتكز في الإساس على الفرد وعلى رؤيته للأمور من منظاره الخاص به فما كان ذا منفعة له هو كان أمراً نافعاً صالحاً جديراً بالاتباع وبالفعل وماكان العكس فالعكس

    وموقف الإسلام من الفرد موقفاً عظيماً رائعاً عن طريق نظرته للفرد ككيان مستقلٍ بذاته له حقه وله حريته الخاصة به وله مجاله في الفكر والتفكير

    ولم يربط الإسلام صحة أمرٍ ما من عدمه بعدد متبعيه أو بعدد من يعمل به

    {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }
    وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الناس كأبل مئة مايشير إلى ذلك .

    وقد تنبه لهذا على بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه إذ قال :

    أعرف الحقَ تعرف أهله ..

    فالحق حقٌ ولو كان مع فردٍ واحد والباطل باطلٌ ولو أجمع عليه أهل الأرض

    من ميزات أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنها لاتجتمع على باطل !!!!

    ولكن هذا الفرد منضبطٌ بقواعد وقوانين تحكمه كما تحكم تفكيره وتصرفه وأفعاله ومايأخذ ومايترك ..

    فإذا ماتجاوز الفرد هذه القوانين اختلت موازينه وأصبح لايعرف معروفاً ولايُنكر مُنكراً وانقلبت عنده الأمور وأصبح الأسود أبيضاً والأبيض أسود
    في هذه الحالة يأتي الإسلام ليحمي المجتمع من هذا الفرد بأي وسيلة يراها مناسبة له
    وعندها لايكون الفردُ هو الميزان الذي توزنُ به الأمور إلا إذا كان هذا الفرد معتمداً على ميزان الإسلام الصحيح ..

    والبراغماتيون -أو كذا يحلو لهم أن يدعوهم الناس !!! - إن كان لدى الفرد منهم رؤية لأمرٍ نافع مضبوط بضوابط الشرع والدين فحيهلا به وببراغماتيته وإلا لاأهلاً ولامرحبا ...

    2- النفعية :

    هذا الأمر يخضع تماماً للخيرية المُطلقة وللشر المُطلق فكما يقولون مامن خيرٍ مطلق - ماعاد ماعند الله ومنه - ومامن شرٍ مُطلق

    وكما قال المتنبي :
    مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ !!!

    فالموت - قمة الشر - فيه للكثير نفعٌ ومصلحة !!

    والعكس صحيح

    فما يكون منفعة لشخصٍ قد يكون مضرة لشخصٍ آخر مالم يُضبط بقيود الإسلام وقد يكون فيه مضرةٌ للمجتمع كاملاً ..

    والنفعية نسبية تختلف من شخصٍ إلى آخر
    من أجل هذا جاء الإسلام بضابطين مهمين للنفعية الفردية الأول :

    قوله صلى الله عليه وسلم :
    ( أحرص على ماينفعك واستعن بالله )


    وقوله صلى الله عليه وسلم :
    ( أنتم أدرى بأمور دنياكم )




    فالدراية بأمور الدنيا تقتضي دراية بأمور الدين أولاً حتى يتكامل المساران - الدنيا والدين - ويتناغما

    وفي الحديث الثاني ربط الحرص على النفع بالاستعانة بالله وأي استعانة بالله أفضل من اجتناب نواهيه واتباع أوامره ؟؟!!!!!!!!

    والخلاصة :

    النفعية في الإسلام لاغبار عليها بل هي أمرٌ محمود مندوب إليه مادام مضبوطاً بضوابط الشرع الحنيف

    ولافرق في ذلك بين فردٍ أو جماعة ..

    3- الغاية والوسيلة :

    في الشرع ضابطٌ هامٌ لهذا الأمر ومحوره النية

    وهذا الضابط هو قاعدة عظيمة تقول :

    النية الصالحة لاتُصلح العمل الصفاسد بينما النية الفاسدة تُفسد العمل الصالح !!!

    فالسرقة عملٌ فاسد والصدقة نية صالحة
    فشخصٌ يسرق ليتصدق لايصبح عمله هذا صالحاً بسبب نيته الصالحه

    (( لننبه أطفالنا على أفكار خطرة كروبن هود الذي يسرق من الأغنياء ويعطي الفقراء وزورو ))

    والصلاة عملٌ صالح والرياء نية فاسدة ستفسد - ولاشك - هذا العمل الصالح ..


    ونجدنا نعود هنا لضابط الشرع الرائع العظيم وهو الغاية نبيلة والوسيلة نبيلة وإلا فلا ..

    وختاماً :

    في الغرب مامن فكرة تظهرٌ أو مبدأ أو فلسفة إلا نتاج ضغطٍ آخر في الجهة المقابلة
    فالرأسمالية نتاج ضغط الاشتراكية وهكذا ..
    ولكن ديننا الحنيف لايعرف هذه التقلبات والتموجات والصراعات فمامن فكرة إلا وهي مكملة ومتمة لأختها دون تضاد بينهما ..

    ونسأل الله أن يريح الإسلام والمسلمين من أعدائه من داخله وخارجه والذين يتلونون بكل لون ويتسمون بكل اسم وهم السمُ الزعاف والموت الأحمر والشر المستطير

    تعددت الأسبابُ والموتُ واحدُ

    لاهم لهم إلا أن يكونوا أذناباً لأبليس وجنوده ولافرق عندهم حينها أن يجعجع أحدهم بأنه براغماتي أو حتى زُحلي من كوكب زُحل ....
    !!!!


    [blink]والله أعلم بالصواب [/blink]

    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

    أختي المباركة المُرهفة أطلت وأثقلت وأمللت

    فسامحيني

    أخوكِ

    أحمد النجار
    [/align]

    للتواصل
    00966503646216

  9. #9
    الصورة الرمزية المرهفة
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 60
    الاقامة : ~دنيا الغرباء~
    المشاركات : 882
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 33
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن النجار
    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي الطيبة المباركة الميمونة

    المُرهفة

    لكم هو قيمٌ مانقلته هنا كما هو وجود أمثالكِ في هذه الحياة يعطيها قيمتها الصحيحة الثمينة ..

    وإن أذن لي مقامكم الكريم فسوف أشارك في هذا الموضوع لا بمحاولة مناقشة البراغماتية كمبدأ أو كفكرة أو كمنهج فلسفي أو كقيمة فكرية يتعاطها البعض من زوايا مختلفة ومناظير متباينة ..

    ولكن كأطروحة أمام مسلم يرى أن يعرض أي أمرٍ يعرض له على قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فما وافقهما من هذا الأمر أخذ به طوعاً وما خالفهما رده ولا حب ولاكرامة ..

    وكل ماسأقوله هنا لايعدو عن كونه تفكيرٌ بصوت عالٍ وصواب يحتمل الخطأ

    ****************




    كمسلم علمني ديني ألا أقف من أي أمر موقف جمود وتحجر دون أن أبحث فيه وأفكر وأفكر وأفكر مالم يكن حراماً بين الحُرمة معارضاً لنص من القرآن الكريم أو السنة المُطهرة ..

    وفي نظري - القاصر - أن الأمور عند المسلم على مسارين أثنين جمعهما الإسلام بكل قدرة واحتراف ليصبحا مساراً واحداً لاينفك أحدهما عن الآخر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ..

    مسار الدنيا ومسار الدين

    في مسار الدين قد كفانا الله التفكير أو الاستحداث أو الاختراع أو الابتداع

    (( الاجتهاد ليس استحداثاً لحكم بل هو استنباطٌ له فلنعلم الفرق أحبتي ))

    وكما قال الله عز من قائل :

    { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا }

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    (( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ))

    فأمر الدين قد كُفيناه بفضل الله ورحمته ..

    أما مسار الدنيا فهو مايجوز فيه - بل ويُستحب- الاستحداث والابتداع والاختراع ..

    وكما قلت في بداية الحديث فإن مسار الدنيا ومسار الدين لاينفصلان وعلامة عدم انفصالهما هو خضوع أي أمرٍ من أمور الدنيا في حياة المسلم إلى قواعد وقوانين وضوابط مستمدة من قال الله ومن قال الرسول صلى الله عليه وسلم .

    والفكر والأفكار (( نظريات ومدارس )) من أهم أمور المسلم الحياتية إذا أن الإنسان بحقٍ نتاج مايحمله عقله من فكر


    وإن كنتُ أقول مايقوله طبيب العرب الحارث بن كلدة

    ( المعدة بيت الداء ) إلا أنني أعتقد أن المقولة هذه الأيام لابد أن تكون :

    ( العقلُ بيت الداء ).


    ومن أجل هذا فقد ضبط الإسلام الفكر والتفكير بضوابط ومنهجية معينة حتى لايشطح أو يزل أو ينحرف

    وسأحاول التفصيل في هذا - إن أحيانا الله - في موضوع منفصل من سلسلة صوابٍ يحتملُ الخطأ تحت عنوان

    منهجية التفكير في الإسلام .

    وسأكتفي هنا بعرض أهم عناصر البراغماتية ومحاولة عرضها على ميزان الإسلام

    (معتمداً في ذلك على مافي ذهني وأقول ذلك ليُعلم أن الخطأ والقصور مرده مني لا من الميزان )


    أهم عناصر البراغماتية كما جاء في عرض الرائعة المُرهفة رعاها الله :

    1- الفردية :

    حيث أن هذا المبدأ يرتكز في الإساس على الفرد وعلى رؤيته للأمور من منظاره الخاص به فما كان ذا منفعة له هو كان أمراً نافعاً صالحاً جديراً بالاتباع وبالفعل وماكان العكس فالعكس

    وموقف الإسلام من الفرد موقفاً عظيماً رائعاً عن طريق نظرته للفرد ككيان مستقلٍ بذاته له حقه وله حريته الخاصة به وله مجاله في الفكر والتفكير

    ولم يربط الإسلام صحة أمرٍ ما من عدمه بعدد متبعيه أو بعدد من يعمل به

    {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }
    وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الناس كأبل مئة مايشير إلى ذلك .

    وقد تنبه لهذا على بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه إذ قال :

    أعرف الحقَ تعرف أهله ..

    فالحق حقٌ ولو كان مع فردٍ واحد والباطل باطلٌ ولو أجمع عليه أهل الأرض

    من ميزات أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنها لاتجتمع على باطل !!!!

    ولكن هذا الفرد منضبطٌ بقواعد وقوانين تحكمه كما تحكم تفكيره وتصرفه وأفعاله ومايأخذ ومايترك ..

    فإذا ماتجاوز الفرد هذه القوانين اختلت موازينه وأصبح لايعرف معروفاً ولايُنكر مُنكراً وانقلبت عنده الأمور وأصبح الأسود أبيضاً والأبيض أسود
    في هذه الحالة يأتي الإسلام ليحمي المجتمع من هذا الفرد بأي وسيلة يراها مناسبة له
    وعندها لايكون الفردُ هو الميزان الذي توزنُ به الأمور إلا إذا كان هذا الفرد معتمداً على ميزان الإسلام الصحيح ..

    والبراغماتيون -أو كذا يحلو لهم أن يدعوهم الناس !!! - إن كان لدى الفرد منهم رؤية لأمرٍ نافع مضبوط بضوابط الشرع والدين فحيهلا به وببراغماتيته وإلا لاأهلاً ولامرحبا ...

    2- النفعية :

    هذا الأمر يخضع تماماً للخيرية المُطلقة وللشر المُطلق فكما يقولون مامن خيرٍ مطلق - ماعاد ماعند الله ومنه - ومامن شرٍ مُطلق

    وكما قال المتنبي :
    مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ !!!

    فالموت - قمة الشر - فيه للكثير نفعٌ ومصلحة !!

    والعكس صحيح

    فما يكون منفعة لشخصٍ قد يكون مضرة لشخصٍ آخر مالم يُضبط بقيود الإسلام وقد يكون فيه مضرةٌ للمجتمع كاملاً ..

    والنفعية نسبية تختلف من شخصٍ إلى آخر
    من أجل هذا جاء الإسلام بضابطين مهمين للنفعية الفردية الأول :

    قوله صلى الله عليه وسلم :
    ( أحرص على ماينفعك واستعن بالله )


    وقوله صلى الله عليه وسلم :
    ( أنتم أدرى بأمور دنياكم )




    فالدراية بأمور الدنيا تقتضي دراية بأمور الدين أولاً حتى يتكامل المساران - الدنيا والدين - ويتناغما

    وفي الحديث الثاني ربط الحرص على النفع بالاستعانة بالله وأي استعانة بالله أفضل من اجتناب نواهيه واتباع أوامره ؟؟!!!!!!!!

    والخلاصة :

    النفعية في الإسلام لاغبار عليها بل هي أمرٌ محمود مندوب إليه مادام مضبوطاً بضوابط الشرع الحنيف

    ولافرق في ذلك بين فردٍ أو جماعة ..

    3- الغاية والوسيلة :

    في الشرع ضابطٌ هامٌ لهذا الأمر ومحوره النية

    وهذا الضابط هو قاعدة عظيمة تقول :

    النية الصالحة لاتُصلح العمل الصفاسد بينما النية الفاسدة تُفسد العمل الصالح !!!

    فالسرقة عملٌ فاسد والصدقة نية صالحة
    فشخصٌ يسرق ليتصدق لايصبح عمله هذا صالحاً بسبب نيته الصالحه

    (( لننبه أطفالنا على أفكار خطرة كروبن هود الذي يسرق من الأغنياء ويعطي الفقراء وزورو ))

    والصلاة عملٌ صالح والرياء نية فاسدة ستفسد - ولاشك - هذا العمل الصالح ..


    ونجدنا نعود هنا لضابط الشرع الرائع العظيم وهو الغاية نبيلة والوسيلة نبيلة وإلا فلا ..

    وختاماً :

    في الغرب مامن فكرة تظهرٌ أو مبدأ أو فلسفة إلا نتاج ضغطٍ آخر في الجهة المقابلة
    فالرأسمالية نتاج ضغط الاشتراكية وهكذا ..
    ولكن ديننا الحنيف لايعرف هذه التقلبات والتموجات والصراعات فمامن فكرة إلا وهي مكملة ومتمة لأختها دون تضاد بينهما ..

    ونسأل الله أن يريح الإسلام والمسلمين من أعدائه من داخله وخارجه والذين يتلونون بكل لون ويتسمون بكل اسم وهم السمُ الزعاف والموت الأحمر والشر المستطير

    تعددت الأسبابُ والموتُ واحدُ

    لاهم لهم إلا أن يكونوا أذناباً لأبليس وجنوده ولافرق عندهم حينها أن يجعجع أحدهم بأنه براغماتي أو حتى زُحلي من كوكب زُحل ....
    !!!!


    [blink]والله أعلم بالصواب [/blink]

    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

    أختي المباركة المُرهفة أطلت وأثقلت وأمللت

    فسامحيني

    أخوكِ

    أحمد النجار
    [/align]
    الأخ الكريم أحمد؛
    صراحة لم أجد ما قد أضيفه على ما قلت وكتبت فتبارك الله كتبت فأجدت وأفضت بارك الله فيك وجزاك كل خير...
    فكما تفضلت؛ الإسلام هو نهج حياة لكل الأمم وعلى مر العصور؛ وتتجلى عظمة ديننا الحنيف بالشرائع والعقائد الربانية التي تصلح لأمور الناس وتيسر عليهم؛ فقد اهتم الإسلام بالفرد والجماعة والمجتمع ككل لينير دروب البشر ويهديهم للحق..
    أما ما عدا وخلا ذلك فهي شرائع ومعتقدات بشرية من وضع البشر أنفسهم وقد صيغت ووضعت بما يتلاءم مع أوضاعهم وحسبما تشتهيه نفوسهم؛ فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، ولا يكترثون لمنفعة أو مضرة الغير، فتنظر بمنتهى الأنانية والغوغائية التي لا تصلح لهم ولا لغيرهم بل تفسد حياتهم؛ والمؤسف محاولة إدخال تلك الافكار والسلوكيات الفاسدة إلى المجتمعات الإسلامية بغية إعطابها ونشر الرذيلة فيها؛ أما ما يؤسفنا أكثر وبحق هو محاولة ذوي القصور في التفكير والنظر إقناع أنفسهم وغيرهم بهذه البضائع التي لا يخفَ على ذي لب فسادها وبخسها..
    أكرر عظيم شكري لشخصك الكريم ومرورك المثري
    دعواتي؛؛

  10. #10
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 11
    الاقامة : Bah+UAE
    المشاركات : 1,303
    هواياتى : القراءة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 45
    Array



    [align=center]

    جزاك الله خيرا اختي الغاليه المرهفه على هذه الفائده

    وجزا الله خيرا اخي ابن النجار على مشاركته القيمه[/align]
    سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك

  11. #11
    الصورة الرمزية المرهفة
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 60
    الاقامة : ~دنيا الغرباء~
    المشاركات : 882
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 33
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم إياس
    [align=center]

    جزاك الله خيرا اختي الغاليه المرهفه على هذه الفائده

    وجزا الله خيرا اخي ابن النجار على مشاركته القيمه[/align]
    العزيزة أم إياس
    جزيل شكري لمرورك الطيب
    بارك الله فيك
    دعواتي؛؛

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط