بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....




( المُقدمة )


ليس ككُل النُزل بل يختلف حتى في توقعه !



موقعه :- في قلب النعيم ....وجِنان بأجل



الوصف:- باب حجري تحفه الأشواك...وعلى رؤوسها الورد

فقط بابٌ حجري..... بابٌ ولا شيء يعلوه....

كُل طوابقه أسفل الباب في دركٍ ودركٍ ودركٍ......

من يطيق له صبرا.... فوالله إن الصبر مفقود ولم يدخل مع ذاك الباب قط !

صخور تزأر من النار فتشوي الصخور بعضها البعض وتطحن ما يقترب منها ....ويتطاير اللهب وكأنه حلقة تربط بين كُل شيء



الحجز:- مواقف تُشهد لك..... وتفاجأ بنُزل يضمك والرابحين مع سابق إشعار وتمني



كلمة الدهشة بجمال الفندق :- هذا الفندق يختلف عن عبارات الدهشة بجمال الفنادق الأخرى ......لا يسعك إلا النطق بكلمة (( الرحمة)).... وتليها لحظات التمني بالأقل.....لأنك تعلم أن القادم أسوأ ....فقد بلغت كمال الجحيم...الذي لا تستطيع معه مقاومة تحررك من جسدك الصغير وسط هذا الكم الكبير من عذاب الفتنة التي تربصت بها دوماً..

تريد أن تكتفي بهذا القدر......فعقلك يصرخ بك..... الرحمة.....الرحمة !!

وإذا بك _ قليل حيلة _ تصرخ بها مردداً ما يتلوه عليك عقلك.....( الرحمة )



((يا الله...... يا الله .....

أأبدأ قصتي.....ولم تنته مني بعد...!

لا أجد ما أقوله.....إلا غضباً يغص بنجوى..... لماذا لم يُعّرِف البشر السراب...؟

لماذا كان السراب ماءً ....؟!!

لماذا يرى العَطِشُ الرمل الساخن....ماءً...؟

ولماذا لا يُرى الرمل على أهداب الماء......!!!

من يُجيب...... ومن ينطق........بل من يراني اليوم عدا اللهب الذي يُلاحقني وكأنه دينٌ يُطاردني ولم يُخلق إلا لي....

مِن مَن أفِّر اليوم.......ولمن أذهب له....؟

إن صرخت بالرحمة....... لا أحد يجيب عدا سياط لهب احترقت غيظاً مِن مَن ؟؟

مني أنا........!



يا الله يا الله يا الله......))



وميض الانفلات

------------
الجحيم لغة الألم الدفين .....يشعر به القلب.... ولا يُدركه العقل... ولا يزال للألم بقية وإن جفت الأحبار
------------

تـ...حياتي...!