سلطوية
النص غاية في الإمتاع .. و إنما يحتاج لطقوس قراءة خاصة ..
مثلاً كأن أرتدي تاج .. تعلوه رأس أفعى ..
و أتقمص عقل كليوباترا .. لبعض الوقت
ملاحظات .. ( أحدهم ) من تلعثم برمزية النص
ـ ـ ـ
أتعبني إيقاع الأحداث في نصك ..
فهو يسير في متوالية .. مطردة
وكأن كل حدث يدفع بالذي أمامه بقوة .. ليأخذ مكانه
النص بصفة عامة ... تسوده حالة من ... الحزن السرمدي ..
وربما كانت الرغبة... في تعذيب الذات ... بمنتهى السادية ...
الحدث الأول
كان عرض لرغبات ذلك الجسد الممزق .. أو ربما هو جسد ..
تنازعته الرغبات وكانت ... من دواعي تمزقه ..
الموت / السفر عبر الزمن ( عودة للخلف .. أو تقدماً للأمام ) .. لتحنيط تلك الحقب .. و .. /
التحليق لملامسة عالم الذكريات .. ربما لإستعادتها وليس اجترارها فقط .. أو ربما ... /
النوم .. الذي صار إحدى الرغبات الملحة .. وشبه المستحيلة في حياة ملؤها الأرق ...
الحدث الثاني
يفتح نافذة في عالمه ... الممزق والملئ بالألم ، تكون بمثابة الثغرة التي تنطلق منها ..
رغبات ذلك الجسد .. ، لتحقق نفاذيتها إلي خارجه .. وتعلن عن وجودها ،
ربما كان إعلان .. ، وربما كانت تلك النافذة هي منفذ لهروب تلك الرغبات ،
من جسد تيقنت من أنه لم يعد تربة خصبة .. لتنفذ لخارجه محققة وجودها ..
الحدث الثالث
وكالعادة تبحث تلك الرغبات .. عن إثبات الوجود ،
وبغريزة حب البقاء ربما .. !! ، وبعد تقديم آدمية الجسد قربان .. ،
يلي ذلك كله .. نوع من الإدعاء ... وكأنه الشكوى الأخيرة .. لذلك الجسد ،
أو الكلمات الأخيرة له ...
يشكو زوال تلك الآدمية .. وطمس معالمها عنوة وقهراً ، لكنه هنا .. لم يخبر عن المتسبب الحقيقي وراء ذلك .. !!
هل هي رغباته تلك ؟ .. أم تلك الروح التي تسكنه ؟ .. أم الآخر ؟؟
وكأنه لا يعنيه السبب طالما النتيجة واحدة ... !!
إلا أنها كلها تساؤلات .. ترد دعواه ...
الحدث الرابع
عبر الكاتب عن الخلاص بشكل رائع ..
وبتصوير غاية في التمكن ...
هنا إختار خلاصه بيده .. وبمنتهى السادية ..
و اعتبر ذلك هو التصرف الوحيد المتاح ، بعد أن طمست الآدمية
فتخلص من كل ( من ) كان ... وكل ( ما ) كان !!
الحدث الخامس
" إنه موسم الحصاد .. "
تشعرك وكأنه كانت هناك فترة انتظار .. وكأنه كان بانتظاره
ربما احتاج الانتظار .. لترمد كل ما ومن كان ... جاء موسم الحصاد
عقبته زفرات ارتياح .. فقد تخلص من كل من وما كان .. ، ولن يبق مايؤرقه ..
" وموسم .. تجدد الذكريات " ... !!
و كأنه جاء على غير موعد .. وكأنه ظن أن الآلآم قد انتهت مع الحصاد ..
ربما استطاع التخلص من كل من وما كان .. ولكن ....
كيف له أن يتخلص من أشباح الذكريات ( المتجددة ) .. !! ، وكلما تخلص من أحدها .. يأتيه آخر ..!! .. وضع في غاية الإرباك ...
الكاتب هنا كان موفق في اختيار ذلك التعبير بشكل رائع .. وخاصة اختياره لكلمة ( تجدد ) بما فيها من إيحاء ...
الحدث السادس
و نتيجة للإرباك السابق .. حدث إحساس بالضياع والتيه .. وموهت كل المعالم
وتبدلت واختلفت علامات الطريق ...
ربما لأن الحدث السابق لم يكن في حسبانه ، فقد ظن أن أحزانه انتهت .. بالخلاص من كل شيء .. " الحريق " ..
الحدث السابع
أولى خطواته في عالم التيه كانت ...
أن ودع ملامحه الأولى .. بآخر ماتبقى من آدميته .. من إنسانيته
هنا أجد ربما هناك بعض التعارض بين هذا وبين .. " ودع معها .. أدمية طمست عنوة "
ثم التفت خلفه ... خلفه هنا لها مدلول ثنائي ..
ربما كان خلفه بمعنى .. ( خلفه من الناحية الزمنية )
أو خلفه ربما في الجهة الأخرى المضادة لما أمامه " المرآة " ...
ليرتدي قناع جديد .. يطمس وراءه معالم إنسانيته .. فلا يبين منه .. سوى ماأراد ،
أو ماتمنى .. أو ماسعى أن .. ( يكونه ) .. متجرداً من كل ملامح الإنسانية ...
الحدث النتيجة
ولأنه في عالم التيه .. بشبه عنوان .. وبلا هوية .. أو بهوية مموهة المعالم .. وبلا آدمية ...
مهما قلب صفحات .. سوف يطويها .. ويطوي غيرها ... دونما أن يكتبها ..
و لأنه في عالم التيه .. سيظل حبيس الانتظار ...
ينتظر أملاً .. " عابر سبيل " ربما كان هو ذاته .. وربما يأتي .. و إن أتى ..
هل سيغير ذلك من الأمر شيئاً ... !!!
أم أنه ينتظر أن يأتي .. حتى يطلق رصاصة الرحمة ... !!!
لينتهي .... جسد مزقته رغباته .. !!
ـ ـ ـ ـ
سلطوية
تمتعني قراءتك ..
فنصوصك .. تشعرني أنها نقوش حفرت على ...
جدران .. معبد فرعوني ...
هكذا قرأت نصك .. وربما لم أقرأه ...
في انتظار جديدك
دمت بخير صديقي
خالص مودتي
هاميس