- الفصـــــل الثالث -



أصبحت علياء في نظر سمر شيئا لابد منه ، وعلياء بدورها لم تعد ترضى عن سمر بديلا 00كانت دائمة التسلية لها بالحكايات المثيرة أو بتدبير المقالب للزميلات وان كانت سمر تأبى أن تجرح أي زميلة وتكتفي غالبا بالفرجة 00أصبحت المدرسة شيئا محببا لسمر بوجود علياء 00والتغيّر الكبير الذي حدث أن سمر أصبحت مثالا للشقاوة والمرح وصارت صورتها الصارمة والانطوائية تبتعد شيئا فشيئا عن أذهان زميلاتها اللواتي صار بامكانهن المزح معها وتبادل بعض المقالب ولكن كن يخسرن دائما أمامها 00سار الحال على ذلك المنوال الى أن كان ذات يوم ذهبت الى المدرسة وقد نالت عقابا صارما من والدها لأنها تجرأت ونبهته الى أنه يخطئ كثيرا في عدم متابعة أبنائه وأن بامكانه أن يجد في كل شارع في الحي ابنا له ( يصيع) ويتجول 00ورغم أن تلك هي الحقيقة الا أن ذلك كان في نظر والدها ذنبا لايغتفر 00ومما يزيدها آسى أن أشقائها كانوا يعودون من الشارع وثيابهم في غاية القذارة وعندما تحاول تعنيفهم وعقابهم أحيانا كانت تنال هي العقاب الرادع لتدخلها فيما لايخصها كما يقول والدها 00على كل جاءت الى المدرسة وعلى جانب وجهها بدأ جرح صغير ما أن لمحته علياء حتى قالت مازحة :

-" ويله من فعلها00لاشك انه لم يحتمل المزيد من دلالك "

نظرت اليها سمر في هدوء ثم قالت :

=" أرجوك ياعلياء أنا أشعر بالتعب ولا أرغب في المزاح فما عادت نفسي تحتمل "

سكتت علياء قليلا مقدرة الموقف بعد أن شعرت أن زميلتها تعني ماتقوله حقا 00 ولكن سمر شعرت هي الأخرى بانها أجهضت مرح زميلتها فأغتصبت ابتسامتها ثم قالت :

= هيا أيتها المقترة الى المقصف 00ولكن هذه المرة على حسابي "

ولبت علياء الدعوة مسرورة ولما جلستا تشربا الشاي قالت علياء وهي تتأمل عصفورا على الغصن المقابل :

- " هل أديت واجب الرياضيات ؟00انه طويل وصعب للغاية 00"

ردت سمر في لامبالاة :

=" لم يبق الا هو !!"



عادت علياء تقول :

-" لا عليك00سننقله من سهام عبقرية الفصل فبقليل من الإطراء سندير رأسها و000"

فقاطعتها سمر في حدة

=" لا00لست أنا من تفعل ذلك "

شعرت علياء أنها جرحت شعور صديقتها فصمتت وهي تتمتم لنفسها كم هي غريبة هذه الفتاة !!) 00

ولما عادتا الى الفصل استطاعت علياء نقل واجب الرياضيات كما خططت له 00فعلت ذلك وهي تردد لحن أغنية شائعة ولما قامت لتعيده شاكرة قالت سهام وهي ترمق سمر :

- " وسمر؟00ألا تريد هي أيضا الدفتر ؟"

وفيما ابتسمت علياء حدجت سمر سهام بنظرات قاسية وقالت في حنق :

=" لست أنا من يعتمد على الآخرين 00وأفضل الإعتراف بخطئ على أن أقم بنقل الواجب إذ لوشئت لحللته بنفسي "

فقالت سهام مشككة :

-" يجوز00ليش لا ؟"

لحظت علياء أن سمر تشعر بالغيظ الشديد وظهر ذلك واضحا على معالم وجهها وأدركت في نفس الوقت أنها عزمت على أمر ما00ولسف تنفذه00ذلك واضح في عينيها 00

وحاولت علياء تلطيف الجو إذ رأت غضب سمر فقالت لسمر :

=" سمر00انها لا تقصد ماتظنين "

فنظرت اليها سمر في عتب في حين اقتربت منها علياء وقالت مازحة :

-" أتعرفين أنك تبدين أكثر جمالا عندما تغضبين "

فهمست سمر ساخرة :

=" بودي أن أعرف هل أنت حقا رجل أم امرأة من كثر اعجابك "

فاستغرقت علياء عندها في الضحك لدرجة لفتت نظر سهام التي أخذت ترقب الموقف في دهشــــــــــة .

عندما عادت سمر الى البيت لم يكن يشغل تفكيرها الا الانتقام لنفسها00ستثبت لتلك المغرورة أنها قادرة على التفوق عليها 00لم تكن لتغفر لها ماوصمتها به من كسل وتهاون 00وحتى لو كانت تلك هي الحقيقة فهي لن تسمح لأحد بان يعيّرها بها00شعرت بنفسها تغلي 00وهي تخشى أن تقتلها عصبيتها يوما ما0


كانت الاختبارات الشهرية على الأبواب ودفعها التحدي الى أن تقبل على دروسها في شراهة وبالمقابل أهملت شئون البيت00ذات مرة سمعت فيصل يصيح :

-" لاشك أننا سنموت جوعا في هذا البيت "

وحين طلبت منه أمه التريث قليلا صاح :

-" والأمــيرة سمر 00متى ستشرفنا وتشرب الشاي معنا؟00انها حتى لاتعده لنفسها "

ففاجآته بان ضحكت بشدة مما أغاضه كثيرا ويبدو أنه حاول أن يشكوها الى والده الذي عنفها قليلا ولكنه مالبث أن قبل عذرها وانشغالها بالاختبارات00هي لاتزعم أنه وحش ولكنه كان دائم الانشغال بعمله وبقية وقته مقصور على سهره ونومه 00مصيبته انه يحصر مسئوليته اتجاههم في توفير الآكل والشرب والملابس وعدا ذلك فليس مهما00وقسوته الشديدة كانت أمرا شديد الوطأة عليهم أيضا 00وعليها بالذات00في حياة والدها سر نحوها لاتدر ماهو00وتشعر أنها ستعرفه يوما00

مرت الأيام وجاءت نتائج الامتحان الشهري غير متوقعة 00وكم كانت دهشة المعلمات عندما حصدت سمر أعلى الدرجات في الفصل وصعقت سهام التي كادت أن تخسر مكانها في المقدمة لولا تقدير المعلمات لنشاطها المدرسي 00وعندما تسلمت سمر تقريرها الشهري كانت درجاته رائعة ولم تشعر الا بسهام تقف بجانبها وتقول في غيظ :

-" اذا فقد كسبت التحدي00ولكن هذا ليس سوى اختبار شهر واحد00وسنرى الكاسب في النهاية"

00ولم ترد عليها سمر مما أغاظها كثيرا فقالت :

-" يالك من مغرورة متعجرفة "

وهنا انتفضت سمر ووقفت وقالت في حزم :

=" اذا لم تحفظي لسانك وتبتعدي من هنا فأشك أنك ستتمكنين من أكمال يومك الدراسي "

00وهنا رأت علياء التي كانت تتابع الموقف أنه بدأ يشتعل وقد يؤدي الى مالا تحمد عقباه00وقبل أن تقرر ماذا ستفعل لتهدئة الوضع كانت المشرفة الإجتماعية تقف في مدخل الغرفة وتلحظ الموقف فتدخلت وطلبت من الفتاتين أن تتبعاها الى مكتبها وهناك حذرتهما من مغبة تكرار مافعلتاه وصرفت سهام فيما طلبت من سمر أن تبقى ففعلت 00أخرجت المشرفة بعض الأوراق من أدراجها ونظرت اليها لفترة ثم تطلعت الى سمر وقالت :

-" سمر00ان سجلك هنا لايشفع لك في المزيد من السلوك المشين 00لقد فرحنا لتفوقك في الامتحان الأخير ودعونا الله في داخلنا أن يكون بداية الانطلاقة 00نتمنى ان لا يكون ذلك مجرد صدفة و000"

قاطعتها سمر في حدة :

=" ليست مجرد صدفة00لايمكن أن تفهمونني أبدا 00أنا قادرة على تحقيق التفوق متى أردت00"

كانت صوت سمر عاليا00لوهلة مضت ثم أدركت خطئها فقالت في هدوء"

=" آسفة 00معلمتي آسفة "

فقالت المشرفة باسمة :

-" لا عليك 00لكن احذري فالمديرة غاضبة من تصرفاتك 00وأنت كما ترين لا زلت صغيرة ولابد أن تنتبهي لنفسك من الآن00فكري ياسمر كيف سيكون مستقبلك؟00تخيلي كيف سيفخر بك من حولك 00كيف ستنهال عليك نظرات الإعجاب 00"

صمتت سمر قليلا ثم قالت في نبرة حزن واضحة :

=" للآسف معلمتي00لا أشعر بميل لذلك ولا أود حدوثه فليس لدي من يقدر ذلك لوحدث00"

00 تأملتها المشرفة وشعر يخالجها أن هذه الفتاة الجالسة أمامها تعاني الكثير00ولكن من ماذا؟00"

عادت تسألها من جديد :

-" سمر00كم عدد أفراد أسرتك ؟"

صمتت سمر فاستحثتها المشرفة فقالت :

=" أنا وأمي وأربعة أشقاء 00"

-" ووالدك ؟"

فقالت سمر في لهجة ساخرة :

=" أظنه توفي منذ زمن بعيد "

فدهشت المشرفة وقالت :

-" ماذا تعنين بـ( أظن ) ؟"

فأغضت سمر ببصرها مما حدا بالمشرفة الى استشعارأنها لاتريد الاجابة00سمحت لها بالإنصراف00فعادت الى الفصل وابتسامتها الساخرة لاتفارقها ..

الا أن تلك الأيام شهدت عودة سمر الى عزلتها شيئا فشيئا رغم محاولات علياء التي كانت كثيرا ماتنفرد بها وتتحدث اليها فلا تلق منها الى الصمت00ولا ترى في عينيها الا الحزن 0قالت لها يومـــا :

-" سمر00لوعاش الناس مثلك يدمنون الحزن00ويعشقون الآسى لماتوا مبكرين ولما آسف أحد عليهم00ولأصبحت الحياة جحيما لا يطاق 00الابتسامة لغة رائعة بل هي دواء يشرح النفوس، ويقرب بين الناس 00آُتراك بسهومك وشرودك تسعدين؟00كلا 00لا داعي لكل هذا ورفقا بنفسك "

فردت سمر وقد أخفت وجهها بيديها :

=" علياء00أنت لاتدركين مافي داخلي 00ولعلك بوضعي لاتشعرين 00ان ماأقاسيه من حالتي النفسية وما آراه من واقعي يجعلان ابتسامتي بطرءا ورياءا ولست أحب أن أكون كذلك 00"

-" أقدر مايحدث لك 00ولكن متى قاوم الانسان مايعترضه بالحزن!؟ ومتى عالجها بالآسى ؟! لابد أن نعمل ونسعى حتى نظفر بما نريد 00لم تساليني يوما عن مشاكلي ؟ وهل أنا في ظنك أخلو منهـــا ؟ !00كلا00ولكني أدرك أن العمر يمضي ولحظاته تمر عجلى ، واحساسنا بهذه اللحظات يعتمد على مدى سعادتنا فيها ومتى ماشعرنا بذلك فنحن لم نخسرها من عمرنا 00ترى هل تريدين أن تخسري المزيد ؟"

هنا رفعت سمر راسها الى صديقتها وابتسمت قائلة :

=" حسنا00انا أوافقك00ولكن لماذا لاتحدثينني عن نفسك قليلا 00انت فتحت على نفسك "

ابتسمت علياء وكسرت غصنا صغيرا كان في يدها ثم قالت :

- " نحن ياسيدتي أغنياء ولا أنكر ذلك والحمدلله 00وأبي رجل أشرف على الخامسة بعد الخمسين 00وقد فجعنا بوفاة أمي ونحن صغار ولإن ابي كان يحبها أو هكذا برر لنا عدم زواجه مرة أخرى وتفرغه لي أنا وشقيقي الذي يكبرني بسنة واحدة 00لقد سهر علينا كثيرا 00دائما يتابعنا في كل كبيرة وصغيرة وان كان يعطينا الحرية الكاملة داخل المنزل 00لاتتصوري كم يحثنا دائما على الصبر والجد 00والمرح أيضا 00كثيرا ماكان يردد أن الحياة بدون الضحك لاطعم لها 00ولا لون00"

صمتت علياء قليلا عندما سمعت سمر تتمتم :

=" كم أنت محظوظة "

-" آسفة اذا كنت أثرت أحزانك00ولكم ألم نتفق !؟
وسارعت لتمسح دمعة تحدرت على خد سمر 00لم تصدق علياء لحظتها أن تلك الفناة التي تبكي أمامها الآن هي نفسها تلك الفتاة العنيدة ذات الشخصية الفريدة00سارعت الى تهدئتها قائلة :

-" سمر00لا00كفي عن هذا00بهذا الشكل لن تصمدي 00إذ ما أكثر لحظات الحزن في حياة الانسان 00انني جد آسفة 00كوني شجاعة أرجوك00"

مضت لحظات قالت بعدها سمر :

=" لا عليك00آسفة00أرجوك أكملي "

بلهجة مرحة واصلت علياء:

-" دعيني أخبرك بحكاية طريفة00ولكن اياك أن تسخري مني 00فقد جربت الحب يوما 00"

صمتت قليلا ثم عادت تقول في حركة مسرحية :

-" آه00أيام لاتنسى00كم كان ذلك ممتعا "

ابتسمت سمر ووضعت ذقنها الجميل على قبضتها وهتفت :

=" حسنا00انني انصت أيتها العاشقة00لقد اثرت شوقي "

-" كنت في الثانية عشرة من عمري في الصف السادس الإبتدائي ، ولم اكن أفكر في مثل هذه الأمور قبلا رغم أنني أسمع به كثيرا وان كنت عرفت أن الحب شئ رائع 00كما أن أبي كان دائما يحضنا على أن نحب الناس لأن ذلك من أسباب السعـــادة00على كل ستبدو كقصة ملفقة ومقلدة00كان ابن الجيران وكان للحق وسيما جدا وقد لفت نظري كثيرا بأدبه وأيضا بكياسته 00رغم أنني سمعت من شقيقي كذا مرة أنه صعلوك00كان أكثر ما آراه عندما يمارس فتيان الحارة لعبة كرة القدم في الشارع المحاذي لمنزلنا وكان يتعمد قذف الكرة بقوة فتتجاوز السور الى داخل المنزل ولم أكن حينها أحجب وجهي فكان ينطلق خلف الكرة وعندما يصل يجدها بين يدي فيلتقطها وهو يهمس بكلمات لو قلتها لك الآن لضحكت 00ويوما بعد يوم لمحت اهتمامه بي يتزابد 00ولما كنت متوسطة الجمال ولست مثلك طبعا000"

فقالت سمر مهددة:

=" وبعدين معاك00"

-" لا أنكر أنني ملت اليه كثيرا 00وكنت أحادثه من نافذة المنزل المطلة على ساحة منزلهم 00كان يروي لي قصصا عجيبة 00أما الهدايا فقد أرسل لي مرة مشبك شعر ورغم بساطته الا أنه كان لايفارق شعري الا نادرا00تطورت العلاقة حتى كان حديثنا بشكل يومي وكنا نتحدث في أشياء كثيرة بعيدة عما نشعر به في داخلنا على أنني مالبثت ان أستغربت تصرفي وخشيت عواقبه خاصة عندما دعاني الى منزله سرا كما قال ليريني لعبة اكترونية اشتراها مؤخرا كانت حديث الحارة حينها فرفضت وأظنني لو فعلت لكانت مصيبة ما بعدها 000"

فضحكت سمر وعقبت :

=" ولكان حبك لا ينسى فعلا "

ضحكت علياء بشدة واكملت :

- " كان كثير الحديث عن جمالي وأنني مثل ( القمر ) كما يقول وكان ذلك يأخذ بلبي فأدخل الى حيث المرأة لأتأكد وأحيانا كنت أرى ذلك حقيقة فأشعر بسعادة غامرة ، وأحيانا كنت أخرج من المدرسة لأجده واقفا على الرصيف يرقب الباص لعله يراني 00ورغم حظنا الردي الا أننا تبادلنا العديد من الرسائل وأحيانا كان يجنح بي الشوق فاندم على أنني رفضت دعوته 00والحقيقة أن هذا الآسف لم يتكرر كثيرا اذ أن النهاية كانت حزينة فقد انتقلت اسرته الى مدينة أخرى 00وهكذا فشل حبى الأول00ولم يترك لنا سوى القليل من الذكريات الجميلة00"

صمتت سمر وعلياء في نفس الوقت مفكرتين 00ثم قالت علياء وفي عبارتها نغمة الآسف:

-" لا أدري ياسمر كيف أصف شوقي لتلك الأيام الحلوة00كم كان طيشها عذبا وجميلا00"

قالت سمر دون أن تنظر اليها :

=" تقولين اياما حلوة ورائعة00ترى ماالذي جعلها كذلك ؟00وما روعة الحب ؟"

بعد فترة صمت قالت علياء:

-" نعم مالذي جعلها رائعة ؟00ربما أستطيع الآن أن آصف ذلك00قبلا لم أكن قادرة على تصور ذلك الجمال أو حتى التعبير عنه00كنت أشعر بسعادة غامرة ربما مردها شعوري بان هناك شئ جميل في حياتي 00اسعى اليه00وأفرح للقاءه 00الأمل 00الحنين00الشوق00اللهفة00وروعة اللقاء00حتى الخوف من أن يكشف أمرنا أحد00كانت له بعض الروعة00لا أدري كيف لم يعرف أبي بذلك؟00مأروع احساسي بان هناك من يهتم بي00ويسعى للقائي00اشياء كانت تدفعني دائما الى أن أهتم بمظهري كثيرا00وما كنت أفعل ذلك قبلا00كنت أحس بشئ يدفعني ألا أفعل الا مايرضي الجميع 00أن أسمو فوق أخطائي00ولقد فعلت ذلك حينها حتى أن ذلك لفت نظر أبي وشقيقي الى التغيير الجديد00وأكذب على نفسي اذا قلت أنني حينها كنت أشعر أن الحب هو الذي صنع ذلك00لم أدرك ذلك الا بعد رحيله 00"

صمتت قليلا تلتقط أنفاسها ثم اضافت في حركة مصطنعة :

-" لذا -ياصديقتي - اذا ماحلت بك الهموم ، وطافت بقلبك الأحزان فابحثي عن الحب00يصفو قلبك00وتنقو سريرتك00وتحلو لياليك و00


وهنا قاطعتها سمر :
-" رويدك00رويدك00ماأجمل ماتقولين 00أ جعلك الحب شاعرة أيضا ؟!"

فقالت علياء باسمة :

-" بل هي الحقيقة أيتها العزيزة00أنا أعني ما أقول00"



يومها عادت سمر الى البيت وحديث علياء يتردد داخلها 00لكم تود فعلا أن تجرب الحب الذي ماتشعر يوما أنها عرفته00