_______________________


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

قدر الله وماشاء فعل ,,, والحمد لله ,,,

بالتأكيد أن الكثير شاهد الأخضر السعودي يوم أمس أمام الأشقاء المنتخب التونسي ,,,
كان التونسي المبادر للتسجيل وخرج بنهاية الشوط الأول متقدماً بهدف للاشيئ ,,,
في الشوط الثاني إنقلب الحال وإستطاع الأخضر تسجيل التعادل عبر عرضية ولا أجمل من محمد نور وضع بها ياسر القحطاني أمام المرمى التونسي مرفقة بعبارة تفضل سجل !!!
لم ينتهي الطموح ,,,
من خلال تغييرات باكيتا التي ( أرعبتنا ) أدخل محمد أمين ومالك معاذ وسامي الجابر ليستمر الضغط ويسفر عن ( الإنفجار ) بهدف ولا أروع لقائد المنتخب ( المخضرم ) سامي الجابر , بعد جهد رائع من محمد أمين ( تلقفه ) سامي وحرث مسافة قبل أن يضعها من جوار الحارس التونسي الذي وقف ينتظر من أين يأتيه الهدف .
هنا تحرك التوانسة
تمردوا على خطة مدربهم الفرنسي ( لوميير ) ولعبوا بروح المنتخب التونسي , وكان لهم ماأرادوا في الدقيقة الثانية بعد التسعين ليعدلوا النتيجة بهدف جميل من راضي الجعايدي ,,,
في لحظات تحول الفرح السعودي العارم إلى شعور ببعض الرضى لما آلت إليه النتيجة ,,,

عموماً , كما هو العنوان ,,, كان بالإمكان أفضل مما كان ,,,
وهذه رؤية خاصة لمبارة الأمس ,,,

نبدأ بالإيجابيات

ـ الروح التي لعب بها المنتخب كانت من أروع مايمكن ولم نشاهدهم بهذه الروح في 2002 م .
ـ أثبت حسين عبد الغني بأن ( الدهن في العتاقي ) أمس كان لاعب 5 نجوم .
ـ كذلك محمد أمين ومالك معاذ , كانا نجميين غير عاديين ,,,
ـ سامي الجابر وماأدراك ما سامي الجابر ,,, إجتمعت له خبرة السنوات في طريقة تسجيله الهدف الذي أشعل الفرح من الخليج للبحر , وكان بالفعل ( فريقاً ) لوحده ,,, تهاني القلبية لسامي بهذا المستوى الأكثر من رائع .
ـ ياسر القحطاني إستطاع أن يوظف تحركاته باكسيتا بشكل أفضل من السابق وكانت النتيجة هدفاً جميلاً وسجل لنفسه ( نقطة ) في بحر المونديال .

السلبيات :

ـ خط الدفاع لايزال يحتاج إلى تجانس و ( همة ) أكبر , أهداف تونس الإثنين أتت من أخطاء دفاعية في التغطية .
ـ تقييد محمد نور كثيراً في الوسط وهو اللاعب الجوكر الذي تراه في كل ركن من الملعب ( عندما تخلى لدقيقة عن توجيهات باكيتا وضع كرة الهدف الأول ) .
ـ أسوء مستوى لنواف التمياط ( اللاعب الذي أحبه كثيراً ) عكس 2002 الذي كان فيه قمة رغم سقوط المنتخب أنذاك ,,, نواف كان يلعب وعينه على ( رضا ) السماسرة !!! أي كان يلعب لمجد شخصي له ( للأسف يانواف )
ـ بطء تحضير الهجمة بشكل غير مقبول تماماً ,,, الكرة حتى تصل من مبروك زايد إلى منتصف الملعب قد تمرر سبعة أ ثمانية تمريرات يكون المنتخب التونسي قد تراجع وأخذ مواقعه وإنتهى عنصر ( المباغتة ) في الهجمة المرتدة .
ـ الحذر المبالغ فيه من ناحية المبادرة بالهجوم عن طريق الأجنحة وبمساندة الظهيرين حسين والدوخي ( لو حسبناها بالنسبة سنجد أن 80% من زمن المباراة كان فيه هذا الثنائي داخل حدود منطقتهم ) وهو الشيئ الغير مألوف عن أفضل ظهيرين حالياً بالملاعب السعودية .
ـ عدم الإستفادة من الركنيات الكثير التي تهيأت للمنتخب والتي يعتبرها البعض من اللاعبين الكبار ( مشاريع أهداف ) تحتاج إلى من يضع بصمته عليها .
ـ كذلك , تهيأ لنا ضربات ( فاولات ) قريبة من المرمى التونسي لو تهيأت للتوانسة لكان هناك كلام آخر ,,, والسبب عدم الإستفادة منها بالشكل السليم , فكثير من الفرق تتدرب على تنفيذ هذه الأخطاء بطريقة تجعلها أهدافاً محققة , إما بـ ( الشوت ) القوي أرضة أو من فوق الحائط أو بطريقة خطة ( ون تو ) حتى تدخل الجزاء ثم يتولى أحد اللاعبين إيداعها المرمى .
وللأسف لايوجد في المنتخب اللاعب ( المدفعجي ) المتخصص في هذه النوعية من الكرات بعد ( عبد الله الجمعان ) .
ـ لاعبوا المنتخب السعودي وضعوا ( الثلاث نقاط ) في رصيد المنتخب منذ الدقيقة السابعة والثمانين قبل التسعين ,,, وتوهموا بأن المباراة أنتهت , وتناسوا بأن المنتخب التونسي لازال في الملعب ونفس الطموح الذي لدى السعوديين هو أيضاً موجود لدى المنتخب التونسي , ومن هنا كان لردة فعل التوانسة وقع ( الإنفجار ) بهدف التعادل الذي أتى بعد أن إستنفذ الوقت الأصلي ,,,
وهنا يثبت مرة أخرى المنتخب السعودي المقولة الشهيرة عنه بأنه أحياناً كثيرة لايستطيع المحافظة على الفوز !!!!!

________________

بناءاً على ماسبق , أستطيع القول بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان ,,,
ولكن ,,,
الأمل في التأهل للدور الثاني لايزال حقٌ مشروع للمنتخب السعودي , خاصة على ضوء ( الإنهيار ) الغير متوقع للمنتخب الأوكراني الذي كنت أعتقد بأنه سيكون فرس رهان المونديال , لكنه أصبح الحمل الوديع .

فهل يفعلها الأخضر ويفوز على أوكرانيا ولو بهدف وحيد ويتعادل مع الأسبان ليحقق الطموح بإقتحام الدور التالي ؟؟؟

__________________

هذا ما نتمنى ,,,

شكراً للمنتخب السعودي ,,,
وشكراً للمنتخب التونسي ,,,

نكشة أخيرة :

ـ كنت أتمنى أن أرى الشلهوب في مباراة الأمس ,,, فهذا اللاعب مهاري ويتقد حماسة ولازال في جعبته الكثير ,,,

ـ أثبت المنتخب التونسي بأن تخوفه من المنتخب السعودي كان كبيراً عكس ماكان يظهره التوانسة , وإلا هل هذا الحذر المبالغ فيه من ناحيتهم ( طبيعي ) ؟؟؟

__________________

تحياتي للجميع

وبالتوفيق للأخضر يوم الإثنين القادم أمام الأوكرانيين