- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: مشيرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    رقم العضوية : 3965

    مشيرة






    مشيرة


    بقلم : سمير الفيل



    البنت مشيرة أم ضفيرتين صغيرتين سارحتين على الظهر ماتت اليوم .

    مشيت في الجنازة البسيطة وكان قلبي يبكي ، ووجهها يلوح لي طوال المسافة الممتدة من جامع البحر التي خرج منه جثمانها وحتى قرافة الست الوالدة قرب " تعاليق شيحة ". بنت صغيرة بغمازتين ، ووجه باسم تستقر به عينان يسكنهما غيط برسيم أخضر في موسم النوار .

    نعم هي البنت مشيرة ابنة خالتي خيرية التي تغلبني في المذاكرة بنباهتها ، وعيونها التي تضحك وبشرتها البيضاء حتى إنني كنت وسط الأولاد كلهم والبنات القادر أن أخطف يدها وأضعها على حافة الشباك وبجوارها يدي السمراء ، وأهتف بها : مصر والسودان ، وعلى ضحكنا تأتي خالتي خيرية بكوبين من الشاي المحلى بالسكر وروح النعناع ، تسألني : أمك فين ؟

    وهو سؤال لا تنتظر إجابته إذ هي تعرف أنها لابد أن تأتي في موعدها قبل أن تبدأ حلقات المسلسل الإذاعي في الخامسة والربع مساء ، ثم تمتد السهرة والضحكات ، والفرفشة حتى موعد القرآن ، وقتها يسكت الجميع ، وكأن على رؤوسهن الطير ، وتبدأ التلاوة ، فتقوم مشيرة بدخول المطبخ لتعمل فناجين القهوة المحوجة بالحبهان ، وتكافئني بفنجان قهوة سكر زيادة ، ويكون من واجبي أن أفتح الأطلس ، واشرح لها تضاريس دول العالم التي تدرسها ، وأفهمها للمرة المليون مقتاح الخريطة : الأخضر يعني سهول ، الأزرق بحار ، البني جبال . تضحك وتقول : مفروض البني يبقى بن !

    النعش فوق سيارة مكتوب عليها بخط منمنم " سيارة تكريم الإنسان " ، لكن الأكتاف شالتها داخل الخشبة وأودعوها المنحنى المعدني الأبيض . لمحتها تشير بيدها أن أجلس أمامها بالضبط كي تشرح لي محيط الدائرة ومساحتها . قال لي الأستاذ بشرى بندلي أنني لن أفهم شيئا طالما لم أحضر المنقلة والمثلث قائم الزاوية والفرجار . وصدقت نبوءته ، فحين كبرت قليلا ، وامتنعت عن ارتداء الشورت ، ودخلت الإعدادية لم أفهم مطلقا لماذا نركز بسن الفرجال على المركز ، وندور بقوس واسع يصنع هذا المحيط المنحني . كنت في رعب أن يجذبني المركز كقاع جب بلا قرار إلى عمقه المستحيل . فضلت دائما أن أكون بعيدا عن هذا المركز ، بل بذلت محاولات مستميتة كي أخترق المحيط نفسه بأي طريقة وأهرب من الدائرة اللعينة ، وقد كانت نبيهة وذكية ، تعرف أن المساحة = ط نق2، وهو الأمر الذي لم أفهمه بسهولة ، مع قانون المحيط الذي هو 2 ط نق . وظل سوء الفهم يلازمني وسوء الحظ يتبعها ، والدائم هو الدائم ولا إله إلا الله .

    شقت الجنازة شارع الحدادين ، وعرصة ساحل الغلال ، في شهر رمضان كانت تنزل في هذا الزقاق تلعب بحق الورنيش القديم لعبة " الأونة " وكنت أراها تحجل بسرعة ، وتقفز برشاقة ، وأنا محمل بأطقم كراسي السفرة والحز فوق رقبتي يؤلمني ، تراني فتتوقف خجلى ثم يدب فيها روح التحدي وتكمل لعبتها ، ولما كانت أمي قد وصفتني بالمؤذي فقد كان من الخطأ ألا أفسد توقعاتها . من السهل أن أستند لجدار بيت قديم وأزحزح الكراسي واحدا واحدا بزعم أني أستريح ، وما علي كي أبدو شريرا إلا أن أمحو بقطعة البطانة التي تسند كتفي حتى لا تدمى وأوقف اللعبة .

    وقتها تندفع البنات الصغيرات : والنبي .. نكمل الأونة !

    وأمتنع حتى تحضر هي ، وتضع حقلي البرسيم في عيني مباشرة فأتصنع الغضب : صغيرة أنت حتى تلعبي معهن .

    أشعر بالنوار يتفتح فتزهزه الدنيا ، وتطير فراشات مبرقشة وتحط على كفي : نعم صغيرة ، لكنني أطول منك .

    تشب على أمشاطها فتطولني ، وتنحدر الجنازة نحو شارع البدري ببلاطاته المربعة البازلتية الصغيرة ، ونهم بأن ندخل الدرب الضيق من ناحية الحدادين فتوارب المقاهي أبوابها ويقوم الرجال ، ويصوبون السبابة في مواجهة النعش الموضوع بالسيارة ، ويتلون التشهد فيما تخفف العربات المنطلقة من سرعتها ، وتركن بجوار الطوار حتى يمر المشهد .

    في ركن الحجرة وجدتها تصفف شعرها ، كنا قد كبرنا ودخلنا الثانوي ، والسطح ضاق بألعابنا القديمة ، داخت أمي في علاج سعال الصدر ، لكنها تذكرت أن أمها قد حمصت قشر الرمان ،فاندفعت نحو العش الخيزراني الأعواد وسحبت حفنة من القشر ، وذهبت به للوابور الذي أشعلته ، ثم غلت القشور ، ومدت يدها بالكوب . كان شعرها أسود ، وضفيرتاها قد طالتا وانسدلا على كتفين صغيرين ، وكانت السماء في انحدارها البعيد تذكرني بالدائرة ، ويشغلني أن يكون هناك حد للأفق . راهنتها : من يمكنه أن يجري ويجري ليبلغ الأفق ؟

    قالت وهي تستعيد أسماء الأبطال في ذهنها : السندباد .

    قلت وأنا بين الشك واليقين : ولا هذا أيضا . تعالي نجرب أن نبلغ الأفق . أن نطول الانحدار البعيد بأيدينا . ركضنا مسافات بعيدة ، ونال منا التعب واكتشفنا أن هناك أشياء لا يمكن أن نطولها أبدا .

    تابعت الجنازة سيرها ، وصرنا في صرة الميدان الشهير ، ومن بعيد كان دكان الأب تاجر الحبوب مغلقا من سنوات بعيدة بنفس القفل الضخم النحاسي ، وقد صدأت المفصلات ، لمحت ابن عمنا الدكتور لطفي وقد جاء مغبرا من السفر ، أصبح في أول صف والشمس تلهب الوجوه ، ونداءات الباعة تأتي واهنة . كان باعة المشمش قصير العمر ، والبرقوق فاكهة الذوات ، وكانت بشائر البطيخ ، وأنا أخفي عرج خفيف يناوش قدمي .

    سألتني وأنا أحمل جمجمة أخيها طالب الطب بيدي : ألا تخشى أن يطلع لك صاحبها في الليل .

    تفحصت الفك واستدارة الصدغين ، ووضعتها بجوار مزهرية بها وردة قرنفل بيضاء : أنا لا أخاف . فقط لعلي حزين .

    فقد كانت الأحلام تتبخر ، والحجرة الملحقة بالسطوح تكشف عن شرخ كبير في السقف والجدار . قالت لي خالتي خيرية : لو انهد البيت أين نذهب ؟

    وجمت للسؤال ، والتفت للسلم الخشبي الحلزوني الذي كان يسرسب بعض التراب في تكتم شديد : لا تخافي يا خالتي .

    وفي لحظات الغروب تسرب إلى قلبي شجن عظيم ، وأنا أرى الإرهاق في وجهها وهي تذاكر دروس الكلية . كانت قد انعتقت من الجغرافيا ، والأطالس ، لكنها تسأل هذه المرة عن دورة حياة الكائنات . أطلعتني على فراشة محنطة وقد كتبت اسمها باللاتينية ، ومجموعة صخور ة صلبة لها أسماء عجيبة . ضحكت في وجهي وهي تسألني : هل نصير في يوم ما مثل هذه الأشياء . قبل أن أجيب سمعنا صوت ارتطام عنيف . كانت طيارتان ورقيتان قد تشابكت خيوطهما وسقطتا فوق السطح في لحظات الغسق الشاحبة . لم أجب عن السؤال المحير فقد انهمكنا في فك الخيوط المتشابكة وتخليص الطيارتين من مشكلة صنعتها الرياح .

    مدخل شارع صلاح الدين مكتظ بالباعة والدراجات والسيارات المسرعة ، تتقدم الجنازة ببطء ونهر النيل الذي خلفناه وراءنا يعكس ضوء الشمس ، وخالتي خيرية تشتكيني لأمي ، لأنها تعتقد أنني أغويت ابنها نصحي وشجعته أن يعبر النهر جيئة وذهابا ، كان رهانا قديما وقد كسبه ، حين أمسك برهان الفيومي ثيابنا ، ولما خرجنا خفنا سوء العاقبة فجلسنا نتشمس ، ولكن الجنايني طردنا فارتدينا ملابسنا على عجل ، وكشفت البقع المبتلة جريمتنا النكراء ، كان الرهان على من يستطيع أن يعبر النيل ، ويمكنه كذلك أن يحفن بيديه بعض أسماك الشبار . عبرنا بسهولة ، وتبقت المغامرة الأخيرة صعبة التحقق حتى انتزع نصحي القميص وجعل منه " شلبا " لاقتناص سمكتين . كانت الزعانف مشرعة ، والقشور الفضية تلتمع ، وقد غلبني .

    وفيما كانت خالتي خيرية تكيل لي الاتهامات رأيت مشيرة تبتسم في سرها فقد عرفت أن شقيقها قد كسب الرهان ، وأصبحت في نظرها خاسرا ، ولكي أفوت عليها فرصة الشماتة والتلذذ بانهزامي أخبرت خالتي بأنه قد حصل مني على خمسين قرشا كاملة بعد عبور النهر ،ثم انطلقت اهبط السلم ممسكا بالدرابزين ، واللعنات تلاحقني ، ونظرة الانتصار رأيتها تذبل ومشيرة تحدجني بنظرة محتجة ، تمزج الصمت بالاستنكار ؛ فهي تعرف أن " علقة " ساخنة ستكون بانتظار شقيقها أما أنا فمدرب على مثل هذه الأمور . تابعتني وأنا أمرق كالسهم من السلم ، رمتني بدعائها : يا رب تموت !

    اقتربنا من الجبانة ، وراح باعة السمك علي الجانبين يلمون طاولاتهم ويزحزحزنها إلى الخلف قليلا ، وقد قالت لي ، أنها اختارت أن تتزوج من مهندس معماري يعمل بالعراق ، وهي فرصة لتغير نمط حياتها . رحت أحدثها عن الحر الشديد ، وقرص الشمس الذي يلتهم البدن ، وينخر العظام . كانت مصممة ، ضحكت : العمر واحد والرب واحد .

    في فرحها كانت جميلة بثوب أبيض يزيدها رقة ، وجاء نصحي وعقد حاجبيه ، ومنحني سيجارة ، فسألته عن حـُـق النشوق الذي كانت أمه تفضله . لكزني بكوعه ضاحكا ، في حين دقت الدفوف ، وشعرت أن خالتي تكاد تطير من الفرحة ، كانت أمي تزغرد ، وهي تنظر للسماء البعيدة . وقتها تذكرت الدائرة بمركزها الممعن في مشاكسته ، والمحيط الذي فشلت دائما في العثور على بداية مؤكدة له .

    وفي العراق انقطعت أخبارها ، لكنني علمت أنها أنجبت البنين والبنات ، ومثلها فعلتُ .

    في مرة كنت أصعد درجات بنك مصر . وجدت امرأة متلفعة في الأسود الغطيس ، كانت تشير لأحد خلفي ، نظرت ورائي لم يكن سوى الجدار ، ولوحة التعامل بالدولار تضيء بأسهم صاعدة هابطة . مددت يدي ، متسائلا في حيرة : حضرتك . تقصدينني أنا ؟

    اقتربت ، وهي تعنفني : أترى خيالك ؟

    كانت مشيرة بشحمها ولحمها ، وقد تغيرت كثيرا وانحنى ظهرها بعض الشيء ، وكانت معها فتاة رائعة الجمال بفستان أزرق مشغول بورود كبيرة : أنسيت مشيرة يا نساي.

    سبحان الحي الواحد القيوم ، وحدبات القبور تظهر على البعد ، والخوص الأخضر في أيدي النسوة ، والبكاء الخافت يتصاعد ببطء درجة درجة . سلمت عليها بحرارة : لكنني لم أعرفك .

    مالت تضم الفتاة من منكبيها : مشيرة الصغيرة .

    ضحكت : بدون حقلي البرسيم .

    كانت جميلة وبرسيمها أفتح قليلا ، ولم يكن النوار قد تفتح بعد ، فموسمه لم يقبل .

    قلت لها وأنا أشير إلى السواد : ما بك؟

    زوجي الله يرحمه مات في العراق . خبطت رأسي بكفي : البقاء لله .

    وعليها نادى صراف البنك ، فتبادلنا العناوين وأرقام الهواتف التي لن تطلب أبدا ، وتقدمت السيارة حاملة الجثمان فتوقفت بجوار الطوار ، وأنزل النعش ،فحملته الأيدي بخشوع وورع ، وكان من المستحيل أن أنسى يدها وهي تربت علي حين فصلوني من الخدمة لدخولي دائرة السياسة بدون أن اعرف أن ط نق 2 غير ممكنة هناك ، حملقت في الأفق البعيد : أبتعد عن مكائدهم .

    ضحكتُ والكتاكيت تتقدم نحوها وهي تصوصو ، وخالتي تقدم لي شايا قليل السكر ، وهي تشتمني : فوق لنفسك . حرام عليك أمك .

    ولقد أكدت لها أن الدائرة لم تصنع كي نسجن فيها ، وأن علينا واجب دائم أن نصنع ثغرة مهما بدت ضئيلة فهي ضرورية لتحرير أرواحنا .

    قالت وهي مهمومة : الحكومة ستبهدلك .

    وحين جاءت أمي وذكرتني بلعبة مصر والسودان ، كانت حافة الشباك مشغولة بصبارات ونباتات زينة ، وقلل قناوي بغطيان من الفخار المحروق ، فلم نمارس لعبتنا القديمة رغم أن قلوبنا ضحكت .

    اتجهنا للمدفن ، وداست أقدام المشيعين الخوص القديم الأصفر ، وتفادينا طوبات فارقت قبور قديمة ، فيما رأيت المدخل على هيئة نصف دائرة ، وسـَّـع اللحاد الحفرة بيدين مدربتين ، صرخ في الواقفين : تصريح الدفن .

    امتدت يد مرتعشة ، فتح الورقة وقرأ الاسم ، بهدوء وروية كشفوا الغطاء ، وحملوا الجثمان ، ودلدلوه ، ثم أهال اللحاد التراب ، ووقف الملقن يمارس عمله ، وكانت هي مشغولة في هذا الوقت بالذات في إفهامي أن مساحة الدائرة ط نق 2 . وكان الوجع يملأ قلبي أن الأفق هناك بعيدا وبلا انتهاء ، ربما انحدرت دمعة فقد عجزت عن رؤية الصخرة وهي تسد الحفرة واللحاد يثبتها بالجبس وخليط الأسمنت ، ولقد رأيتها تلوح لي : إذهب ، سأكون بخير ، ولم يكن ممكنا إلا أن أرى حقلي البرسيم مليئان بخضرة زاهية ، وكان النوار يهتز بتأثير الريح ، وأوشكت أن أفقد اتزاني فسمعتها ، أوقن أنها لم تكن تكذب عليَّ : لقد بلغت حد الأفق . هناك نهاية مبرقشة بالتعب والزرقة يا بن خالتي .

    استعدت خضرة حقلي البرسيم وأنا أمضي وحدي نحو الشوارع المأهولة بالبشر المحزونين . كنت أعرف أنك ستدركين غايتك . وضعت رأسي على كتف خالتي التي ماتت من ربع قرن مضى . قالت لي وهي تنخرط في نحيب مؤثر : لقد سبقتك إلى هناك . أنا جهزت لها الأرائك!





    دمياط 19/ 5/ 2005




  2. #2
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    رقم العضوية : 3965

    شكرا لسكان " الدرر "




    شكرا ابو فهد ..
    حذفت القصة المكررة وددت ان اشكرك في رسالة خاصة فامتنع علي ذلك ..
    .. إذ يجب قبل أن تتمكن من ارسال اي خطابات ان يكون لك عدد من المشاركات .

    مشيرة من اقرب القصص إلى قلبي ..
    أنشرها بعد طول غياب . لم يكن هذا الغياب مخططا. فقط كل وصلات الانترنت فقدت واستعنت بالباحث
    تحياتي وإعزازي ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    رقم العضوية : 3880
    الاقامة : جمهورية مصر العربية
    المشاركات : 100
    هواياتى : القراءة الكتابة - الموسقى
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    فى مشيرة النص حياة رغم الموت فهى لوحة تموج بالحركة وتحتشد بالذكريات والمشاعر المتباينة المحزن والمضحك معا ، هى خريطة لحياة الراوى وابنة خالته ، ورغم مأساوية المحكى إلا أننا لا نشعر بالحزن الأسود يملأ نفوسنا ، فقلوبنا تغمرها بهجة الذكرى وترققها وتترفق بها هذه المرثية .. غريبة فعلا فمشيرة أم ضفيرتين صغيرتين تجمعنا فى النقيضين ( حزن × فرح ) ( فرح × حزن ) لا ينفصل أى منهما طوال القراءة .. ويأتى التراكم المعرفى والفنى أخاذ ومؤثر لا يقدر علي سبكه إلا قلم متمرس يعرف طريقه جيدا ..
    التكنيك يشبه طريقة الفسيفساء فالتفاصيل كثيرة تصنع فى نهاية الأمر لوحة كاملة لا نستطيع فصل إحداها عن الأخرى .. اللغة تصنع قاموسها الخاص ، ولها وقع النجاح ..
    سمير لك تقديى واحترامى
    ينبغى إذا لم يكن ما نريد أن نريد ما يكون

  4. #4
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    رقم العضوية : 3965

    لماحية الناقد..




    محسن يونس..
    في كل مرة تتناول إحدى نصوصي تضفي عليها من حسك الإبداعي الشيء الكثير ، فلديك لماحية نادرة ، وقدرة على استخراج الدلالات ، وجوس في المناطق المسكوت عنها..
    لذلك اشكرك كثيرا على ما تقدمه لي وللزملاء من قراءات ثاقبة ..
    تحياتي لكاتب كبير حقا.

  5. #5
    الصورة الرمزية عابده لله
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 286
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 13,754
    هواياتى : القــراءة
    My SMS : الدرر في القلب مهما طال الزمن أو قَصُر
    MMS :
    إم إم إس
    23
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 766
    Array





    .
    .

    نعم نقيضيين ..!


    ( فرح × حزن ) ( حزن × فرح )


    وذات الضفائر تموت وقد تركت معجماً من الاسئلة
    وخليط من الذكريات ..

    هنا رأيت الموت بحلقات متشابكة ادعى بـ النهاية الى معنىً
    واحد وهو ( مشيرة تحت التراب )



    الموت ..تلك الحقيقة التي سلَم بها كل مسلم يؤمن بالله وباليوم الآخر ..
    يزورنا يوماً بعد يوم مُشكلاً لدينا مناعة وحصانة ضد الخوف منه ..!!
    فهو قابعٌ وراء الباب ...


    مشيرة ..
    ابنة الخالة الذكية اللماحة ذات الغمازين وحقول البرسيم أخذتني
    معها بمخيلتي فـ تصورت كثيراً فوق ما اوردته أستاذي محسن ..
    ودخلت معها حجرها ولقنتها ثانيةً

    أشهد أن لا إله الإ الله وأشهد أن محمداً رسول الله ..


    .
    .

    سبحان الله
    لست لـ اقوى على الحديث اكثر فـ مشيرة كانت بمثابة
    كتاب كان لا بد لي من قراءته والضحك والبكاء في آنٍ واحد
    قد وصل مني مبلغه ..!!


    أستاذي القدير سمير الفيل ..
    نصك كان اشبه بـ عود مسكٍ فواح وآخاذ عطره ..

    دم بارعاً كما انت ..


    .
    .


    عابده
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/897/3abdh.swf]width=300 height=200[/flash]











    ولأننا نُتقن الصمـت
    حملـونا وزر النـوايا
    ـــــــــــــــــ
    ,, عــهد ,,

  6. #6
    الصورة الرمزية Oscar
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    رقم العضوية : 4335



    هناك بين أسطرك..
    لمحت حقيقتين هما:
    الموت والحياة..
    وما بينهما حلقت..
    بي الكلمات إليه
    .
    .
    كنت ابتسم . . .
    كلما امتزجت الأحرف لترسم لي لوحة طفولية..
    و يصيبني الوجوم . . .
    كلما قطعت الجنازة شارعاً آخر
    .
    .
    فمع كل شارع كانت صورة الوداع تكتمل لي شيئاً فشيئاً
    .
    .
    صفحة من كتاب الذكريات..
    كانت تلتصق على كل حائط مرت به الكلمات..
    .
    .
    فهناك أيها الشارع لعبت مشيرة
    وهناك..نثرنا سعادتنا..لتذوب في ماء الحياة
    كقطعة سكر..
    .
    .
    ذكرياتها المتناثرة في شوارع الذاكرة
    .
    .
    كانت تصافح تلك الجنازة المارة..
    .
    .
    ما أصعب أن ننشر ذكرياتنا المبللة بأدمع الوداع
    على حبال الزمن..
    .
    .
    وهنا تاهت كلماتي..
    أخي سمير..
    لك مني جزيل الشكر على هذا النص الرائع..
    دم سالماً
    ذهب الذين كانت قلوبهم واسعة سعة البحر تتحمل الأخضر
    واليابس وتمضي نحو حتفها وصدقها ولا تسأل.

    واسيني الأعرج

  7. #7
    الصورة الرمزية إشراقة أمل
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 249



    مـشـيرة..
    أخذتنا معها بعيدا..

    بين أسطرها قرأنا أسطرا خفية..

    كل الشكر لـ مشيرة التي جعلتنا نقرا لك أستاذي سمير..

    دمت بكل خير وطاعة

    [ المؤمن يألف ويؤلف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس ]
    ( حسن صحيح )


  8. #8
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    رقم العضوية : 3965



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابده لله


    .
    مشيرة ..
    ابنة الخالة الذكية اللماحة ذات الغمازين وحقول البرسيم أخذتني
    معها بمخيلتي فـ تصورت كثيراً فوق ما اوردته أستاذي محسن ..
    ودخلت معها حجرها ولقنتها ثانيةً



    عابده
    عابدة لله
    شكرا لك
    واعتذر للغياب الطويل
    دمت بكل خير .

  9. #9
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    رقم العضوية : 3965



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Oscar
    هناك بين أسطرك..


    لمحت حقيقتين هما:
    الموت والحياة..
    وما بينهما حلقت..
    بي الكلمات إليه

    .
    .

    كنت ابتسم . . .
    كلما امتزجت الأحرف لترسم لي لوحة طفولية..

    و يصيبني الوجوم . . .
    كلما قطعت الجنازة شارعاً آخر
    .
    .
    فمع كل شارع كانت صورة الوداع تكتمل لي شيئاً فشيئاً
    .
    .
    صفحة من كتاب الذكريات..
    كانت تلتصق على كل حائط مرت به الكلمات..
    .
    .
    فهناك أيها الشارع لعبت مشيرة
    وهناك..نثرنا سعادتنا..لتذوب في ماء الحياة
    كقطعة سكر..

    .
    .
    ذكرياتها المتناثرة في شوارع الذاكرة
    .
    .
    كانت تصافح تلك الجنازة المارة..
    .
    .

    ما أصعب أن ننشر ذكرياتنا المبللة بأدمع الوداع
    على حبال الزمن..
    .
    أوسكار

    تحليلك في غاية الجمال
    أشكرك عليه
    وطبعا اعتذر للتأخير

    شكرا لك من القلب..

    سمير

  10. #10
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    رقم العضوية : 3965



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقة أمل
    مـشـيرة..
    أخذتنا معها بعيدا..

    بين أسطرها قرأنا أسطرا خفية..

    كل الشكر لـ مشيرة التي جعلتنا نقرا لك أستاذي سمير..

    دمت بكل خير وطاعة
    إشراقة أمل
    بالفعل كانت رحلتي مع مشيرة
    رحلة حياة لا موت
    اعتذر مرة ثالثة للتأخير
    دمتم جميعا
    .. اهل الدرر العريقة
    .. بكل خير وحب وعافية ..


    سمير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (( مـــــــاذا ستكتب على جدار المنتدى؟؟ .. تفضل وشاركـ ))ـــ
    بواسطة الشجاع في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 20-02-2006, 02:54 PM
  2. سلسله قصص الأنبياء ... 1 - أدم عليه السلام
    بواسطة عمر باعقيل في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-10-2004, 07:25 PM
  3. زواج دون جوان .... ياحبيبي
    بواسطة داون لود في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-10-2002, 09:23 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط