الأخ الفاضل ابن النجار..
يعلم الله إني لم أؤجل الرد عليك الا لكي أعاود القراءة أكثر من مرة
والليلة إجتمعت أنا وبعض الأخوات وقرأتُ عليهن ردك فما كان منهن
الا أن أثنوا على جمال لغتك وحديثك وأعلم جيداً "إنك لستَ بحاجة لشهادتهن".. سأكتفي هنا فلا داعي لذكر المزيد .
شكراً جزيلاً على كرمك وإستقبالك الذي شرفتني به جزاك الله خيراً كثيراً ..
كنتُ ثائرة جداً حين كتبتُ تساؤلي .. ابحث عن إجابة حقيقية بعيداً عن
مثالية المنتديات.. إجابة تجعلك مثلاً تعيش الموقف بحذافيرة ثم ترمي
بإجابتك علي .. ووجدتها في بعض الردود ..
أنا هنا لا أشجع على الإنتقام .. بل العكس صحيح فأنا ابعد ما أكون
عن تلك الأجواء الأنتقامية ..ولكن بصدق .. وضعت نفسي مكان تلك الفتاة .. وشعرت برغبة حقيقية في الإنتقام النهائي .. الذي لن يكون بعده .. سوى الخلاص .. سواء خلاصٌ من المشكلة ذاتها أو من الدنيا!
أن نناشد العقول فهذا أمر قد تدربت على دراسته ؛ ولكن صدقني لم أتدرب على دراسة ..... إحتمال الذل "ولن أقبل به"..
لا أدري الآن كيف أرتب افكاري هنا .. فالأفكار تتزاحم والكلمات تتسابق
حقائق موجعة تجعلني أنتفض رجفاً من هولها ..
وأظل أتساءل ..
مالفرق بين تلك السجينة وبين الآف الإنتحاريين في فلسطين والعراق..الخ
اليس الدافع هو الدافع ؟؟
رفضهم لحياة ذليلة مُهينة ,
يعيب البعض في الخفاء على سلوكياتها ويردد "تستاهل "
لماذا ؟؟
لإنها لم تحفظ نفسها منذ البداية !!!
اليستُ بشراً يخطيء ؟
تراودني رغبة في أن أعتلي منبراً أو تلٌ مرتفع ... لأصرخ
ياعالم .... نحن بشراً ولسنا ملائكة ..
علهم .. يفهمون أولئك من يدّعون المثالية في كل أوقاتهم !!!!
أظنني تشعبت في حديثي !
هناك جزئية في حديثك أتعبت قلبي لا أدري لما ؟
أتمنى أن تفتح لها موضوع مستقل يا أخي ..
سطر بسيط .. ولكنه مؤثر جداً ..
وقتل الأحلام في قلب من نحبه أيضاً قتل ...(من العاني المجازية للقتل )...
ابن النجار ..
سلمت يمناك وباركك الرحمن ..