مساء الخير
...
..
.
نور ساطع يُعمي الخطى..
وضوح حتى التمزق..
في أعين الحقيقة..
برائحة العفن..
يعلوه صخب في العقل..
ثورة في ادمغة اللسان..
تخرج منها مجسمات حروف..
يفيض منها المكان..
تنطلق مسرعة نحو أول هفوة..
لتدخل إلى عالم الإستماع..
بكل وضوح ..
بكل فهم..
~~~
حدود أمانينا..
نمرح فيها بحزن.. بلا حدود الزمن..
كحياة ملؤها النهاية..
نسكنها بكل غفلة.. بكل نسيان..
مع رؤية مستقبلية إلى مطاف ليس محدود..
مع علمنا أننا نكره أصلا..
جئنا منه..
إليه..
يقبع في منتصف الطريق إلى اللا محدود..
عار القدمين..
فوق أشواك الغد..
~~~
النهاية..
حقيقة اللانهاية والتي تسبقها بخطوة..
أمل كل روح هاربة..
داخل جثمان.. ذائب حتى التشبع..
في ثنايا المعاصي..
ننظرها بكل اتساع في الرؤية..
لنعي مدى الصدق..
في ولادة الوهم..
ألا نُسمع..!!
أَوَ تعُون هذه المغارات..
التي تبكم الأعمي..
وتعمي الأصم..
التي تبعدكم فرارا منها إليها..
داخل دهليز الحياة..
المملوءة بخربشات طفل على جدران مقبرة..
يختصر فيها الطريق إلى الداخل..
حيث الضمير..
الذي أسكن وحيدا..
وأطعم فتات الذكريات..
وأطياف الأحلام..
ماذا التوقع من بعد عيشه..
قاطع طريق..!!
~~~
سؤال طالما طرق باب الفكر..
أين المنتهى بعد الدموع..؟
هل إلى الفرح..؟
أم إلى حالة يعجز فيها العقل على ترجمة الحزن..؟
حيث يحرق كل عبرة..
داخل حضن وسادة تأخذه إلى عالم السكينة..
حيث الموت البدائي..
الممزوج بضحكة من الماضي..
مبتلة بدمعة من المستقبل..
تسقط بكل لا دراية..
دائما عندما تبحث عن الحب..
لا بد من وجود الكره..
في الجوار..
ولو كان لنفسك..
والذي يكون كالهواء..
فالحب هو الوقود الذي يشعل الكره..
بحيث يفني كل منها..
الحب بنفاد كميته في التوقد..
والكره في النفاذ من الاشتعال..
معادلة متزنة الأطراف..
والتي يكون في الأغلب نتاجها..
راسب أسود..
ممزوج بدماء الملائكة..
~~~
الكتاب والغلاف..
شي مبسط عن الروح والجسد..
حيث نسلَـم الكتب ناصعة..
تسمع نقائها مع أول تصفح..
لكن مع الأيام تزدري الصفحات..
ببقع الحبر السوداء..
مع الخطوط الإنذار الحمراء..
برائحة الغضب..
لنردها..
بلا غلاف..
لترسل إلى أفران النهاية..
~~~
أوزع صمتي بكل سلاسل الإجبار..
وأسكب صداه..
داخل كل الأذان..
حتى وإن كانت صماء..
لأعود في النهاية..
للملمته من على أرضية الذات..
لأجد بعضه كأنه لم يكن..
أو أنه كما كان..
وفي الأغلب ممزوجا ببعض تغاريد الشتم..
التي أغمست في قيح الأيام..
وغلفت بمسك الإبتسامات..
التي يراها بعضكم..
مطرا من رغد المدح ..
وأجبر على الابتسام في النهاية..
~~~
قبيل عودتي من حيث جئت..
مع أنني سائر في طريقي إلى تلك النهاية..
إلى الأمام اللانهائية..
أجد نفسي بداخلي..
اسمع دفء الهواء الصادر مع الكلمات..
يلامس أطراف أذني..
أنا هنا..
تائه.. ولن تجدني..
أنتم..
ألم يأن لكم أن تعود..؟
أولَسْتُ بذلك الظالم الكاذب..
الذي يتلاعب بالأرواح..
وينقش المشاعر.. على أوراق وردة ميتة..
مصيرها الجفاف..
أنا وأنتم..
تلك الأوراق..
التي أنقش عليها.. جزءا من تاريخ..
ولد داخل رحم عقيم الأسئلة..
مخصب..
بملايين الأجوبة..
...
..
.
sad heart
~~~