_____________

لست رمادياً يا أنت ,,,

فأنا كشمس رابعة النهار ,,,

وكقمر نصف الشهر ,,,

وككتاب يُقرأ من عنوانه ,,,

حين أحببتك وعشقت عيناك ,,,

كان قلبي يسبق لساني ,,, ينطق بكلمة أحبك ,,,

تهاوت كل المسافات بيني وبينك ,,,

وكل الحواجز أصبحت أنقاض ,,,

كنت أرى فورات جنونك ,,, أشبه بزقزقات الطيور ,,,

كانت ثورات براكينك ,,, تنساب بقلبي وعلى صدري ,,,

كشلالات المياه في فصل الربيع ,,,

كنت أرى هفواتك وزلاتك ,,, ذنوباً واجبة الغفران ,,,

كانت إبتساماتك ,,, تئد كل غضبي وإنفعالاتي ,,,

وكانت ضحكاتك ,,, تجدد عهد الهوى الذي وقعته ,,,

بقبلة على يديك ,,,

كنت في قلبي وروحي ,,, تلك الريحانة التي تعهدتها ,,,

بذرةً , ثم سقيتها من زلال ماء الحياة ,,,

ترعرت بين يدي وقلبي ,,,

وأصبحت قبلة عيني ومزار فؤادي الرهيف ,,,

واليوم ,,, ها أنت شجرةً يانعة الأغصان ,,,

تأخذين بلب كل العاشقين بلا محال ,,,

لكنك نسيت وتناسيت ,,,

من بذر البذرة ,,, ومن سقاها ,,,

تناسيت من بكى بحرقة ,,, ليرى على وجهك الفرحة ,,,

ويمسح من على خدك كل دمعة ,,,

تناسيت من ذبل عوده ,,,

ليحقق لحبك وجوده ,,,

تناسيت أيامه ووجع لياليه ,,, تناسيت سهده ,,,

وأغتلت حلمه وأجمل أمانيه ,,,



لست رمادياً ياسيدتي ,,,

كم همت بسحر عينيك ,,,

وكم عشقت مبسم شفتيك ,,,

وكم قبلت الأرض التي تطأها قدميك ,,,



والآن ياسيدتي ,,,

أطلب لنفسي حق الرحيل ,,,

علْ في الفراق ,,, الشفاء للقلب العليل ,,,

فأنا إنسان ,,,

لست رمادياً ,,, ولست نرجسياً ,,,

بل لي قلب يسكنني ,,,

واضح كل الوضوح ,,,

إذا أحببت ,,,

رميت بنفسي في غياهب النسيان ,,,

وعشت شموعاً توهب الضياء للمكان ,,,

وإن مللت الجحود والنكران ,,,

ذهبت ألملم شتات نفسي ,,,

وتسمو روحي دوماً فوق الأحزان ,,,

لست رمادياً ياسيدتي ,,,

بل إنسان ,,,

أستطيع التمتع بنعمة

النسيـــــــــــــــــــــــان ,,,

______________________


آمل أن تنال إستحسانكم ,,,

يهمني رأيكم ,,, وأعتز بنقدكم ,,,

شاكراً من قلبي ,,, لكــــم ,,,