" لنْ يَضُرَّ السَّحابَ نبحُ الكلابِ "





إنّي بنور الدِّين ِ أمْضي كالعُـقـابْ

إنّي أصونُ كرامتي و برأيهم هذا عُجابْ

إنّي سَمعتُ نُباحَهُم و بَدَتْ تُرددهُ الهضابْ

أنّي أُميتُ سعادتي ...أنّي أحلقُ بالسَّرابْ

أنّي أقوِّضُ بَسْمتي و النورُ في عيني يبابْ

فلينبحوا هذا نباحٌ لنْ يُؤثرَ بالسَّحابْ

فأنا العفيفةُ و المصونةُ و السعيدةُ بالحجابْ

هذا نُباحُ الهائمينَ .. الحاقدينَ من الذئابْ

هذا كلامٌ آفِلٌ ...هذا نعيقٌ مِنْ غُرابْ

هذي أناسٌ سافرتْ أحلامهم دونَ الإيابْ

صبْراً فإنَّ الله مُنصفـُهم بساعاتِ الحِسابْ

والجنـَّةُ العُقبى لأمثالي و يا طيبَ المآبْ

و النَّارُ مثوى الظالمينَ لظلمهم نعمَ العِقابْ

إنّي سأمضي دائماً حتى إذا جمعوا الحِرابْ

تبَّـاً لكم لنْ أنحني و برفقتي أسدٌ مُهابْ

بسَنا عطاهُ سأحتمي و بغابهِ تحلو الرِّحابْ

إنّي سأرقى عِفةً بلْ سوفَ أمشي في العُبابْ

و ببحر صبري دائماً سأذيبُ آلافَ الصِعابْ




بـيـــان


5/4/2003