متى ألقاكَ يا عُمْري ؟ ..... متى ألقاكَ ؟ لا أدري
أ أبْحثُ عنكَ أعواماً ... و أنتَ تعيشُ في صدري
فهل أبقى أُناجي الصّمْـ...ـتَ كالمجنونِ في ذُعْرِ
كأنَّ الآهَ فـي نبضي ...... حميمٌ في دمي يسري
دعاءاتي بلا أمـلٍ ........ سـمائي دونـما بدْرِ
لـماذا عندما أشكو ...... يـحارُ الأمرُُ في أمري
و يسألنـي الأنامُ ألا .... أذبْتَ الشوقَ بالـهجْرِ
و لسْتُ أُجيبُ عنْ شيءٍ .... فأكبرُ منْ فمي عُذري
فيوقظُ لوْمُهمْ جُرْحي ....... و دمعي بغتةً يـجري
فدعْهمْ يفعمون السَّمـ ... ـعَ إفكاً هادراً مُغْري
فأوفى من وفاءِ النا .... سِ ، من إخلاصِهمْ غدْري
و أعظمُ منْ كرامتِهمْ ... و منْ جبروتِهمْ صغْري
و أبهى من بساتينِ الـ....ـوشاةِ و زهْرِها قفري
و أترعُ من بحارِ النا.....سِ حتّى الرَّمْلُ في بـرّي
******************
فيا من عندما ألقا .... هُ يخجلُ من فمـي شِعْري
لـماذا كلُّ أوراقي ...تنـزُّ كُلومُـها أثـْري
إذا لامسْتُها أبـكي ... كأنَّ مدامعي حِـبْري
ويا أشواقـيَ الغرْقـى .... أسىً هل فـيكِ منْ يُسْرِ
وهل أسلوكِ يـا رُمْحاً .... زماناً نامَ في ظـهْـري
توارى السَّعْدُ عن روحي .. و شابَ الشيبُ في شَعْري
أموتُ هوىً فلا أشكو .... و لا أهجو ، و لا أُطْري
متى ألقاكَ ؟ هل أبقى ....أُذيبُ العُمْرَ في صبْري ؟
و هل أبـقى بلا وطنٍ ... كفُلكٍ دونـما بـحْرِ
كأوردةٍ بلا نـبـضٍ ..... كـأغـنيةٍ بلا ثـغْـرِ
متى ألقاكَ يا من فيـ.... ـهِ ينسى قَـدْرَهُ قَدْري
متى ألقاكَ يا من فيـ.... ـهِ يجهلُ فِكْرَهُ فِكري
فراس القافي
1999