إلى الشمال قليلاً نحو اليسار ... باتجاه القلب .. كان مولدها !
هي أنثى الهسترة ... وراء الألم !!
أنثى اللامبالاة ....... حين يتلبسها قلق !!
أنثى المرح .......... خلف الوجع !!
أنثى الارتعاش والبكاء .. إذا ما أصابها خوف !!
أنثى السكون ......... حين تضبطها الغيرة !!
في شرق مولدها .... كانت كثافة حسها قابلة للاتساع .
تعلمت هناك أن الحب مهما يأتي .. يتأخر .. فقط إن ولته ظهرها .
وأنه يلبس دائماً وجوه أكثر .. وأقنعة أكثر ..
وأن له بيتاً .... في كل قلب ..
وأنه يأتي مع الشوق ... في كتائب .
تقبل ... كأن الدنيا تأتي معها .. وببطء تحكم شد قلبك إليها !
وبداخلها .. تغلي وحدها وجعاً ... وتفور حزناً ... بلا شئ !!
بينهما - شمال وشرق مولدها - تظل ( عيونها واسعة ، ثاقبة بصيرة ، لا تعرف مر الانكسار في نهارها ، ولا طعم النوم في ليلها .
منذ مولدها ... وهي تراقب في كبرياء ... وهي منذ بدء سيرها كالبحر في حركاتها ... لا تقبل العفن !!! )
من يغرس الشوك ...
ما يجني ورود
ومن يطفي الشوق ..
ما يلقى دفا !!