[align=center]
.
.
أذكُرْ ..
أنني .. لمْ أكنْ أملكُ مايأويني غيرك ..!
وأذكُرْ ..
أنّك القرية .. والشّيخْ ..
وقلبَ أمّي ..
صدْقُ الطّينْ !..وسحْرُ الجبَل ..
أنّك .. الخوْف .. الذي يرْحم !
ورجلُ الرّمقْ الذي لا يرْحم ..
وطني وحْدي ..
وطني المُكْتمِلْ .!
أذْكُر مِراراً ..
رجْفة عقْربْ .. ينتظركْ !
تعرّق قُرطْ .. ينتظركْ ..!
أمشّط الظلام, ورأس الدقائق ..
وأفتقدكْ برقّة .. كي لا تنزعجْ ..
لاتملْ !
فتلوذُ بعصبيّة : " وحشتيني ".
وثمانون ليلة ..
غاصتْ بها قدماي في الجنونْ ..!
أذكُرْ ..
أننّي .. كاالعاشقاتْ ..
لي جفنٌُ ..مُدجج بالبكاءْ ..!!
رسمتُكْ كثيراً ..
وأخبرْتكْ : أنك تفوق أحلامِي الصّغيرة ..
قلتُ بأنّكَ روحي .. وتُشْبهُ أبي !
وتخنقني ... وأطيرْ ..
وتحبسني .. وأضحكْ !
ينامُ الحي .. وكُلهمْ .... وأنا يتلقّفني الجنون .. تارة أخرى .!
حفظتُ مايقولونْ ..
الجدران تملكُ آذان .. ورفاهية العشق عيْب وخطأ .!
فمايعنيني .. لاأفصحُ عنه !
و مايغريني .. ليْسَ للنّشر .
أذكُرْ ..
أننّي سلّمْتُكْ مقاليدَ العُمْر ..
وبعثتُ لعيْنيْك , رقْصة ولاءِ لاتهدأ ..
وصنّفتُ أيّامي على هذا النّحو ْ :
العيدُ أنتْ ..
الشتاء .. غيابك!
والبيْلسانُ .. قلبُكْ .. لمّا يلتصقُ بي .؟
وأنا الحالمة .. المُعلّقة بينَ قُطبيكْ !
وأسقيكَ .. فتكبُرْ ..
وتقولُ أنّكَ ستأتي , ستأتي ,
لكنّ الحظّ حصينٌ جداً ..!!!
وأنا قاب قوْسيْن أوْ أدنى منْ تصْديقكْ !
وبلغة عاشقة ينخرها اليأسْ ..
وذاتَ ذبولْ ,
كنتُ أفترشُ أحلاماً لاتتحققْ ..
كنتُ أتعثّرُ بـ الآه كثيراً..
رأيتُ أعقابُ النهاية قد انهمرتْ ملياً منْ بينِ شفتيكْ !
فهمستُ في أُذنكَ :
لايهُمْ ..مهْمَا يكنْ مِنْ " كَيْ " ..! أنتظركْ !
اقبلني روحا ًتختالُ بقلبكْ ..
تنمو بوجهكْ .. كالطّلِ إذا تنفّس ..
مُخلصة الدُعاء ْ ..
ولازالتْ ..
" تـ نـ تـ ظـ ر ك " !
تلوّنت الأرضْ , وتقرّح بعضي .. وأكثرْ !
اختارني البؤسْ ,
ومرّتِ الشّمسْ .. فأصابتكْ بالصّدأ !
هكذا لمْ تأتِ ..
هكذا يتأنّق عُمْري من جديدْ ..
هكذا يُسمّونكْ .:
" ذاكرة "
لـ حُبْ .. بلا أحشاءْ " .
.
.
رغد[/align]